بحث سامح شكري وزير الخارجية مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأحد، التطورات الخطيرة التي تشهدها مدينة القدس، مؤكدين ضرورة وقف إسرائيل جميع الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية من أجل إنهاء التوتر واستعادة الهدوء. وأدان الوزيران - خلال اتصال هاتفي- أعمال العنف والتحريض التي تقوم بها مجموعات متطرفة ضد الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدسالشرقية، وطالبا إسرائيل بوقفها فورًا، كما أكد الوزيران ضرورة إلزام إسرائيل تحمُل مسؤولياتها وفق القانون الدولي وتوفير الحماية للفلسطينيين. وحذر شكري والصفدي، من تصاعُد حدة الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد المقدسيين وإعاقة وصولهم إلى المسجد الأقصى المبارك، والتي تصاعدت منذ بداية شهر رمضان المبارك، مشددين على ضرورة وقف هذه الأعمال والانتهاكات التي تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس ومقدساتها وتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها. كما أكد الوزيران أهمية قيام المجتمع الدولي بتحرك فاعل لكسر الجمود في جهود عملية السلام، والعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وبحث الوزيران أيضًا - خلال الاتصال الهاتفي- سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، واستعرضا التطورات الإقليمية في سياق عملية التنسيق والتشاور المستمرة بين البلديّن الشقيقيّن. من جانب آخر، أطلع شكري، الصفدي على نتائج جولته الإفريقية الأخيرة حول تطورات ملف سد النهضة، حيث أكد الوزير الأردني دعم بلاده الكامل لمصر في جهودها لحماية حقوقها المائية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، وموقفها المستهدِف حل قضية سد النهضة على أساس القانون الدولي وبما يحفظ حقوق ومصالح جميع الأطراف.