بعد أيام من الفشل المدوي في جبهات باب المندب الذي انتهى بخسائر كبيرة بشرية ومادية دون تحقيق أي تقدم محرز ، صعدت المجاميع الموالية للعدوان في اليمن من وتيرة عملياتها في جبهات أخرى، وأبرزها جبهة الجوف التي شهدت خلال اليومين الماضيين تغيرات ميدانية وصفت بالهامة . في حين شهدت مدينة تعزاشتباكات بين عدة فصائل موالية للعدوان استمرت ليومين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخلفت ذعرا ونزوحا من المدينة ، و وصف مراقبون ان التناحر بين الفصائل الموالية للعدوان مؤشر على تفكك جبهتهم وضعفها باعتبارها بداية الانهيار . وبحسب الإعلام الحربي فإن معارك دارت بين مجاميع المرتزقة وقوات الجيش واللجان الشعبية بمديرية المتون بمحافظة الجوف صباح أمس – السبت خلفت عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة الموالين للعدوان بينهم قادة بارزين. وأفاد مصدر عسكري ل«البديل» أن مجاميع المرتزقة زحفت في ساعة مبكرة على مواقع تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية منها سوق الاثنين ، واصفا العملية بأنها أسرع هجوم وأسرع انسحاب، موضحا أن قوات الجيش واللجان سرعان ما نفذت هجوما مرتدا على ذات المواقع واستعادتها ، وهو ما اعتبره الإعلام التابع للعدوان " انسحابا تكتيكيا ". وأضاف المصدر العكسري أن المعارك التي شهدها سوق الاثنين والمواقع المجاورة له أسفرت عن سقوط ما يقارب 40 قتيلا في صفوف المرتزقة بينهم قيادات كبيرة وقادة كتائب، كما تم تدمير عدد من الآليات واغتنام أطقم وأسلحة متنوعة ، إضافة الى أسر عدد منهم. وبحسب المصدر فإن عدد الأسرى من المرتزقة لدى الجيش واللجان يقارب 20 مسلحاً، 7 منهم في معركة سوق الاثنين وخمسة في مزرعة العوزري وثمانية في قرية المتون، وأفاد المصدر للبديل أن جثث المرتزقة التي تركوها خلفهم ولاذوا بالفرار ظلت متناثرة في مسرح المواجهات حتى وقت كتابة التقرير، كاشفا أن اتصالات جرت أمس مع الصليب الأحمر للتنسيق في آلية انتشال الجثث. المصدر أكد أن قائد الكتيبة الخامسة والتدخل السريع التابع للواء 101 الموالي للعدوان يحيى الحاسر قتل في معارك أمس السبت، إضافة إلى نجله وعدد من قادة الكتائب بينهم قائد كتيبة الصقور يحيى القاضي، ومن بين القتلى القيادي عايض عقلان والقيادي يحيى بن راسيه وشقيقه صلاح بن راسية، بالإضافة إلى مقتل القيادي محمد علي العكيمي، وكلا من القيادين صاحي سحمي وعبدالسلام شمعان وأمين حشوان. وكانت قد شهدت محافظة الجوف معارك عنيفة خلال اليومين الماضيين ، وبحسب الاعلام الحربي فقد تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية اول امس من إحراق آلية واغتنام أسلحة وقتلى وجرحى في صفوف المنافقين في عملية وصفت بالخاطفة بمنطقة صبرين بمديرية خب والشعف وفي جبهة الغيل والمصلوب تمكنت قوات الجيش واللجان من صد محاولات تقدم للمرتزقة اسفرت عن افشال المحاولة وسقوط عدد من القتلى والجرحى في وادي شواق التابع للغيل والمصلوب في الجوف ، وافاد الاعلام الحربي ان صاروخا من طراز زلزال واحد محلي الصنع اطلقته القوة الصاروخية على تجمعات المرتزقة اسفل العقبة ادى الى اشعال الحرائق وخلف اضرارا بالغة في موقع التجمعات . معركة الجوف التي تذكر بمعارك ميدي وذوباب وصفها محللون وعسكريون بانها محاولة للهروب من الواقع الذي انتجته المواجهات الاخيرة في باب المندب والتي اسفرت عن مقتل وجرح مالا يقل عن خمسمائة مقاتل بينهم قائد لواء الحزم عمر الصبيحي ، وهو ما يتطابق مع تأكيدات عسكرية ان لواء حزم الذي تم تدريبه لشهور عدة في باب المندب انتهى بالكامل في غضون ما لايزيد على عشرة ايام من المواجهات في كهبوب وذوباب . وبخصوص اخر المستجدات في جبهة باب المندب ، اكد المصدر العسكري في حديثه للبديل ان قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنت امس من إعادة تأمين معسكر الإمام الذي كان قد تمكن المرتزقة من التقدم عليه خلال اليومين الماضيين بمديرية ذباب، مشددا ان الجيش واللجان تمكنوا من تأمينه بالكامل . في الوقت ذاته نجحت مدفعية الجيش واللجان الشعبية في استهداف تجمعات المرتزقة في مفرق العمري والشبكة ، اضافة الى إحراق آلية تابعة للمرتزقة جنوب شرق معسكر الإمام في مديرية ذوباب، كما لقي ثلاثة من قيادات المرتزقة مصرعهم في مواجهات مع الجيش واللجان بحي عصيفرة بشارع الاربعين بمدينة تعز . جبهة ميدي التي تشهد مواجهات متقطعة شهدت امس مصرع العقيد في مايسمى باللواء العاشر: بلال الضيفي على ايدي قوات الجيش واللجان . باتجاه منفصل وفي جبهات الحدود تحديدا ، أعلنت اول امس قوات الجيش اللجان الشعبية عن نجاح تنفيذ عملية عسكرية وصفتها بالنوعية والمباغتة على مجاميع المقاتلين اليمنيين بالنيابة عن الجيش السعودي في منفذ الخضراء الحدودي باتجاه نجران. وبحسب مصدر ميداني فان العملية التي نفذت مساء الجمعة ادت الى مقتل واصابة عدد كبير من المجندين اليمنيين الذين استقدمتهم السعودية من المحافظاتالجنوبية اليمنية للقتال نيابة عن جيشها الذي فشل طوال شهور في المواجهة . وبحسب المصدر فان قوات الجيش واللجان دمرت عددا من الاليات العسكرية خلال الهجوم اضافة الى احراق ثلاث مخيمات ومخازن اسلحة وانهت وجود الموقع بالكامل في تلك المنطقة .