تظاهر المئات من المواطنين في عدد من المحافظات، وقطعوا الطريق أمام بعض مكاتب التموين؛ احتجاجا على امتناع المخابز عن صرف "العيش" لحاملي البطاقات الورقية، تنفيذًا لقرار وزير التموين، بخفض حصة الكارت الذهبي للمخابز من 3 آلاف رغيف إلى 500 فقط، حيث يتم صرف الخبز بالكارت الذهبي لم لا يملكون بطاقة تموينية، بسعر 25 قرشا للرغيف. ففي كفر الشيخ، تظاهر عدد من أهالي قرى ومدينة دسوق أمام مجلس المدينة، وقطعوا الطريق احتجاجا على إلغاء العمل بالكارت الذهبي، وفي الإسكندرية، تظاهر أيضا المئات من المواطنين أمام مديرية التموين اعتراضًا على رفض المخابز صرف الخبز بالبطاقات الورقية، بعد تخفيض حصة الكارت الذهبي المخصصة لمالكي الكروت الورقية، من 3 آلاف رغيف ل500، كما شهدت المنيا نفس التظاهرات لخفض مخصصات الكارت الذهبي من 1000 إلى 500 رغيف يوميا. وقال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي، إن الحكومة اتخذت إجراءات جعلت الحياة صعبة، في ظل الغلاء، ودعمت المواطن ب21 جنيها في بطاقات التموين، وهذا الرقم ليس له قيمه في ظل ارتفاع الأسعار حاليا، لافتا إلى انحياز الحكومة بشكل واضح لرجال الأعمال وتنفيذ شروط صندوق النقد الدولي على حساب المواطنين، مضيفا ل«البديل» أن "العيش" قضية أمن قومي، مثل حدود البلد؛ لأن الخبز سلعة استراتيجية، ويمثل الحياة بالنسبة للمصريين. وأوضح أحمد بهاء الدين شعبان، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري، أن الحكومة تتمادى في النيل من كرامة المواطنين حتى وصل بها الأمر إلى المساس بضروريات المصريين، التي لا يمكن الاستغناء عنها إلا بالموت؛ فخفضت عدد أرغفة الخبز، حتى خرجت المظاهرات في محافظات عدة. وأضاف شعبان ل«البديل»: "الفترة بعد تعويم الجنيه، شهدت تخريبا منظما لحياة المصريين من خلال زيادة الأسعار، وعندما رأت السلطة تحمل المواطنين الإجراءات القاسية تصورت أنهم يرحبون بها، ما جعلهم يتخذون قرارا أحمقا مثل تخفيض عدد أرغفة العيش، وكأنها لم تتعلم من درس 25 يناير".