زعم تقرير لموقع "ميدل إيست أوبزرفر" أن مصر تنشئ 6 أنفاق في سيناء لتوصيل مياه النيل لإسرائيل، دعما إياه بصور لأعمال الحفر أسفل قناة السويس والإنشاءات لتوصيل مياه النيل إلى سيناء، لكن كل ردود المسؤولين جاءت بالنفي القاطع، خاصة أن مصر تعاني بالأساس من الفقر المائي ونقص في الموارد المائية. وأكدت تصريحات المسؤولين وجود مشروع حقيقي يعمل على نقل مياه النيل أسفل قناة السويس إلى سيناء عبر سحارة سرابيوم، لكن لتعمير أرض الفيروز وليس توصيل المياه للكيان الصهيوني كما زعم الموقع. الأنفاق الستة الأنفاق الستة خاصة بتوصيل مياة النيل من ترعة الإسماعيلية إلى سيناء أسفل قناة السويس عبر سحارة سرابيوم، حيث يعبر أسفل القناة 8 أنفاق، 6 باتجاه الشمال و2 باتجاه الجنوب، ليكون أكبر مشروع مائي مصري يمنح سيناء الحياة، من أجل استصلاح ورى أكثر من 70 ألف فدان فى المرحلة الأولى مع استهداف مساحات أخري فى مراحل مستقبلية. وتم حفر 4 أنفاق بطول 400 متر بعمق 60 مترا، أسفل سطح الأرض، مع تركيب 4 أنفاق أخرى، لتكون المنطقة مهيأة للزراعة، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 200 مليون جنيه، تمولها هيئة قناة السويس في منطقة شرق البحيرات، البالغ زمامها 4 آلاف فدان على ترعة التوسع، لتصبح سحارة سرابيوم أكبر مشروع مائى أسفل قناة السويس، لخدمه منطقة شرق السويس والبحيرات والإسماعيلية الجديدة. أهداف المشروع يهدف المشرع إلى توصيل مياه الشرب لمواطني شبه جزيرة سيناء والضفة الشرقية من القناة والتابعة لمدن القناة الثلاث، ضمن تعمير سيناء بتمرير المياه عن طريق 4 بيارات بقطر 18 مترا، وعمق 60 مترا للمياه، يخرج منها 8 أنفاق تمر أسفل قناة السويس لري نحو 70 ألف فدان، منهم 30 ألف في منطقة شرق البحيرات، و40 ألف فدان شرق السويس على ترعة الشيخ زايد، بمعنى آخر، نقل المياه من غرب القناة القديمة إلى شرق القناة الجديدة، وتستهدف السحارة ضخ مياه لزراعة ما بين 50 و60 ألف فدان أخرى مستقبلا، علما بأن كمية المياه التى تضخها تقدر ب2.5 مليون متر مكعب يوميا ما بين مياه للشرب وأخرى للزراعة. البدء والانتهاء بدأ حفر الأنفاق في يناير 2014، وتم افتتاح المرحلة الأولى للمشروع في 4 أبريل من العام الجاري، ومن المقرر الانتهاء بالكامل من المشروع فى أبريل المقبل، ويجرى حاليًا تنفيذ أعمال التشطيبات النهائية للمرحلة الثانية وتنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بطول 420 مترا، بتكلفة مالية قدرها 181 مليون جنيه. وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد إسماعيل، أستاذ الري والهيدروليكا، إن ما تردد من نقل مياه النيل لإسرائيل عبر أنفاق لا يمكن استبعاده، خاصة أنه مشروع قديم، ضمن المطامع اليهودية والأحلام الصهيونية في المنطقة.