في تصريح لة في مؤتمر صحفي في ختام اجتماعات بين وزيري الخارجية والدفاع الروسيين ونظيريهما الإيطاليين في روما اليوم قال وزير الخارجية الروسي لافروف: ' ليس لدينا أية مصالح خاصة بدعم هذا الشخص أو ذاك في روسيا أو غيرها من البلدان. لدينا مصلحة بأن لا يتحول هذا البلد المركزي في العالم العربي إلي مرتع للإرهاب' كما دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الحكومة السورية والمعارضة إلي توحيد الجهود من أجل طرد الإرهابيين من سورية، وذلك للحفاظ علي سوريا دولة متعددة الطوائف. واعتبر لافروف أن موضوع مكافحة الإرهاب في سوريا يزداد ألحاحا، مشيرا في هذا الخصوص إلي الأنباء عن مقتل 450 مدنيا من الأكراد، بينهم نحو مئة طفل في مذبحة ارتكبتها جماعة 'جبهة النصرة' شمال البلاد وذكر لافروف أن المشاركين في محادثات روما أولوا اهتماما خاصا بالموضوع السوري واتفقوا علي ضرورة تنفيذ الاتفاقيات التي خرج بها مؤتمر 'جنيف-1' في يونيو من العام الماضي. ودعا الوزير الروسي إلي عدم المماطلة في عقد مؤتمر 'جنيف-2'، مشيرا إلي أن تأجيل المؤتمر سيؤدي إلي زيادة عدد الضحايا في صفوف المدنيين السوريين، وشدد علي أن التطورات علي الأرض في سورية تجعل عقد مثل هذا المؤتمر أمرا أكثر إلحاحا. بدورها قالت وزيرة الخارجية الإيطالية إيمّا بونينو أن الطرفين أكدا خلال اللقاء في روما علي أنه لا مخرج عسكريا من الأزمة السورية، بل يجب أن يكون الحل دبلوماسيا. وتابعت قائلة: 'نحن شددنا علي ضرورة الشروع في بحث موضوع 'جنيف-2' أخذين بعين الاعتبار جميع تفاصيل الأزمة السورية. ونحن نأمل في أن تشارك المعارضة السورية في هذه العملية بصورة دائمة'. من جانبه اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن المأساة التي حدثت شمال سوريا ليل الثلاثاء تؤكد مرة أخري أنه يتعين علي المجتمع الدول أن يعي في أي أيد يمكن أن يقع السلاح الكيمياوي المتواجد حاليا علي الأرض السورية. وقال شويغو: ' إذا تحدثنا عن تلك المأساة المرعبة التي حصلت أمس في سوريا فإنني أود أن يعي الجميع ما يمكن أن يحصل فيما إذا وقع السلاح الكيماوي في سوريا في الأيدي الخطأ، وأن يسألوا أنفسهم من بمقدروه أن يضمن الحفاظ علي هذا السلاح في حال تزعزع الوضع في سوريا'.