يعيش أهالى مدينة فارسكور معاناة كبيرة بسبب سوء الخدمة الطبية بمستشفى فارسكور المركزي، الذي يشهد حالة من الإهمال والتردي، وغياب الأطباء ونقص الأدوية، فضلا عن حدوث بعض الأخطاء الطبية التي تتسبب في حدوث حالات وفاة. طارق سمير، أحد أهالي المركز، قال ل"البديل" إن عدم تواجد الأطباء في أوقات العمل ونقص الإمكانيات، سمات أساسية للمستشفى، مضيفا أن هناك مبنى مغلقا منذ سنوات كان المقخطط تحويله لقسم استقبال إلا أنه لم يحدث، مضيفا أن قسم العظام بالمستشفى لا يجرى عمليات ذات قيمة منذ أكثر من 3 أشهر رغم أن به 9 أطباء. وقالت إيمان، من أهالي المركز: رغم أن المستشفى يخدم قطاعا كبيرا من المواطنين فإن إمكانياته لا تتناسب إطلاقا مع عدد السكان، كما أن مستلزمات الأشعة والأدوية غير متوفرة، وعندما توجهت للمستشفى لإجراء أشعة مقطعية لوالدتي لم تكن مستلزمات الأشعة متوفرة. أحمد رأفت، عامل بناء مقيم بمدينة الروضة فارسكور، دخل المستشفى لإجراء الكشف الطبى عليه بعدما أصيب بمغص فقرر الأطباء إجراء جراحة الزائدة الدودية له بدعوى حدوث انفجار فى الإثنى عشر والغشاء البروتيني، وبعد العملية ظل أحمد فى العناية المركزة لمدة أسبوع دخل خلاله في غيبوبة ثم توفي نتيجة خطأ طبي، مما دفع ذويه للتقدم بالبلاغ رقم 1628 لسنة 2016 إدارى ضد مدير المستشفى و3 أطباء جراحة وتخدير ورعاية مركزة، اتهموهم فيه بالإهمال الطبى والتسبب فى وفاة مريض. من جانبه، قال الدكتور جمال عبد الناصر، وكيل وزارة الصحة بدمياط ل"البديل"، إنه لا صحة لما يتردد بشأن وجود نقص في الأطباء أو تدني في مستوى الخدمة الطبية المقدمة، مؤكدا أن العمل يسير على قدم وساق بالمستشفى، وأن الإدارة الصحية تتابع العمل بصفة مستمرة، علاوة على دعم المستشفى بعدد كاف من الأطباء المتخصصين في كافة الأقسام سواء بالأقسام الداخلية أو النبطشية. وطالب عبد الناصر، المواطنين، في حال وجود أى شكوى، بالتقدم مباشرة بشكاواهم، مؤكدا أنه سيقوم بإحالة المقصر للتحقيق فورا، واتخاذ الإجراءات اللازمة.