قال موقع دويتش فيله الألماني، إن الاستثمارات الألمانية في القارة الإفريقية تساعد على الحد من الفقر والبطالة، وفي الفترة الأخيرة، نمت الشركات الألمانية في إفريقيا، خاصة الشركات التي تهتم بمجال الزراعة، وأصبح لدى المزارعين الأفارقة مع هذه الشركات عقود طويلة الأجل، والحصول على سعر ثابت، مضيفا أن افريقيا تحتاح عشرة آلاف مصنع مخصص لتوريد الآلات الزراعية ودعم المزارعين حتى تغطي تلك المنطقة بالكامل. خطة مارشال لإفريقيا من المعروف أن مارشال، هو المشروع الاقتصادي لإعادة تعمير أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية الذي وضعه الجنرال جورج مارشال، رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي أثناء الحرب العالمية الثانية، بعدما ترتب على الحرب العالمية الثانية تدمير الاقتصاد الأوروبي وانهياره وكساده إلى حد كبير وعميق، مما أدى إلى انتشار الفقر والبطالة بشكل واسع، مما خلق تربة خصبة لانتشار الشيوعية، كما كان هذا واضحًا من الخطط السوفيتية آنذاك، فكان لابد من الولاياتالمتحدةالأمريكية صاحبة أقوى اقتصاد آنذاك، التي لم تتضرر كثيرًا جراء الحرب أن تتصرف بسرعة وأن تهتم بمحور الاقتصاد كاهم عامل مؤثر، فكان مشروع مارشال بادرة أولية لإنعاش اقتصاديات غرب أوروبا. أضاف الموقع أن ألمانيا تحاول إعادة مشروع مارشال، لكن هذه المرة تجاه إفريقيا، وتقول القيادة الألمانية، إن مشروع مارشال خطة جيدة لإفريقيا؛ لأنها بحاجة إلى الدعم والاستثمارات التي يمكن أن تخلق فرص عمل للشباب الإفريقي، كما أنها واحدة من الرسائل الأساسية المقدمة لإفريقيا «خطة مارشال مع إفريقيا»، وخلال زيارة وزير التنمية الألماني جيرد مولر إلى إفريقيا، قدم لأول مرة هذا المفهوم لتعاون جديد بين إفريقيا وأوروبا في القمة الاقتصادية الألمانية – الإفريقي في نيروبي وبرلين، كان في استقبال وثيقة من 32 صفحة مع بعض التحفظات التي جعلت الخطة من غير الواضح أن تتحقق؛ لأن وزير التنمية لا يمكن تنفيذ العديد من المقترحات لأنها لا تدخل في نطاق اختصاصه. وأشار الموقع إلى تصريحات مولر بأنه مقتنع بضرورة إشراك القطاع الخاص كحليف يمكن للحكومة فقط خلق البيئة المناسبة لاقتصاد فعال، وحتى يتثنى للقطاع الخاص خلق وظائف أو تمويل للدولة من خلال الضرائب. الفساد عقبة قال دويتش فيله: إفريقيا يجب أن تسعى جاهدة لخلق بيئة مواتية لممارسة الأعمال التجارية، الذي لن تنجح فيه إلَّا بعد التخلص من الفساد، ويبدو أن ألمانيا مازالت مترددة في خطتها تجاه إفريقيا، ويبدو هذا واضحًا من تصريحات مولر أن ألمانيا لن تستطيع تفعيل خطة مارشال أو زيادة الاستثمارات بشكل كبير في إفريقيا، إلَّا بعد أن ترى التقدم المحرز في مكافحة الفساد، وربما هذا يبرر وجود فقط نحو ألف شركة ألمانية نشطة في إفريقيا. وأضاف أنها لا تمثل سوى 1.5 إلى 2% من حجم التجارة الألمانية، وهذا ينطبق أيضًا على الشركات التي تدير أنشطتها التجارية في إفريقيا، ولا توجد شركة تحقق أكثر من 2% من عائداتها في إفريقيا، رغم أن إفريقيا تعتبر قارة الفرص، لذا تحاول ألمانيا تدارك الوضع في إفريقيا بالنسبة إلى الاقتصاد الألماني وتوسيع مجالاتها هناك.