أعرب أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي عن تعازي بلاده في ضحايا أحداث استاد بورسعيد بمصر أمس الأربعاء، وأكد دعم تركيا ووقوفها شعبا وحكومة إلى جانب مصر في هذه الظروف الدقيقة. وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، عرض داود أوغلو تقديم كل ما قد تحتاجه مصر من مساعدات طبية للتعامل مع الموقف. من جانبه، أعرب عمرو عن كامل تقديره وامتنانه للمشاعر الطيبة من جانب الشعب التركى “الصديق” الذى يحمل له الشعب المصرى “أعمق مشاعر الإعزاز والصداقة”. كانت الجماهير اندفعت إلى أرض الملعب عقب انتهاء مباراة فريق المصري والأهلي في الأسبوع ال 17 للمسابقة في محاولة للاعتداء على لاعبي الفريق الضيف، ليشهد استاد بورسعيد أعمال عنف أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات بالإضافة إلى اشتباكات عنيفة اندلعت خارج الاستاد عقب المباراة التي فاز بها المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف. وأصدر عمرو قرارا بتنكيس الأعلام المصرية في جميع سفارات وقنصليات مصر في أرجاء العالم، وذلك بدءا من أمس الخميس وحتى مساء بعد غد السبت، على خلفية تداعيات أحداث المباراة. يذكر أن وزير الخارجية المصري كان قد اتصل بنظيره التركى عقب الزلزال الذى ضرب تركيا فى أكتوبر الماضي، حيث قدم عمرو آنذاك العزاء فى ضحايا الزلزال، مؤكدا استعداد مصر التام لتقديم أي مساعدة يحتاجها الأتراك لمواجهة آثار الزلزال وإغاثة منكوبيه.