فجرت الانتخابات الداخلية والصراع على القيادة، واختلاف المواقف السياسية، الأوضاع الداخلية لنحو 5 أحزاب، وتسببت في حالة من الانقسام بين أعضائها، ووصل الأمر إلى وجود رئيسين لنفس الحزب، واختصام الأطراف المختلفة في منازعات قضائية، كما لم تسلم الأحزاب التي يدعمها رجال أعمال هي الأخرى من الصراعات الداخلية وتبادل الاتهامات في وسائل الإعلام، الأمر الذي وصفه البعض بأنه خطوة جديدة نحو تدمير الحياة الحزبية في مصر، والتي تمر بنفق مظلم منذ سنوات طويلة. انتخابات الدستور يشهد حزب الدستور انقساما كبيرا، حيث يعاني منذ نحو 3 سنوات من أزمات داخلية انتهت بخلو منصب رئيس الحزب لمدة عامين بعد استقالة الدكتورة هالة شكرالله، وخلال الشهر الماضي تم الإعلان عن انتخابات داخلية للحزب وفتح باب الترشح ولكن لم يتقدم سوى الكاتب الصحفي خالد داوود، وتم اختياره رئيسا للحزب بالتزكية، فيما لم يعترف عدد من الأعضاء بالانتخابات، وأعلنوا إجراء الانتخابات يوم الجمعة المقبل. وقالت منار حسن، عضو الهيئة العليا لحزب الدستور، إن انتخابات الجمعة المقبلة هي التي سيعتد بها، إذ إن الحزب لم يجر أي انتخابات منذ عامين بعد استقالة شكرالله، مؤكدة أن خالد داوود ليس رئيس الحزب، وإن كان يحق له الترشح على الرئاسة، إذا ما كان يرغب بالمنافسة. المصريين الأحرار صراع قوي يدور داخل حزب "المصريين الأحرار" بين جبهتين إحداهما بقيادة عصام خليل، رئيس الحزب الحالي، الذي تم تعيينه رئيسا للحزب بالتزكية، لفترة ولاية جديدة، لعدم وجود منافسين له مرشحين لرئاسة الحزب، في الانتخابات التي كان مقررا إجراؤها يوم 24 من الشهر الجاري، وبذلك يصبح خليل، رئيسا للحزب لمدة 4 سنوات أخرى تبدأ من الشهر القادم، فيما يقود الجبهة الأخرى المهندس نجيب ساويرس، مؤسس الحزب، الذي يحارب من أجل استعادته مرة أخرى، بعد أن أطيح به وبمجلس أمناء الحزب الذي كان عضوا به. حرب التصريحات في الوفد تسبب انضمام اللواء أمين راضي، إلى حزب الوفد، قادما من حزب المؤتمر، في تجدد البركان الخامد داخل الحزب، بما يهدد عرش رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، وبدأ بعض أعضاء الهيئة العليا مشاورات مع الأعضاء لسحب الثقة من البدوي، يقوم بها كل من علاء غراب، وعبد العليم داوود، وطارق سباق، بالتعاون مع فؤاد بدراوي، القيادي السابق بالحزب وعضو جبهة إصلاح الوفد، التي كانت تحاول الإطاحة بالبدوي من منصبه. على الجانب الآخر، حاول البدوي، في الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي، استرضاء أعضاء الحزب وامتصاص حالة الغضب الموجودة، ولكنه فشل في ذلك، وأكد عدد من النواب أن الحل هو رحيل البدوي من منصبه قبل أن تنتهي ولايته في منتصف العام المقبل، حتي تكون هناك فرصة لإصلاح الأزمات والمشاكل التي ورط فيها حزب الوفد، وهو المقترح الذي رفضه البدوي، كما رفضه عدد من أعضاء الهيئة العليا التابعين له، مما أدى لحدوث مشادات بين مؤيدي ومعارضي القرار. أزمة بين الكرامة والمصري الديمقراطي أزمة حادة نشبت بين ممثلي حزب الكرامة والحزب المصري الديمقراطي، أول أمس، أثناء انعقاد اجتماع لجنة الدفاع عن سيناء، وذلك بسبب الموقف من القضية الفلسطينية وحركة حماس، وحاول حمدين صباحي، رئيس حزب الكرامة السابق، تهدئة الأوضاع والعمل على تصحيح صورة الحزب، والتأكيد على أن الخلاف ليس في مصلحة أي فصيل سياسي خلال الفترة الحساسة التي تمر بها الدولة المصرية.