أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، مباحثات عبر تقنية الفيديو، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والفرانكفونية والاندماج الإقليمي والجابونيين بالخارج، باكوم موبيلي-بوبيا، وذلك في إطار التعزيز المستمر للعلاقات الاستراتيجية المغربية الجابونية. وأفاد بيان لوزارة الشؤن الخارجية المغربية بأن المسؤولين شددا خلال هذه المباحثات، على أهمية تطوير التعاون السياسي الوثيق من خلال تعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات بين المغرب والجابون، اللذين يعدان فاعلين رئيسيين في التكامل الإقليمي بإفريقيا. وأضاف البيان أن بوريطة وموبلي بوبيا اتفقا على التحضير، في الأشهر المقبلة، للجنة العليا المشتركة المغربية الجابونية، التي ستركز على تنمية العلاقات الاقتصادية بين المغرب والجابون، مشيرًا إلى أن الطرفين شددا على ضرورة الاهتمام بتعزيز آليات وأدوات التبادل والتعاون بين رجال الأعمال بالبلدين، بهدف تنظيم منتدى اقتصادي. وأوضح البيان أن الوزير الجابوني أعرب عن ارتياحه لأواصر التضامن الراسخ القائم بين البلدين، والذي يعكس الرغبة المشتركة لقائدي البلدين في جعل العلاقات الثنائية نموذجًا للتعاون الأفريقي القائم على قيم التبادل والتقاسم. وكذلك ترحيب باكوم موبيلي بوبيا بالدعم المتبادل للترشيحات المغربية والجابونية على مستوى الهيآت الإقليمية والدولية، معربًا عن دعم الجابون غير المشروط لترشيح المغرب لمنصب مفوض التربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار داخل مفوضية الاتحاد الإفريقي. من ناحية أخرى، أجرى ناصر بوريطة، اليوم عبر تقنية الفيديو، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون البينيني، أوريلين أجبينونسي، وأفاد بيان لوزارة الشون الخارجية المغربية بأن المباحثات تأتي في إطار التعزيز المستمر للعلاقات الاستراتيجية المغربية البنينية. وأضاف البيان أن المسؤولين أكدا تميز العلاقات الثنائية بين المغرب وبنين، في ظل التوجيهات السامية لقائدي البلدين، ورغبتهما في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية لجعل العلاقات بين البلدين نموذجا للتعاون الإفريقي، يقوم على قيم التضامن والتبادل والتقاسم، مشيرًا إلى إشادة أجبينونسي، برؤية الملك محمد السادس، من أجل تعاون افريقي متضامن وملموس. وأشار البيان إلى تشديد الجانبين على أهمية تطوير التعاون الاقتصادي، داعين مجتمعات الأعمال المعنية إلى المزيد من التعاون واستغلال الفرص المتاحة للبلدين في فترة ما بعد كوفيد. واتفق الوزيران على تقوية شراكة البلدين في مجالات التدريب، والاستثمار والطاقات المتجددة، والصيد البحري، وتحويل المنتجات البحرية، والسياحة، والشؤون الإسلامية، والحماية المدنية، والتعاون المينائي، والنقل بالمطارات، والعدالة وعلى عقد الدورة المقبلة للجنة التعاون المغربي - البنيني في كوتونو بمجرد أن يسمح الوضع الصحي العالمي بذلك. وأضاف البيان أن الجانبين اكدا على أهمية تقوية التواصل والتنسيق الاستراتيجي في مختلف المحافل متعددة الأطراف، من قبيل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
