استقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، اليوم الثلاثاء، وفداً أمريكياً برئاسة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى جوي هود، وسفير الولاياتالمتحدة إلى ليبيا ريتشارد نورلاند المبعوث الخاص، وعددا من مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية. وأوضح المكتب الإعلامي لرئاسة المجلس الرئاسي أنه جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تم تناول مسار العملية السياسية في ليبيا ومساعي المصالحة الوطنية. وفي سياق متصل، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود: إنه بحث مع المسؤولين الليبيين إجراء الانتخابات في ليبيا دون تدخل خارجي، وبشكل عادل ونزيه. وأكد هود - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش بطرابلس - رفض بلاده كل أشكال التدخلات الخارجية في شؤون ليبيا. وحول إعادة فتح السفارة الأمركية في طرابلس، قال "إن الأمر يتطلب وقتا وإجراءات ستفعل لاحقا، معقبا أن هذا الأمر، بالإضافة إلى عودة القنصلية في بنغازي، هدف واشنطن في الفترة المقبلة".. مشددا على أهمية إجراء المصالحة الوطنية. تعاون إيطالي ألماني وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو الخميس الماضي: إن هناك تعاونا إيطاليا وألمانيا بالتنسيق مع الحكومة الليبية حول المؤتمر المزمع عقده خلال النصف الثاني من الشهر المقبل. وأوضح الوزير الألماني:أن "هناك تحديات عديدة في ليبيا، وهي إجراء الانتخابات في موعدها المقرر 24 ديسمبر، والانسحاب الكامل للمقاتلين الأجانب من البلاد". وتوصل مؤتمر برلين حول ليبيا الذي عقد في 19 يناير 2020، بحضور مسؤولي 11 دولة، إلى فرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة، وبذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، مطالبا بتسريح ونزع سلاح الميليشيات. ووعد المجتمعون باحترام حظر الأسلحة الذي فرضته الأممالمتحدة عام 2011 على ليبيا، وبعدم التدخل في شؤونها الداخلية، سعيا إلى إعادة السلم إلى البلد الذي تمزقه الحرب. وأسهم مؤتمر برلين الأول في خروج مبادرات وضعت أساسا لحل دائم في ليبيا، من بينها إعلان القاهرة الذي طرحته مصر في يونيو 2020، وضم بنودا من بينها وقف لإطلاق النار، واستكمال مسار أعمال اللجنة العسكرية (5+5).