دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الحكومة السورية والمعارضة إلي توحيد الجهود من أجل طرد الإرهابيين من البلاد. وقال لافروف في تصريحات أوردتها قناة( روسيا اليوم) أمس يجب الحفاظ علي سوريا دولة متعددة الطوائف, معتبرا أن قضية مكافحة الإرهاب في سوريا تزداد إلحاحا يوما بعد الآخر. وأشار وزير الخارجية الروسي إلي الأنباء التي ترددت عن مقتل450 مدنيا من الأكراد, بينهم نحو100 طفل في مذبحة ارتكبتها جماعة جبهة النصرة شمال البلاد. كما طالب لافروف بعدم المماطلة في عقد مؤتمر جنيف الذي كانت روسيا والولايات المتحدة قد دعتا إليه لإحلال السلام في سورية. وفي أعقاب لقاء رباعي جمع بين وزيري الخارجية والدفاع في كل من روسيا وإيطاليا بالعاصمة روما قال لافروف امس: إن كل ما يحدث في الحرب الأهلية بسورية يجعل من عقد مثل هذا المؤتمر أمرا أكثر إلحاحا. وتابع لافروف أن الحكومة السورية أبدت موافقتها غير المشروطة لإرسال وفد إلي جنيف وينتظر الآن خطوة مماثلة من المعارضة السورية. من جانبها, قالت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو: إن الجانبين الروسي والإيطالي أكدا خلال المحادثات أنه لا حل عسكري للأزمة السورية بل يجب أن يكون الحل دبلوماسيا. وأضافت أن الجانبين أكدا كذلك علي ضرورة الشروع في بحث مؤتمر جنيف الثاني وأعربت عن أملها في أن تشارك المعارضة السورية في مثل هذا المؤتمر. وفي طهران, قال الرئيس الايراني حسن روحاني امس ان الحوار الوطني هو السبيل لحل الازمة السورية. وأضاف روحاني, اننا ندين الحرب الداخلية وتواجد الارهابيين في سورية والتدخل الأجنبي في شئونها, بحسب وكالة الانباء الايرانية( إرنا). وتابع أن حل الأزمة السورية لن يكون إلا بالحوار الوطني من دون تدخل أجنبي ودعم المسلحين, مضيفا أن حل الأزمة بيد الشعب وهو الذي يقرر مصيره. واستطرد ان الحل في سورية يجب ان يكون سياسيا بمشاركة كل الأطراف ما عدا الإرهابيين مشيرا إلي أن علي جميع الأطراف أن تساعد الشعب السوري للتوصل إلي حل. ميدانيا, أعلنت مجموعة مراقبة موالية للمعارضة السورية إن الثوار, بقيادة جماعة تابعة لتنظيم القاعدة, سيطرت بشكل كامل علي مطار عسكري رئيس في محافظة حلب شمال البلاد أمس. رابط دائم :