تطور جديد للصراعات التي يشهدها حزب المصريين الأحرار، بين مؤسسه نجيب ساويرس، وعدد من قياداته، خلال الفترة الأخيرة، تضمن افتتاح مقر جديد للحزب بمنطقة مصر الجديدة، أمس، بحضور قيادات ائتلاف دعم مصر، ومختلف الأحزاب والشخصيات السياسية. المقر الجديد تم تدشينه بعدما سحب ساويرس قصر محمد محمود "المقر القديم" على خلفية مشاكله مع قادة الحزب، منذ عدة أشهر، ما دفع عصام خليل، رئيس "المصريين الأحرار" إلى البحث عن مقر بديل في أقرب وقت ممكن، وبالفعل تم اختيار المقر الجديد بمنطقة مصر الجديدة. الدكتور عصام خليل، قال أثناء حفل الافتتاح، إن مشكلة ساويرس "صفحة وانتهت"، وإن الحزب حاليا يبدأ مرحلة جديدة، يعمل خلالها على تفعيل دور الأحزاب السياسية والنزول إلى الشارع، والعمل على ضرورة كسب ثقة المواطن وحل مشاكله، مضيفا أن ساويرس كان يريد التحكم في طريقة عمل نواب الحزب، وتسبب في حدوث الأزمة التي انتهت أمس بمجرد افتتاح المقر الجديد، وإنهاء أي علاقة بالمقر القديم، الذي كان يمتلكه رجل الأعمال، بحسب تعبيره. وأكد خليل ل"البديل" أن لجنة الانضباط الحزبي قررت تحويل نجيب ساويرس إلى التحقيق عما بدر منه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في المقر القديم للحزب وهجومه على قيادات الحزب، وعن كيفية تمويل الحزب بعد ساويرس، أوضح أنه من كان يمول الحزب منذ 7 أشهر ماضية، مختتما: "إذا كان ساويرس يعتقد أنه سيضغط على الحزب بسبب التمويل، فهو مخطئ، وهناك عشرات القيادات بالمصريين الأحرار، مستعدة لتحمل المصاريف الإدارية والمالية للحزب". علي الجانب الآخر، عقد رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس "المصريين الأحرار" مؤتمرا صحفيا أكد فيه أنه لن يتنازل عن الحزب تحت أي ظرف، ومستمر في كل السبل لاستعادته مرة أخرى، سواء عن طريق مخاطبة لجنة شؤون الأحزاب أو عن طريق القضاء؛ بإثبات أن ما حدث مخالف للائحة الداخلية للحزب. وأوضح خلال المؤتمر الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي بالمقر القديم للحزب، أن عصام خليل انقلب عليه وخانه بعدما وثق فيه، وأن الحزب خالف مبادئه الليبرالية خلال الفترة الماضية؛ حيث وافق على قانون الجمعيات الأهلية، الذي يضيق الخناق على عمل منظمات المجتمع المدني، التي تعد إحدى الجهات المسؤولة عن تطوير المجتمع، بجانب رفض قانون الخدمة المدنية، الذي يعد أولى خطوات إصلاح الجهاز الإداري في مصر، بحسب تعبيره. فيما وصف مجلس أمناء "المصريين الأحرار"، بيان إدارة الحزب الحالية بتحويل المهندس نجيب ساويرس، المؤسس وعضو مجلس الأمناء، إلى الانضباط الحزبي، بأنه تصرف غير مسؤول، واستمرار لأداء لا يليق بحزب شارك فى تأسيسه نخبة من قامات ورموز ومحبي مصر، وأكد المجلس في بيان، أن الفريق القانوني الخاص به، سوف يتخذ كل الإجراءات القانونية الكفيلة بحفظ الحقوق الحزبية للمهندس نجيب ساويرس ولجميع أعضاء الحزب.