* على الجيش السماح للمنظمات الديمقراطية لتساعد في بناء مصر الحديثة أو يتحمل التبعات السياسية لمواقفه كتب – أحمد شهاب الدين : في تقرير نشرته “لوس أنجلوس تايمز” اليوم الاثنين حول العلاقات الأمريكية المصرية المضطربة مستعرضة تاريخ العلاقات بين البلدين، تشير الصحيفة إلى أن أمريكا شعرت بالقلق بعد ” خلع ” مبارك حيال مستقبل تلك العلاقة ” على الرغم من ديكتاتورية مبارك كان حليفا يعتمد عليه ” واعتبرت هذه الثقة كانت هي السبب خلف تردد إدارة أوباما في إسقاط مبارك، وبعد ذهابه ونجاح الإخوان المسلمين في الانتخابات والجماعات الإسلامية الأخرى التي ستسيطر على الحكومة المنتخبة، ظهر قلق آخر من إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل . تقول الصحيفة “التهديد جاء من منطقة أخرى، قادة الجيش لا يزالون على ما يبدو متشبثين بأساليب قديمة ” تستطرد الصحيفة ” لقد شنوا حملة عنيفة على منظمات غير حكومية داعمة للديمقراطية ” وسردت ” لوس أنجلوس تايمز ” ما حدث من هجوم على المنظمات الحقوقية منها ثلاثة تدعمها أمريكا بيت الحرية ” فريدوم هاوس ” والمعهد الوطني الديمقراطي والمعهد الجمهوري الدولي إضافة إلى جماعات حقوقية أخرى أجنبية ومصرية ، ومصادرة أجهزة الحاسب الإلكتروني والسجلات، واحتجاز عدد من الأمريكيين العاملين فيها، ومنهم ابن وزير النقل راي لاهود ومنعه من السفر ” وادعى القادة العسكريون أن هناك ” أيادي أجنبية ” مسؤولة عن الفوضى في البلاد ” وترى الصحيفة أنه بالرغم من أن سلطة الجيش مؤقتة وستسلم في يونيو القادم للرئيس المنتخب ” حتى مع الانتخابات والدستور الجديد، يتوقع أن يحتفظ الجيش بسلطة معقولة ” وتختم ” لوس أنجلوس تايمز ” تقريرها أنه ” إذا كان الجيش يريد أن يحتفظ بعلاقات وثيقة ومربحة مع أمريكا؛ فإما أن يسمح بوجود مساحة للمنظمات الديمقراطية ليساعدوا في بناء مصر الحديثة أو يتحمل التبعات السياسية لمواقفه ” .