بعد انتشار ظاهرة التعدي الصارخ على بحيرة المنزلة بمحافظة الدقهلية وإهمال المدن والمشاريع الجديدة، عقد الدكتور أحمد شعراوي مؤتمرًا صحفيًّا، تناول فيه هذه المشاكل وما قدمه لحلهاوخططه المستقبلية. وقال إن هناك ملفين أساسيين تم فتحهما والعمل بهما على قدم وساق، الأول هو بحيرة المنزلة والوضع المتردي الذي حل بها من صرف مصرف بحر البقر ومخلفات المصانع التي قلصت أنواع السمك من 22 نوعًا إلى اثنين فقط البلطي والقراميط، بجانب حصر بيع السمك في مركزين فقط والتحكم المبالغ فيه من التجار، بالاضافة إلى الخطر الذي يهدد أمان البحيرة من الخارجين على القانون. وأكد شعراوى أنه لا بديل عن تطهير جميع الجزر وإزالة المباني من عليها تمامًا، مؤكدًا أن البحيرة ستخضع لأول مرة في التاريخ لجهة أمنية واحدة من شرطة وجيش، وتقنين وضع الصيادين؛ لمنع الصيد الجائر وغير المشروع، وذلك من خلال كارنيهات مميكنة لجميع الصيادين، بجانب تشغيل ال 15 محطة معالجة، وإنشاء مجمع سكني خارج البحيرة وأسواق. وأضاف المحافظ أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد على التعامل مع هذا الملف، عقب الانتهاء من بحيرة البرلس، بعد تحديد ميزانية خاصة بها تفوق أضعاف ميزانية المحافظة، التي تبلغ 180 مليون جنيه. وتابع شعراوي أن الملف الثاني هو المنصورة الجديدة والمهمل منذ سنوات، مشيرًا إلى أنه تم مخاطبة هيئة المجتمعات العمرانية والآثار والبترول، والانتهاء من أوراق الآثار، وأن وزارة البترول رفضت التنازل عن مساحة 1200 فدان، لذا سيتم البدء فورًا بالمساحة المتاحة، مشددًا: لا تؤرقنا المساحة الباقية، وتم وضع خطة التنفيذ على مراحل، وقمنا بدراسة التقسيمات إثر وضع خطة البنية التحتية والشكل النهائي، بعد التواصل مع وزارة الإسكان؛ من أجل عمل مدينة تليق بالدقهلية، حيث تم وضع خطة لنقل التكدس السكاني بمدينة جمصة و15 مايو، وتحويل المصيف إلى منطقة سكانية تستوعب ما بين 3/4 مليون نسمة، وستكون طريقة الشراء من خلال التقدم بتملك وحدة سكنية وفق كراسة شروط والبيع المباشر، وإن زادت الطلبات، سيتم العمل بنظام القرعة العلنية. وأعلن شعراوي أن مدينة المنصورة الجديدة ستشهد قريبًا مشروعات تنمية، كالقطار المكهرب، مؤكدًا أنه ليس حلمًا أو شو إعلاميًّا، وأنه تم عمله التواصل مع وزارة النقل وتحديد قيمة مبدئية قرابة 130 مليون جنيه، والبحث عن الشركات المتخصصة التي أقرت أن الكيلو الواحد تكلفته 45 مليون جنيه، أي أن القطار المكهرب من المنصورة لجمصة ستبلغ تكلفته 16 مليار جنيه، وتلك التكلفة مبالغ فيها وفق ميزانية الدولة، لذلك تم التفكير في دخول المواطن مساهمًا في المشروع عن طريق الأسهم وشراكة الشركة المنفذة للمشروع لمدة زمنية، وربما لا نحتاج إليها، ويقتصر عليها التنفيذ فقط. مشددًا "لن أتخلى عن هذا المشروع، لأنه سيكون شريان الحياة بالمنطقة، ولن نعتمد على رافد جمصة المهلهل، ولن تكون الوسيلة الوحيدة هي النقل بالسيارات، فالقطار المكهرب سيوفر الوقت بشكل كبير لأبناء المحافظة. وسيكون التفكير في المرحلة القادمة استراتيجيًّا بحتًا، فأثناء وضع حجر الأساس للمنصورة الجديدة، سيتم رسميًّا عن طريق الاكتتاب العام طرح تنفيذ المشروع القومي للقطار المكهرب لتسويقه.