ثمن اتحاد كتاب الإمارات برئاسة الشاعر الكبير حييب الصايغ موقف اتحاد كتاب مصر الذي كان أول نقابة في مصر تعلن سحب الثقة من محمد مرسي، وذلك في رسالة تأييد إلي رئيس اتحاد كتاب مصر الكاتب محمد سلماوي، يحيي فيها أدباء الإمارات الكتاب والأدباء في مصر علي مواقفهم الوطنية خلال الفترة الماضية، وما تلاها من مواقف حتي يومنا هذا، وأكدت الرسالة علي وقوف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات إلي كتاب مصر العربية في رفضهم واستنكارهم لكل ما ترتكبه جماعة الإخوان الإرهابية وأتباعها الإرهابيون من جرائم في حق المسالمين والأبرياء من أبناء مصر الحبيبة، مدنيين وعسكريين، وحق المصريين في اختيار الحياة الحرة الكريمة التي يتطلعون إليها ويأملون أن تحقق لهم ولأولادهم وللأجيال القادمة أهداف من هبوا في الخامس والعشرين من يناير 2011 مطالبين بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية، وضحوا في سبيل ذلك بدمائهم وجادوا بأرواحهم.كما أكدت الرسالة أن الكتاب والأدباء والمثقفين المصريين كانوا من ضمن أكثر القوي فاعلية في مقاومة ظلم الجماعة الإرهابية واستبدادها، والذين وقفوا سداً منيعاً، وفي حزم وحسم أمام محاولاتها الفاشية والفاشلة لأخونة مناحي الحياة في مصر، وصبغها صبغة غريبة علي أهلها، ومخالفة لحضارتها العريقة، والبعد بها عن وسطية الإسلام وجادة الاعتدال، وسعيها المسعور نحو الاستيلاء علي مقدرات البلد العريق الذي ما فتئ يتعرض للسلب والنهب حتي جاءت ثورة الشعب المصري الثانية في الثلاثين من يونيو 2013، لتنقذها من براثن الغاصبين وتستكمل ما بدأه الشعب قبل عامين ونصف من الآن. وذكر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، بكل الفخر، لاتحاد كتاب وأدباء مصر العربية أنه كان من أسبق، إن لم يكن بالفعل أسبق جهة أعلنت سحب الثقة من الرئيس الفاشل المعزول الذي لم يفعل، ومعه الطغمة الفاجرة لمصر شيئاً خلال ولايته، سوي تقسيم البلاد، وتصنيف العباد، علي أسس خرقاء، ما أنزل الله بها من سلطان، وخروجاً علي ناموس الكون الذي جعل الناس سواسية في الحقوق والواجبات، ورتب لكل منهم نصيباً معلوماً وقدراً متساوياً في وطنهم، وعلي غير هوي الجماعة التي أرادت إخضاع الناس لأهوائها، وتسربلت برداء الدين لتخفي تحته شهوتها للحكم وللسلطة، وتستر به سفكها للدماء وتعطشها للانتقام. كما أيد الاتحاد وقدر في الوقت نفسه، مساعي اتحاد كتاب مصر العربية والأدباء والمثقفين العرب لإدراج الجماعة الفاشية علي قوائم الإرهاب، ويضم صوته إلي أصواتهم، بعد أن رأي العالم كله ما ارتكبته هذه العصابة المجرمة، ولا تزال، من قتل وتعذيب وتنكيل وتخريب وإرهاب وإرعاب، وهدم وحرق ومحاولات لهدم أركان الدول التي تتمكن منها، لا لشيء إلا سعياً وراء سراب خدعهم فأرادوا خداع الآخرين به، وتصديقاً لكذبة أطلقوها فصدقوها ويريدون أن يصدقها أصحاب القلوب السديدة والعقول السليمة. وثمن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات موقف بلده الإمارات العربية المتحدة الداعم لآمال الشعب المصري المقدر لرغباته وطموحاته، المقر بحقه في اختيار من يحكمه، المقر بأن إرادته ملك له وحده، يفوضها لمن يشاء وينتزعها ممن أساء. كما أكدت الرسالة أن الموقف الرسمي لحكومة الإمارات مطابق لموقف الشعب الإماراتي، الذي سيظل، رغم تطاول السفهاء محباً لجميع الشعوب الساعية لأمن أوطانها وسلامها، وإن كان يخص في هذا الموقف الشعب المصري الشقيق الذي أسهم كثيرون منه، ولا يزالون، في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وترجمة إرادة الآباء المؤسسين، وخلفائهم البررة في أن تكون دولة حديثة تقوم علي العدل والعلم، وتمد يد الصداقة لكل من يسعي إلي صداقتها، وتفتح أبوابها لكل من يقصدها طلباً للخير.