بات محمود طاهر، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، في موقف لا يحسد عليه مع اقتراب الإعلان الرسمي للدعوة إلى انتخابات جديدة عقب إقرار قانون الرياضة الجديد من قبل مجلس النواب، بسبب الأزمة التي فجرها الإيفواري سوليماني كوليبالي، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي. جاء ذلك بعدما فوجئ الجهاز الفني للقلعة الحمراء بقيادة حسام البدري، بمغادرة اللاعب إلى لندن، يوم الخميس الماضي، بجواز سفر إيطالي يحمله، بخلاف جواز سفره الإيفواري المتواجد مع النادي الأهلي حاليًّا، وذلك قبل أن يظهر وكيل اللاعب الإنجليزي لي باين في الصورة، ويطلب من مجلس إدارة النادي الأهلي فسخ تعاقد موكله بالتراضي، تمهيدًا إلى انتقاله إلى صفوف ساوثهامتون الإنجليزي؛ ليكون لاعبًا في البريميرليج بداية من الموسم المقبل. الدولي الإيفواري انتقل إلى صفوف الأهلي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية مقابل 800 ألف دولار، وشارك مع الأهلي في تسع مباريات في مسابقة الدوري، سجل خلالها 6 أهداف، كما شارك في مباراتين للأحمر بدوري أبطال إفريقيا أمام زاناكو الزامبي والقطن الكاميروني، وفشل في تسجيل اسمه في سجلات هدافي الأهلي في البطولات الإفريقية. وتعد أزمة كوليبالي بمثابة اختبار للمهندس محمود طاهر، الذي يستعد لمعركة انتخابية شرسة مع المنافس الأبرز محمود الخطيب، نجم الأهلي الأسبق، والذي شغل منصب نائب الرئيس خلال فترة رئاسة حسن حمدي، للنادي. عصام سراج الدين، المدير التجاري ومدير التعاقدات بالنادي الأهلي، قال في تصريحات لموقع ناديه إن النادي يعد ملفًّا كاملًا خاصًّا بكوليبالي، من خلال المستشار القانوني للنادي حلمي عبد الرازق، للحفاظ على حقوق النادي كاملة. وأضاف أن عقد كوليبالي لا يتضمن أيه شروط جزائية تتيح له الرحيل، مؤكدًا أن اللاعب لا يمكنه الانتقال لأي نادٍ آخر سواء داخليًّا أو خارجيًّا، إلا بعد موافقة النادي الأهلي، وفقًا لبنود العقد المبرم بين النادي واللاعب، لافتًا إلى أن جميع عقود لاعبي الأهلي لا تتضمن أيه شروط جزائية. وأوضح سراج أن الأهلي لم يتلقَّ حتى الآن أي عروض رسمية أو شفهية من وكيل أعمال اللاعب، وأنه لم يثبت حتى الآن صحة ما تردد عن وجود مفاوضات بين اللاعب والعديد من الأندية الإنجليزية. وتنتظر جماهير الأهلي والجمعية العمومية للنادي ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وبناء عليه ستقرر دعمها من عدمه للمجلس الحالي. ووفقًا للأنباء الواردة من داخل النادي الأهلي فإن طاهر يسعى بقوة للخروج من هذه الأزمة منتصرًا من خلال تحقيق أكبر استفادة ممكنة للنادي الأهلي في حالة تمسك اللاعب بالرحيل عن الجزيرة خلال الفترة الحالية. على الجانب الآخر بدأ الداعمون لمحمود الخطيب في سن سكاكينهم للانقضاض على مجلس طاهر، في حالة فشله في التعامل مع الأزمة واستعادة حقوق الأهلي.