توج الزمالك بكأس السوبر المصري لكرة القدم، عقب تغلبه على الأهلي 3/1 بركلات الحظ الترجيحية، بعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي، في المباراة التي جمعتهما اليوم على ملعب «محمد بن زايد» بدولة الإمارات العربية المتحدة. سجل للأهلي أحمد حجازي، وأضاع كل من مؤمن زكريا وصالح جمعة وحسام غالي، بينما سجل للزمالك باسم مرسي وأسامة إبراهيم وأحمد رفعت. جاءت المباراة متوسطة المستوى من كلا الفريقين، حسام البدري اعتمد على نفس التشكيل الذي كان يخوض به مباريات الفريق في مسابقة الدوري مع إجراء تعديل على منطقة وسط الملعب بالدفع بأحمد فتحي، بدلأ من حسام غالي، واللعب بمحمد هاني، كظهير أيمن. وعلى الرعم من معاناة أحمد حجازي وأحمد فتحي وعبد الله السعيد، الثلاثي الدولي الذي شارك مع المنتخب الوطني في البطولة الإفريقية، من الإجهاد، إلا أن البدري فضل الدفع بهم بشكل أساسي منذ بداية اللقاء. ظهر أحمد حجازي بشكل جيد، وقدم مباراة كبيرة، لكن فتحي اشتكى من العضلة الخلفية؛ بسبب الإجهاد، وخرج مصابًا، فيما ظل عبد الله السعيد بعيدًا عن مستواه، حتى اضطر البدري لتغييره والدفع بصالح جمعة، الذي كان مرشحًا لبداية اللقاء بديلًا له. وعلى الرغم من المشاكل التي عانى منها الأهلي خلال المباراة، إلا أنه أتيحت له في الدقيقة 88 أخطر فرص اللقاء للنيجيري جونيور أجاي، وكان تسجيلها كفيلًا بمنح الأهلي لقبه العاشر في السوبر والخامس على حساب الزمالك، لكن سوء التوفيق حال دون وصول الكرة لشباك «جنش» حارس الزمالك. على الجانب الآخر لعب محمد حلمي، المدير الفني للزمالك، بواقعية، ولم يبالغ في الهجوم، على الرغم من جاهزية خطه الأمامي في وجود الثلاثي محمد إبراهيم وباسم مرسي وستانلي، لكن تألق قلبي الدفاع للأحمر سعد سمير وحجازي حد بشكل كبير من خطورة مهاجمي الزمالك. ومع مرور الوقت ووصول المباراة للدقائق الأخيرة استشعر متابعو المباراة أن محمد حلمي، المدير الفني للأبيض، يسعى للذهاب لركلات المعاناة، حيث يمتلك حارسًا يجيد التعامل معها بشكل كبير، وبالفعل نجح حلمي فيما خطط له، واحتكم الفريقان لركلات الترجيح، وكان جنش عند حسن ظن مدربه به، ومنحه لقبه الأول في مسيرته مع الأبيض، وهو لقب غاب لسنوات عديدة عن القلعة البيضاء.