بعد أيام من قرار قطع العلاقات مع قطر، تعرض العشرات من المصريين المسافرين أو القادمين من قطر لسلسلة من المشكلات والأزمات، منها تعنت شركة مصر للطيران في نقل المصريين القادمين من الخطوط الجوية القطرية. بدأت الأزمة بعد قرار غلق المجال الجوي بين مصر وقطر، وبناء عليه تم إلغاء جميع الرحلات بين البلدين، حيث أبلغت شركة مصر للطيران الحكومية المسافرين من مصر إلى قطر بأن جميع الرحلات ألغيت، وأن من حقهم استرداد قيمة التذكرة مع خصم نحو 700 جنيه، أو اختيار بلد آخر للسفر إليه بدلًا من قطر، الأمر الذي اعترض عليه المسافرون، حيث إن الشركة هي التي ألغت السفر وليس المسافرين. القادمون من قطر وضع المصريين القادمين من قطر هو الأصعب، حيث رفضت شركة مصر للطيران نقلهم من أي دول عربية بعد أن نقلهم الطيران القطري إلى عدد من الدول العربية المجاورة؛ كالإمارات والكويتولبنان، الأمر الذي جعل الطيران القطري يحجز للمصريين على خطوط طيران أخرى، بعد رفض مصر للطيران نقلهم لأنهم قادمون من قطر، الأمر الذي تسبب في استمرار بقاء بعض الأسر المصرية في مطار لبنان لمدة 48 ساعة ليتمكنوا من العودة إلى مصر. «البديل» رصدت بعض شهادات المصريين القادمين من قطر، قال جمال غريب: شهادة حق أمام الله، فرق شاسع في التعامل بين القطرية ومصر للطيران، القطرية عرضوا على المسافرين اللي هما تقريبًا كلهم «مصريين» إستعادة ثمن التذكرة أو تغيير الرحلة علي ترانزيت بلد تانية، وبعدين السفر لمصر بدون مصاريف زيادة، إما مصر للطيران فقد تركت من حجز ليبحث عن حجز آخر، مع إن احنا المفروض مصريين وهما يساعدونا في الرجوع. وتابع: «خلصت كده؟ لا والله لازم مصر تدوس علينا أكتر، القطرية حجزت لي على الكويتية للكويت، وبعدين من هناك أركب مصر للطيران للقاهرة (رحلة إجماليها 12 ساعة، بس مش مهم، المهم نرجع نشوف أهلنا) فترفض مصر للطيران نقل أي حد مصري جاي من الدوحة، وحاليًا في مصريين قاعدين في مطارات الكويتولبنان مش عارفين يرجعوا. في السياق ذاته قال محمد نصار، أحد المسافرين: توجد 23 أسرة مصرية بمطار لبنان قادمة من قطر، وشركة مصر للطيران المفروض إنها تنقلهم، والطيارة راحت بالفعل مطار لبنان، ولما شافت تكت الطيران تابع لشركة قطرية رفضت نقلهم، وغادرت مطار لبنان والأسر لسه موجودة في مطار لبنان، لا حول لهم ولا قوة كل ذنبهم إنهم مصريين. وأضاف: واللي يغيظك إن وزيرة شؤون الهجرة طالعة وبتقول إن مصر للطيران هتجيب المصريين من مطار لبنان.. كذب وتضليل واستهانة بكرامة المصريين، 23 أسرة مصرية في مطار لبنان يا سيسي مش عارفة تنزل بلدها.. وطبعًا الإعلام ودن من طين وودن من عجين.. حسبي الله ونعم الوكيل. الرد الرسمي على مدى 4 أيام كانت الجهات الرسمية ترفض التواصل مع وسائل الإعلام بخصوص تلك الأزمة، حيث تهربت كل من وزارة الهجرة والمصريين في الخارج ومصر للطيران من المسؤولية، وقالت الوزارة، إن المسؤول هو مصر للطيران، في حين رفضت مصر للطيران التواصل مع وسائل الإعلام. وخلال الساعات القليلة الماضية أصدرت مصر للطيران بيانًا وزعته وزارة الهجرة على الصحفيين تضمن الآتي: إن شركة مصر للطيران وضعت 3 سيناريوهات للتعامل مع أزمة حاجزي تذاكر الطيران بالنسبة للرحلات من القاهرة إلى الدوحة أو العكس، بعد قرار وزارة الطيران المدني وقف الرحلات بين مصر وقطر بداية من يوم الثلاثاء الماضي، استجابة لقرار الدولة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر. وأضاف أن الشركة ستضع الخيارات ال3 أمام المسافرين لاختيار الأنسب لهم، والأول أن تنقل الشركة حاجزي التذاكر والمسافرين من القاهرة إلى أي دولة قريبة من قطر لم تحظر السفر للدوحة مثل «الكويت – لبنان – عمان- الأردن»، على أن تلتزم مصر للطيران برد الفارق للمسافر حال كان سعر التذكرة للدوحة أعلى من سعر الرحلة إلى الدولة التي سيتوجه منها لقطر على أحد الخطوط الجوية الأخرى، أما في حالة كان سعر تذكرة الطيران إلى إحدى تلك الدول أعلى من سعر الرحلة للدوحة فلن تحصل الشركة هذا الفارق. وتابع: الخيار الثاني أمام المسافر هو استرداد سعر التذكرة، وفي هذه الحالة سيتم فرض غرامة استرداد التذكرة وفقًا لنظم حجز التذاكر عالميًّا ولتعليمات الاتحاد الدولي للنقل الجوي «الأياتا» خاصة أن الشركة ليست المتسببة في إلغاء الرحلات، منوهًا إلى أن الشركة وفقًا للقانون لا تستطيع إعادة سعر التذكرة كاملًا، ويجوز للدولة المصرية ممثلة في وزارة الطيران أو الخارجية أو المالية تحمل تلك المبالغ. وأضافت: الخيار الثالث يقضي باستمرار الحجز كما هو وعلى ذات الدرجة حتى يتم استئناف الرحلات بين البلدين ولن تحصل الشركة حينها أي مبالغ جديدة حتى لو ارتفع سعر التذكرة. وأشار المصدر إلى أنه بالنسبة للجالية المصرية بقطر أو الحاجزين من الدوحة فإن الشركة ملتزمة بنقل هؤلاء الركاب إلى القاهرة من خلال رحلاتها من كل من الكويت وسلطنة عمانوالأردنولبنان، موضحًا أن مكتب الشركة بقطر لا يزال يعمل حتى الآن ولحين حل جميع المشكلات العالقة، وبعدها سيتم غلقه وإعادة العاملين به للقاهرة.