احتدم الخلاف دخل ائتلاف دعم مصر صاحب الأكثرية في مجلس النواب مما دفعه لاستعجال اجتماعه الدوري، الذي عقد هذه المرة بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، والذي يسعى من خلاله لإزالة الخلافات بين أعضائه التي وصلت إلي صفحات الجرائد، الأمر الذي جعل المهندس محمد السويدي، رئيس الائتلاف، يدعو لاجتماع هو أقرب إلى جلسات الصلح بين النواب الذين حدثت بينهم مشادات لتقريب وجهات النظر. انعقد اللقاء على مدار 3 أيام، آخرها اليوم الاثنين، وأكد على ضرورة نبذ الخلافات، كما تطرق الأعضاء إلى وضع الأجندة التشريعية للائتلاف خلال ما تبقي من دور الانعقاد الثاني، بالإضافة إلي تحديد موقف الائتلاف من عدد من القضايا المطروحة حاليا على الساحة أبرزها الموازنة العامة التي ستعرض على البرلمان خلال الأيام القليلة القادمة، بجانب موقف الائتلاف من انتخابات المحليات، والتي من المستبعد أن تجرى خلال العام الحالي بسبب عدم صدور القانون المنظم لها حتى الآن. كان اللافت للنظر حضور الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، اجتماعات الائتلاف، رغم أنه أعلن استقالته منه حتى يتفرغ لإدارة البرلمان دون أن يكون محسوبا على أي فريق، وحضر عبد العال، معظم الاجتماعات المغلقة للمكتب السياسي للائتلاف، كما حضر وكيل مجلس النواب النائب سليمان وهدان، الذي يمثل الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، والذي دخل في صراع مع الائتلاف خلال الأسابيع الماضية، كما حضر محافظ البحر الأحمر، وعدد من الوزراء من بينهم وزراء الاستثمار والسياحة والتعليم العالي والإسكان. نشبت أزمة طاحنة، منذ عدة أيام، خلال إجراء انتخابات رئاسة اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، والتي جرت بعد تعيين الدكتور علي مصليحي، رئيس اللجنة السابق، وزيرا للتموين، وتدخل الدكتور علي عبد العال، لاحتواء أزمة اللجنة، والتى نشبت بين رئيس اللجنة الجديد النائب عمرو غلاب، وبين عدد من النواب بعد اعتراضهم على الطريقة التي أتى بها، عبر الدفع ب14 نائبا من الائتلاف للانضمام إلى اللجنة لدعم مرشح الائتلاف. كما حدثت أزمة بين النائب محمد العرابي، والنائب أحمد سعيد، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بسبب دعم سعيد، على حساب العرابي، أثناء تنافسهما على رئاسة اللجنة رغم أنهما عضوان بالائتلاف، وحدثت الأزمة بسبب موقف الائتلاف تجاه العرابي الذي اعتبر ما حدث تضحية به وبتاريخه خاصة أنه كان يشغل منصب وزير الخارجية ويرى أنه كان الأنسب لشغل رئاسة اللجنة. الدكتور حسين عيسى، نائب رئيس ائتلاف دعم مصر، قال ل"البديل" إنه من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر بين أعضاء الائتلاف وإنه جاري العمل حاليا على تقريب وجهات النظر والعمل على وضع الأجندة التشريعية واختيار أهم القوانين والتشريعات التي ستناقش خلال دور الانعقاد الثاني.