كتب – أحمد الأنصاري – وسام حسين شيع أهالي محافظتي أسيوطوسوهاج جثمان 3 شهداء في حوادث متفرقة بسيناء، حيث استشهد مجندان من أبناء سوهاج إثر تفجير مدرعة بجبل الحلال بشمال سيناء، واستشهد مدرس من أسيوط على يد العناصر التكفيرية بإحدى الأسواق بالعريش. وفي سوهاج داخل مركز البلينا، تعالت الصرخات واتشحت النساء بالسواد في منزل شهيد الواجب الوطني محمد عادل صابر أبو نحيلة، ابن قرية برديس بمركز البلينا، الذي استشهد في الحادث الإرهابي أول أمس بمحافظة شمال سيناء، وقال حاتم، شقيق الشهيد: أخي تمكن من قتل 3 إرهابيين في 26 أكتوبر الماضي، أثناء محاولتهم التعرض للقوات، مضيفًا أن الإرهابيين الذي قتلوا شقيقه وزملاءه، غدروا بهم فجأة دون أي استعداد من الجنود، مؤكدًا أنه لو يصح أن يخرج شباب وشيوخ ونساء برديس حاملين السلاح للمشاركة في تصفية هؤلاء الإرهابين لما تأخروا لحظة واحدة، وإذا كان الإرهابيون قتلوا محمد، فيوجد 90 مليون محمد لن يفرطوا في تراب هذا الوطن. وأثنى عبد الهادي أحمد عثمان، عم الشهيد علي حسن، على خلق ابن أخيه ورجاحة عقله بين أقرانه من الجيل ذاته، وأنه كان دائم السؤال على أقاربه في المناسبات الاجتماعية، وقال حمدي، نجل عم الشهيد: كان في زيارة له منذ عشرين يومًا خلال إجازة ميدانية له، وطلب منه الدعاء بأن ينهي فترة تجنيده المتبقية على خير، لافتًا إلى أن الشهيد كتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أنا الشهيد القادم إن شاء الله. وفي قرية أم دومة بمركز طما شمال محافظة سوهاج، شيع الآلاف من أهالي القرية وقرى المركز المجاورة في مشهد جنائزي مهيب شاركت فيه القيادات التنفيذية والشعبية والعمد والمشايخ ورجال الدين الإسلامي والمسيحي جثمان المجند عبد العظيم سليمان عبد العظيم إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة، وسط بكاء الشباب وعويل النساء. ورددت والدة الشهيد بأعلى صوتها «راح سندي، يا شبابك يا ولدي» وقال محمد يوسف، أحد أقارب الشهيد: الشهيد قد قارب على إنهاء خدمته في القوات المسلحة، مضيفًا: عرفنا بخبر استشهاده من خلال اتصال من أحد زملائه، وأثنى كمال عثمان، أحد جيران الشهيد، على حسن خلق الشهيد، وأنه كان بشوش الوجه، حيث كان يرى فيه صفات الرجولة وتحمل المسؤولية. وعمت حالة من الحزن داخل قرية المطيعة التابعة لمركز أسيوط، بعد تشييع جثمان الشهيد جمال جرجس صموئيل، الذي استشهد أمس الأول على يد عناصر تكفيرية بالعريش. وخرج الجثمان من كنيسة الشهيد فيلؤثيوس بقرية المطيعة، مسقط راسه، وسط حشد الكثير من أهالي القرية والقرى المجاورة، وعمت حالة من الحزن بين أقاربه وجيرانه. وقدم القس عاموس، كاهن الكنيسة، التعازي لأهالي الشهيد، وألقى كلمته الروحية التي تحدث فيها عن الاستشهاد ومكانة الشهداء. كانت عناصر تكفيرية قد أطلقت النيران على جمال جرجس صموئيل، مدرس 50 عامًا، داخل أحد أسواق العريش، بعد توجيه التكفيريين السؤال للشهيد عن ديانته وبعد إجابته، تم قتله داخل السوق. وزرعت عناصر تكفيرية عبوة ناسفة على طريق العريش- الحسنة بمنطقة بغداد بوسط سيناء، حيث انفجرت خلال مرور مدرعة أمنية أثناء عملية تمشيط بالمنطقة، مما أسفر عن استشهاد 3 مجندين وإصابة 4 آخرين بينهم ضابط بشظايا وجروح متفرقة، وتم نقل جثث الشهداء والمصابين إلى المستشفى العسكري، وأخطرت الجهات المعنية للتحقيق.