أشاد نيل رايت ممثل مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في جمهورية باكستان بالجهود المتميزة وغير المسبوقة التي تضطلع بها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لتحسين الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب الباكستاني جراء الفيضانات والكوارث الطبيعية التي تتعرض لها باكستان. وثمن مسيرة الخير والعطاء لدولة الإمارات العربية المتحدة التي أرسي دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله والتي لم تترك دولة في العالم إلا وشملتها ويسير علي نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي يرسخ بتوجيهات سموه المتواصلة هذه المسيرة المباركة في ظل منظومة العمل الخيري والإنساني لدولة الإمارات. وقال رايت في حديث لموفد وكالة أنباء الإمارات ' وام ' إلي باكستان إنه يتابع بفخر وتقدير المشاريع التي نفذتها دولة الإمارات في باكستان بتوجيهات ومبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله باعتبارها من المشاريع الرائدة وتوفير خدمات البني التحتية الضرورية من طرق معبدة وجسور ومدارس حديثة ومستشفيات ومراكز صحية وخدمات أساسية وتوفير المياه للباكستانيين الذين واجهوا ظروفاً صعبة للغاية خلال السنوات الماضية ما يكفل لهم سبل الحياة الكريمة. ونوه ممثل الأممالمتحدة بما يقدمه المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان من خدمات جليلة للشعب الباكستاني ما يؤكد إدراكه لاحتياجات الباكستانيين الفعلية ومقدرته علي تبني المبادرات الخلاقة التي تعين علي تحقيق أكبر قدر من الاستقرار لهم.. واصفا إنجاز المشاريع التعليمية والصحية والبنية التحتية في مختلف القري والمناطق الباكستانية بأنه مثال حي علي العمل المخلص والجاد والمتجرد لتعزيز قدرة السكان المحليين ومساعدتهم علي التكيف مع ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية والكوارث الطبيعية والصعوبات الإقتصادية التي تواجههم. وأعرب المسؤول الدولي عن أمله بتعزيز الشراكة والتعاون مع المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان علي الساحة الباكستانية التي تواجه شحاً شديداً في الخدمات الضرورية الأساسية. وقال إن تضافر جهود الجانبين دولة الإمارات ومفوضية اللاجئين ستحقق مكتسبات إضافية للمستفيدين من برامجهما في باكستان وستضيف بعداً جديداً ونقلة نوعية لمشاريعهما المستقبلية. وشدد علي أن وحدة الهدف وتبادل الخبرات والتجارب والأفكار بين الجانبين جدير بأن يمضي الطرفان في هذا الطريق حتي تحقيق غاياتهما التي تصب في صالح الشعب الباكستاني. وحول تقييمه للدور الذي يقوم به المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في خدمة اللاجئين والذي وزع 63 ألف سلة غذائية علي اللاجئين في معسكر جالوزاي خلال عامين أشاد بمساهمة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان من خلال توزيع السلة الغذائية علي مدي عاميين.. داعيا إلي مزيد من التنسيق بين الأطراف المعنية كلها لتوصيل المساعدات من المواد الغذائية وغيرها ومعرفة تفاصيلها ومقارنتها بما توزعه المنظمات الأخري مثل برنامج الغذاء العالمي والتعرف علي ما تقوم به الحكومة الباكستانية أو المنظمات الدولية في هذا الصدد. وأوضح أنه لذلك تم تأسيس مظلة تحتوي علي مجموعات عمل لتجنب التضارب في التنفيذ.. فهناك من يتولي توزيع الغذاء و المواد غير الغذائية وهناك من يقود عملية الإيواء الطارئ أو الدعم السريع وغير ذلك. ووصف رايت حاجة اللاجئين في باكستان بأنها ماسة جدا والمصادر غير متوفرة للمفوضية. وردا علي سؤال بشأن انجاز المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان و تسليم 49 مدرسة في اقليم خيبر بختون اخوا وجنوب وزير ستان في اطار مشاريعه التعليمية التي خصص لها 27 مليون دولار وتتضمن 53 مدرسة وكلية ومعهدا بناء علي توجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ومدي مساهمتها في محاربة الأمية في تلك المناطق ونشر التعليم بها.. قال رايت ان هذه المدارس التي شيدتها الإمارات ستخلد في ذاكرة الأجيال القادمة وستسهم بشكل فاعل في نظام التعليم الحالي مؤكدا أن هذه المدارس ستساهم في توفير تعليم جيد لأبناء الشعب الباكستاني مشيرا الي انه علي الرغم من الجهود الدولية لدعم التعليم في باكستان الا انه لايزال الأطفال في باكستان يجلسون علي الأرض خلال تلقيهم تعليمهم وقد حان الوقت لكي يجلسوا علي المقاعد أمام الطاولات في فصولهم الدراسية.. موضحا أن البيئة التعليمية تتطلب توفير الوسائل اللازمة للنجاح مع الاخذ في الحسبان أهمية العناية الصحية بالطفل قبل ذهابه إلي المدرسة وبعدها. واشاد بجهود الإمارات في دعم المرأه بباكستان من خلال انشاء اول مركز تدريب وتاهيل للنساء الذي سيشكل إضافة مهمة وضرورية في تحسين ظروف الأسرة والمرأه في اقليم خيبر بختونخوا وجعلها عنصرا فعالا في المجتمع قادرة علي تعزيز مهاراتها والإعتماد علي نفسها ومساعدة اسرتها وتطوير ذاتها. وحول رؤيته لمدي حيوية مشاريع البني التحية التي نفذتها دولة الإمارات في باكستان وهي جسر الشيخ زايد وجسر الشيخ خليفة علي نهر سوات وطريق الشيخ خليفة بن زايد في وزير ستان.. اوضح أن مشاريع الإمارات التنموية التي تم تنفيذها من خلال المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان جاءت ملبية لاحتياجات الأقاليم والمناطق التي تأثرت ومواكبة لحجم الكارثة التي أدت إلي تدهور أوضاع المتضررين وتفاقم مأساتهم. وأكد أن هذه المشاريع الحيوية خاصة الجسور والطرق تعد مرافق أساسية لكي يحيا المجتمع لأنه إن لم تتوفر الطرق والجسور بصعب التنقل وتتعقد الحياة وتصاب بالشلل.. وأعرب عن إمتنانه لمساعدات دولة الإمارات وجهودها علي الساحة الباكستانية من خلال تشيد جسرين علي نهر سوات هما جسر الشيخ خليفة بن زايد وجسر الشيخ زايد اللذين اصبحا اليوم من المعالم الحيوية لما لها من دور اقتصادي وتجاري حيث اصبحت حلقة الوصل بين اقليم خيبربختونخوا وبقية الأقاليم والقري الباكستانية. وفيما يتعلق بالحملة التي نفذتها الإمارات لتطعيم 20 ألف طفل ضد مرض الحصبة و شلل الأطفال في إقليم خيبر بختونخوا في جمهورية باكستان الإسلامية.. أشاد المسؤول الدولي بجهود الإمارات من أجل إنقاذ أطفال العالم وليس في باكستان وحدها.. مثمنا دعم الإمارات المستمر للجهود الدولية الرامية إلي القضاء علي الأمراض المستوطنة والعمل الدائم علي تحسين وتطوير نظام الرعاية الصحية.