عندما يصيب الالم جزء من الجسد تشعر بألم وغصة فمبالك عندما ينتاب هذا الالم كل الجسد ليصبح الوجع في كافة الجسد قهرا ووجعا هذا هو حال وطننا العربي الذي بات ملئ بالوجع والألم بات ملئ بالقتل والتفجيرات والتمزق باسم النظام الدولي الجديد، مصطلح حديث، وغريب، في الوقت نفسه، قدمته لنا الدول الغربية، وفي مقدمتها أمريكا، ونحن العرب علي وجه الخصوص، حرصاً منها علي حقوق الإنسان والحرية، المزعومه وحفاظاً منها علي القيم الإنسانية الخالدة، فهي حارس الحريات في العالم ومشعلها يبعث بشرر لحريته المنشودة للجميع والغريب في هذا النظام الدولي الجديد، أنه يستثني العرب من جني الثمارطبعا والمحتمل ترتبها عليه، إلا أنهم ملزمون عن غيرهم بمراعاة النظام وعليهم ايضا تحمل كافة النفقات وخاصة دول الوطن العربي ذات وفرة من الغاز والنفط وهذا هو السيناريو بين الكبير والصغير و إجراءات فرضه كذلك تكون كما يريد الغرب ومع كل ماقدمت دول عربيه من قرابين الولاء الا ان العرب خارج دائرة النظام الدولي، حيث إن هذا النظام وضع في الأساس لخدمة المصالح الغربية، والأمريكية بالذات. فالنظام الدولي الجديد وقاموس النظام الدولي الجديد، لا يوجد به مصطلح المسلمين، ولا حتي يحتمل إمكانية إدخال هذا المصطلح فيه، ما يهمنا في طرح مصطلح النظام الدولي الجديد، أنه قدم لنا علي صحن من سراب كبير وبمسميات عدة تلقفها العرب وبدأ يستخدمها السياسين والاعلاميين، والمثقفين وشرائح مختلفه من شعوبنا العربيه لننجرف كالإمعاة وراء كل ناعق في اجتماعات وندوات دوليه وغيرها للينظم ذلك في مؤتمرات الأصدقاء هنا وهناك بدون فهم ووعي؟! فماذا نخسر لو سألنا واستوعبنا وضعنا ودراسة الماضي واخذ العبره منه لنعي جيدا ماذا يقصد بالنظام الدولي الجديد؟! وما الأهداف والمقاصد التي يسعي النظام الدولي الجديد لها ومن يشمل النظام، ومن لا يشمل من شعوب العالم ومجتمعاته؟.وأين موقعنا من هذا النظام الدولي الجديد؟؟ ليركض بعدها السياسيين العرب، والإعلام العربي بمختلف مؤسساته وراء هذا النظام ويحذف من قاموسه قضيتنا الاولي قضية الامة قضية فلسطين المغتصبه ويستخدم بدلاً منها، مصطلح قضية الشرق الأوسط، و إنه لا يوجد أصلاً قضية اسمها قضية فلسطين، فكل الذي يوجد قضية للاجئين. لتكون سرقة الأرض، والمقدسات، لا وجود لها، في نظرهم ولا مبرر للحديث عنها. كما أن في مصطلح الشرق الأوسط، بعداً آخر، وهو ضرب الوحدة العربية، التي كانت حلم بعيدا ليكون الان ابعد في خضم مايحدث الان. وبعد مرور اكثر من عامين علي مايسمي بالثورات الربيعية تؤكد لنا الأحداث بما لايدع مجالاً للشك بأن وطننا العربي يتجه نحو هوة بقطار موت لا يتوقف ويخترق أجزاء الأمة تحت مسميات عده هاهي مصر قلب الأمة النابض تقع في شباك العناكب وشبح مؤامرة أطرافها خبيثة لا للشئ الا لان الشعب المصري العظيم قال كلمته بصوت اسكت العالم قال نحن شعب عريق ذو حضارة اعرق لن يمتطيه احد عابثا باسم الدين. ليستمر الوجع العربي في سوريا الابيه تحت وطأة الفتنة وماسمي بالربيع العربي المزعوم لتصبح بأيدي الأشقاء الذين يصلون إليها بآلاف مؤلفه بحجة الجهاد مكان للذبح ويقتل المسلم أخيه المسلم فيه.وتشتعل سوارع لبنان ويعود إليها سيناريو التفجيرات التي لا تنتهي والعراق العظيم الجرح المفتوح والغائر منذ سقوط بغداد تحت يد المستعمر الأمريكي.. واليمن يمن سليمان النبي صراع لا ينتهي وتونس الخضراء أسفرت فيها أشجار الزيتون من فوضي من يدعون النهوض والسودان تنابذ وخلاف وحرب أهلية تلوح مجددا في الأفق.. أما ليبيا قصة أخري قصة وجع عميق وبلد ضاع باكذوبة اسمها القضاء علي من اسموه بالدكتاتور الظالم.. ليبيا بلد سرقت من أهلها.ويحكمها الان حفنة لا يرعون ضمة ولا ضمير في شعبها سرعان ماتبينّت نواياهم امام الشعب االذي تزداد أوضاعه سوءا علي سوء. ليبيا وجع اخر وجرح اخر من أمة باتت بأكملها سلسلة من الوجع تشتعل نيرانه في جزء منه ليحترق الجزء الآخر بنيران ليست ابدا صديقة ولن تكون فالنيران نيران تأكل كل شي في وطننا العربي نيران الفتنه والتقسيم والطائفية التي تطفو علي سطح كل الدول العربية وأما الدول التي تظن أنها بمأمن وأنها بعيدة عن الخطر هي ايضا ليست افضل حالا من الدول المشتعلة بهذه النيران فهي ايضا تعيش الفتنة المبطنة والغير معلنه والتي ربما تنفجر قريبا فالسجون والمعتقالات فيها اتخمت ولن تحتمل المزيد. فماذا يحدث لنا ولهذا الامة والوطن الذي صار ككرة مشتعلة شد وجذب رافض ومؤيد خلافات تولد وأخري تزداد لتحرق شوارعنا وتجعل من بلداننا ساحات للقتل والسحل والخطف والكره بعدما كانت هذه الساحات والميادين مكاناً للتعبيراصبحت تعبيرا عن خيبة الأمل حتي وان ضرب الشعب المصري مثالا عظيما الذي عبر فيه عن وحدته وراي كافة شرائحه فكان التغيير الحقيقي النابع من الإرادة الشعبية لتثبت جماهير الشعب المصري قوة هذه الإرادة ورفضه لتلاعب المتأسلمين به.ورغم الفوضي التي تخترق أوطاننا وتجعل منه مكان مظلم خالي من كل القيم والعدالة الإنسانية نقول لكم إلا مصر فهي قلب الامة ونبضها وبها يصلح حال امتنا وطننا فارفعوا أيديكم وابعد أنوفكم عنها فقد قال الشعب المصري كلمته مهما فعل المتأمرين وخوان الامة.تبقي مصر ارض الخالدين الشرفاء دائما. فبالله عليكم ياعرب استفيقوا قبل تغرق امتنا بأكملها.