بعد ارتفاع الوقود.. سوهاج رائدة مبادرة الدراجة.. والطالبات تكسر العادات

بدأت محافظة سوهاج أولى خطواتها في التصدي لغلاء أسعار البنزين بالاستغناء عن ركوب السيارات والعودة إلى مبادرة ركوب الدراجات، بعد قيام السائقين برفع تعريفة الأجرة بمقدار الضعف. حيث انطلق حوالي 100 طالب وعضو هيئة تدريس بكلية التربية الرياضية بجامعة سوهاج، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الوقود، بدراجاتهم الخاصة كوسيلة سهلة وفعالة؛ لنقلهم من مقر الجامعة القديم بمدينة سوهاج الأم إلى مقر الجامعة الجديدة بالكوامل "مدينة سوهاج الجديدة"، وذلك تحت شعار "صحتي في رياضتي".
وكسرت المبادرة حاجز العادات في الصعيد، خاصة عند الفتيات، حيث استقلت بضع فتيات كلية التربية الرياضية، مرتديات الملابس الرياضية والكابات، دراجات، وانطلقن مع زملائهن الطلاب، معبرات عن سعادتهن في المشاركة بتلك المبادرة.
انطلقت المبادرة بحضور الدكتور صفا محمود، القائم بأعمال رئيس جامعة سوهاج، وقام بالاشتراك فيها عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب وعميد الكلية؛ كنموذج عملي لتشجيع باقي طلاب الجامعة على تكرار تلك المبادرة؛ للحد من مشكلة المواصلات للجامعة الجديدة.
من جانبه أوضح الدكتور محروس محمود، عميد كلية التربية الرياضية، أنه شارك في تلك المبادرة بدراجة أحد الطلاب، وكان في مقدمة الدراجات؛ لتأصيل ذلك السلوك بين طلاب الكلية وطلاب كافة الكليات الأخرى بالجامعة؛ لحثهم على الخروج عن الروتين المعتاد في انتظار استقلال وسائل المواصلات النمطية المعتادة، كوسيلة لتوصيل رسالة عملية للطلاب، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة ليست مجرد سباق دراجات فحسب، بل هي حل بديل لأزمة المواصلات وتوفير لاستخدام الوقود، مؤكدًا أن الطلاب شاركوا في المبادرة من تلقاء أنفسهم وليس بطلب من أي عضو هيئة تدريس، فضلًا عن رغبتهم في اكتساب صحة أفضل وحياة أحسن.
الدكتور صفا محمود السيد، القائم بأعمال رئيس جامعة سوهاج، قال إن هذه المبادرة تأتي في إطار تشجيع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة على استخدام وسائل بديلة للمواصلات العامة للذهاب إلى مقر الجامعة الجديد، وتماشيًا مع تخفيض استخدام البنزين والسولار، خاصة بعد ارتفاع أسعاره، وطالب كافة طلاب الجامعة بالاقتداء بطلاب كلية التربية الرياضية في تفعيل المبادرة لتقليل الضغط على سيارات الأجرة.