* الأمين العام لحزب الله: المطلوب في سوريا هو رأس المقاومة في لبنان وفلسطين ورأس القضية الفلسطينية ورأس الشعب الفلسطيني * نصر الله: الانتصار في 2006 تحقق بلا قيد ولا شرط تحقق بدعم إيراني وطبعا كان لسوريا دور كبير * نصر الله: الواقع في سوريا اليوم أن هناك نظاما لديه دستور والجيش لا يزال واقفا معه وشريحة كبيرة من الناس تؤيده بيروت- وكالات: أعلن الأمين العام ل “حزب الله ” حسن نصر الله أن انتصار المقاومة على إسرائيل ما كان ليحصل من دون دعم إيران المادي والمعنوي الذي تلقاه حزبه وما زال يتلقاه منذ عام 1982 . وقال نصرالله في كلمة ألقاها مساء اليوم ، خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي و”أسبوع الوحدة الإسلامية”، في الضاحية الجنوبية لبيروت ، “إننا في حزب الله نتلقى الدعم المعنوي والسياسي والمادي بكل أشكاله الممكنة والمتاحة من الجمهورية الإسلامية في إيران منذ عام 1982′′. وأضاف إن “انتصار المقاومة في لبنان على إسرائيل في 25 مايو 2000 ما كان ليتحقق لولا هذا الدعم المعنوي والمادي والمادي الإيراني لحركة المقاومة في لبنان، وهذا الانتصار الذي تحقق بلا قيد ولا شرط تحقق بدعم إيراني وطبعا كان لسوريا دور كبير”. ولفت إلى أنه “منذ عام 1982 إلى اليوم لا يوجد أي إملاءات إيرانية مقابل الدعم كما يزعم البعض”، مشيرا إلى أنه “إذا باعت إيرانفلسطين اليوم كل شيء يحل فمشكلة أمريكا ليست الديمقراطية بل إسرائيل والنفط”. وقال نصرالله إنه “في الموضوع الديني لا أساس من الصحة لما يقال عن مد شيعي، ولكن هناك من يروج له”. ورأى أن “الواقع في سوريا اليوم أن هناك نظاما ما زال قائما لديه دستور والجيش مع هذا النظام وحتى الآن لا يزال واقفا مع هذا النظام وهناك شريحة كبيرة من الناس تعبر عن تأييدها للنظام وتتظاهر في الشوارع وبالتالي فافتراض أن هذا النظام معزول شعبيا غير صحيح”. وأضاف أن هناك “في المقابل معارضة بعضها سياسي وبعضها شعبي وبعضها مسلح وإن باتت تطغى الصبغة المسلحة وهناك مواجهات مسلحة في عدد من المناطق السورية وهناك أيضا جزء كبير من سوريا ينعم باستقرار جيد”. ولفت نصرالله إلى أن “هناك قرارا أمريكيا إسرائيليا غربيا عربيا على مستوى دول الاعتدال العربي بإسقاط النظام في سوريا للاتيان بنظام بديل”، كاشفا أن “بعض الأصدقاء المشتركين قالوا لنا أن لا نقلق وأن النظام الجديد سيدعم المقاومة وهذا قيل ويقال في الكواليس لكننا لا نورط نفسنا بهذا الموقف بل نحن منسجمون مع أنفسنا”. واعتبر أن “المطلوب في سوريا هو رأس المقاومة في لبنان وفلسطين ورأس القضية الفلسطينية ورأس الشعب الفلسطيني وهذه هي الحقيقة”. وقال إن “الجماعات المسلحة تقتل من أبناء الطوائف وقتلت من السنة السوريين أكثر ما قتلت من الطوائف الأخرى وغير صحيح أن هناك حربا طائفيا وإن كانوا يدفعون نحو حرب أهلية”، معتبرا أن “من يحرص على سوريا لا يقول فات الأوان بل يذهب إلى الحوار دون شروط لا بشرط تنحي الرئيس”. ورأى أن “طاولة حوار حقيقية هي ما يخدم سورية والرهان على أمريكا هو رهان خاسر بطبيعة الحال وهذا هو موقفنا ونرى فيه مصلحة سوريا وشعب سوريا ومصلحة لبنان وشعب لبنان وفلسطين وشعب فلسطين بمعزل عن الأحقاد الشخصية أو الفئوية التي ينطلق منها بعض الناس”. وبالنسبة للحركات الإسلامية التي فازت في الانتخابات في بعض الدول العربية رأى نصرالله أن أمامها ” تحديات خطيرة واستحقاقات صعبة وهي مستهدفة لأن الأمريكيين يسعون لجعلها تفشل، مشيرا إلى أن ” بعض القيادات الإسلامية اليوم ونظرا للظروف السياسية في بلدانهم لا يأخذون مواقف واضحة في القضية القومية وفي الموضوع الإسرائيلي”. وعن لبنان قال نصرالله أن حزبه “حريص على استمرار الحكومة” (التي يشارك فيها) واصفاً إياها بأنها “حتى الآن هي أساس استقرار البلد ويجب أن نجهد لتنجز شيئا”.