* صور وفيديوهات وشهادات: الأمن فتح الأبواب للجماهير ولم يتدخل لحماية الأهلي.. ومرشحو رئاسة: عقاب للألتراس لدوره في الثور * مسيرة ببور سعيد تهتف:”مؤامرة دنيئة”.. والآلاف يتظاهرون في التحرير ومحاصرة مديريتي أمن السويسوالإسكندرية * جلسة عاجلة للبرلمان ودعوات لسحب الثقة عن الحكومة.. ونواب: الأحداث محاولة لإعادة إنتاج الانفلات الأمني للإبقاء على الطوارئ * المشير: أحداث بور سعيد مدبرة.. والداخلية: تعاملنا بحكمة بالغة للخروج بالمباراة لبر الأمان كتب – أحمد رمضان : بالتزامن مع الذكرى الأولى لموقعة الجمل, استشهد الليلة الماضية 74 شخصا أغلبهم من مشجعي الأهلي وأصيب مئات آخرون في اعتداءات جماهير فريق المصرى البورسعيدي على لاعبي الأهلى والطاقم الفنى بالكامل ومشجعي الفريق “ألتراس أهلاوي”, أمام أعين قوات الشرطة والجيش التي التزمت الحياد في الوقت الذي كان يتساقط فيه قتلى وجرحى من المشجعين. وبدأت الاعتداءات فور إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة التي تغلب فيها المصري على الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف, وقام الآلاف من مشجعى فريق المصري البورسعيدي بالنزول الى ارض الملعب وهاجموا لاعبي ومشجعي الأهلي, وفر اللاعبين الى غرفة خلع الملابس واقتحم جماهير المصري عليهم الغرفة وسط صمت قوات الأمن المركزي والجيش الموجودة بالإستاد وبمحيطة. وقال لاعبون ومشجعون للأهلي إنهم ناشدوا قوات الأمن التدخل إلا أنهم ردوا عليهم بأنهم ليس لهم علاقة بالأمر, كما التقطت الكاميرات صورا لقوات الأمن وهي تتفرج على الاعتداءات على جمهور ولاعبي الأهلي. واتهم مشجعو النادي المصري الأمن بتدبير الأحداث, وقال “صلاح جيفارا” في حسابه على تويتر إن الأمن فتح لهم البوابات وقال :“روحوا خدوا حقكوا عشان همه كتبوا بلد البالة مفيهاش رجالة ناس كتير ميتة وناس كتير متعورة ” . وأضاف أنه قام بنقل المصابين بالاستعانة ببعض أصدقائه إلي الإسعاف لعلاجهم، وأن اللاعبين كانوا يبكون داخل غرف تبديل الملابس . وقال عبد الرحمن الزغبي “أنا من بورسعيد وكنت راكب ميكروباص ، وقال أحد المتفرجين أنه نزل الملعب وبتاع الأمن قاله روحوا طلعوا ميتين أبوهم دول بيقولوا أنكوا ما فيكوش راجل _يقصد الألتراس_ وأقسم أنه سمعها بأذنيه”. هذا وتتقدم البديل بما ورد في الشهادتين كبلاغ للنائب العام للتحقيق فيهما . كما كشف فيديو لأحداث إستاد بورسعيد وقوف جنود الأمن المركزي موقف متفرج علي الاعتداءات التي حدثت للاعبي الأهلي . وقال البدري فرغلي نائب محافظة بورسعيد بمجلس الشعب انه سيتقدم غدا بطلب عاجل لوزير الداخلية لعزل كل القيادات الأمنية ببورسعيد بسبب دخول الأسلحة بجميع أنواعها إلى الإستاد مما تسبب في هذه المجزرة, مؤكدا أن ما حدث يعد مؤامرة مدبرة ولابد من التحقيق فيها , وعدم القسوة على جماهير بورسعيد . ونظم الآلاف من أهالي بورسعيد مسيرة جابت شوارع المحافظة لتبرأه جماهير الفريق البورسعيدى مما حدث, مرددين هتافات “بورسعيد بريئة.. دي مؤامرة دنيئة” وقال الأهالي إن المعتدين ليسوا من أهالي بورسعيد, وأنهم بلطجية مأجورين لأهداف محددة وليس لهم علاقة بجماهير المصري, مؤكدين أنه لم يكن هناك أي مبرر للاعتداءات خاصة وأن فريقهم فاز بالمباراة. وندد عدد من المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة هم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى وحمدين صباحي بالأحداث, ووصفوها بأنها ” فوضى ممنهجة”, وجريمة كاملة لعقاب الألتراس على مشاركتهم في التحرير ” . ووصف برلمانيون الاشتباكات بأنها ” عقاب ” للشعب المصري على قيامه بثورة”, ومحاولة لإعادة إنتاج الانفلات الأمني لتبرير تمديد العمل بقانون الطوارئ. ودعا الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب لاجتماع عاجل لمجلس الشعب في الساعة الحادية عشر صباح غدا الخميس لمناقشة تداعيات أحداث مباراة الأهلي والمصري في استاد بورسعيد, وسط مطالب من بعض النواب بسحب الثقة عن الحكومة. وقال الدكتور عصام العريان عضو مجلس الشعب عن الحرية والعدالة إن الاعتداءات على فريق ولاعبي الأهلي في مباراة المصري لن يمر إلا بحساب وألف حساب, مضيفا أن البرلمان سيعقد جلسة طارئة غداً لمحاسبة السلطة الحاكمة على هذه المأساة المروعة, وأضاف:”الشعب ينتظر منا أن نقوم بدورنا ولن نتخلى عن هذا الواجب الوطنى أبداً . وفي رد فعل سريع على الأحداث, قرر المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة، إعلان الحداد العام في جميع أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من يوم الخميس الموافق 2 فبراير 2012 وحتى غروب شمس يوم السبت 4 فبراير. وأكد المشير ” أن الأحداث مدبرة، وسيتم تعقب الجناة، مشيرًا إلى أنه لن يتم التقصير في مسئولية أمن مصر,وإنه وجه بعلاج كافة المصابين فى أحداث المباراة بالمستشفيات التابعة للقوات المسلحة وغيرها, وبحث حالات الوفاة لتعويض ذويهم. في المقابل, قالت وزارة الداخلية إنها رصدت محاولات إثارة الشغب قبل بدء المباراة وأنها فضلت التعامل بحكمة لخروج آمن بالمباراة. وتظاهر الآلاف في القاهرةوالإسكندريةوالسويسوبور سعيد للتنديد بالأحداث, ففي القاهرة, انضم معتصمو ماسبيرو إلى معتصمي التحرير منددين بسياسات وزارة الداخلية, كما انضمت للتحرير مسيرة تضم آلاف من أعضاء ألتراس الأهلي والزمالك بعدما استقبلوا المصابين في محطة مصر. وفي الإسكندرية, تظاهر المئات بالقرب من مديرية الأمن وقاموا بقطع الطريق أمامها, كما حاصر المئات من ألتراس الأهلي والزمالك بالسويس مديرية الأمن للتنديد بأحداث بورسعيد. ووقعت اشتباكات بين الجانبين بعدما حاول الألتراس اقتحام المديرية فقامت قوات الأمن باطلاق قنابل الغاز ورد المتظاهرون بإطلاق الشماريخ.