أكد الدكتور محمد رجب رئيس المركز القومي للمناهج، ل'اليوم السابع'، أن وزارة التربية والتعليم تعمل حاليا علي تعديل كتب الصف الثاني الثانوي، لتصبح كتبا جديدة في يد الطلاب العام الدراسي 2014- 2015، وذلك لاستكمال مسيرة التطوير التي بدأت بالصف الأول الثانوي هذا العام ليكمل الطلاب الذين درسوا مناهج جديدة مسيرة التطوير. وأضاف رجب انه سيتم طرح مسابقة عامة لتأليف كتب الصفوف الثاني الثانوي والثالث الابتدائي في وقت مبكر عن العام الماضي لتمنح فرصة أكبر للتأليف والتحكيم والطباعة مشيرا إلي أن مركز تطوير المناهج عرض علي الوزير الحالي خطة تطوير المناهج للعام الحالي، ومن المنتظر أن يعتمدها الوزير نهاية هذا الشهر علي أن تطرح المسابقة في الأسبوع الأول من سبتمبر القادم. وأكد رجب أن مشروع تطوير كتب الصف الثالث الابتدائي، تأتي تماشيا مع مشروع القرائية الذي بدأه المركز بالصفوف الأول والثاني الابتدائي ليمنع فكرة صعود طالب للصف الرابع الابتدائي دون إجادة القراءة إجادة تامة، لافتا إلي أن المركز يعمل علي تطوير سلاسل اللغة الإنجليزية لهذا العام وتعيد الوزارة طرح المسابقة للحصول علي سلاسل جديدة للإنجليزي. وأوضح، أن تأليف الكتاب المدرسي يتم بطريقتي المسابقة والأمر المباشر، حيث تطرح المواد الأساسية لنظام السابقة في الصحف، أما كتب مواد خارج المجموع فيتم طرحها بالأمر المباشر، وتألف الكتب وفقا لوثائق المادة التي وضعها المركز والتي توضح للمؤلف مكتسبات التعلم وفقا لما حددته الهيئة القومية لضمان الجودة ليعمل المؤلف وفق دليل تأليف. وأشار رجب، إلي أن المواد المرتبطة بالهوية مواد ذات حساسية لأن الرأي العام يعتقد أن تلك الكتب تتأثر بتوجهات المؤلف، ولكن جميع الكتب المدرسية يلتزم المؤلفون بالمعايير الواردة في وثيقة المنهج، وعند مرحلة التحكيم، يدرس المحكم مدي استيفاء الكتاب لمعايير التأليف بما يضمن عدم وجود توجهات أو أدلجة للكتب. ولفت رجب، إلي أن المجلس الأعلي للثقافة طلب نسخا من الكتب الجديدة، للاطلاع عليها مشددا علي ثقته في أن الكتب لا ترجح كفة أي توجهات لأن عدم أدلجة الكتب أو توجيهها من أهم المعايير التي رجع إليها المحكمين في مراجعة الكتب، حيث أمرنا بحذف أي سطر يشير إلي توجه سياسي أو عقائدي. وأضاف ان الكتب المدرسية عمل بشري قابل للخطأ وننتظر ملاحظات الإعلام، أما الأحداث التي تجري حاليا فلا تنطبق علي المعايير التي وضعناها، علي سبيل المثال تاريخ مصر الحديث هل يقصد به 50 عاما مضي أو 50 عاما تنتهي ب2013، وفي دراسة التاريخ يقسم إلي مراحل، وإذا كان كتاب الثانوية العامة للتاريخ يتحدث عن تاريخ مصر الحديث فأساتذة التاريخ سيحددون إلي وقت يصل هذا التاريخ. واستكمل انه في دراسة التاريخ نعتني بالأحداث أكثر من الشخصيات، ولن نستبعد أي شخص من دراسة التاريخ لشخصه وهو ما يقصده وزير التعليم بعدم استبعاد الرئيس محمد مرسي من مناهج التاريخ، مؤكدا أن وثيقة المناهج التي يعمل عليها المركز تم تأليفها في 2011، قبل الثورة. أما عن دور القوات المسلحة في كتب الوزارة، فقال رئيس مركز المناهج، أن أي مؤلف سوف يلتزم بالوثيقة المكتوبة ولا يمكن أن نتحدث عن دور القوات المسلحة باعتبارها خير أجناد الأرض والدرع الحامي للوطن ولا يصح أن نشكك في وطنية أساتذة التاريخ الجامعيين واضعي الكتب ونتخيل إساءة متعمدة لدور القوات المسلحة، ونضمن أن يصل الكتاب لتلاميذنا بما يقوي احترامه لمجتمعه، وبما يضمن احترامه لكل مؤسسات الدولة بعيدا عن أي توجهات. ويذكر أن الدكتور محمد رجب قد تقدم باستقالته من منصبه كرئيس للمركز القومي للمناهج، ليعود إلي عمله كمدرس بكلية التربية جامعة قناة السويس فرع العريش، وبالإضافة إلي كونه كان قياديا بحزب الوسط.