نظمت كلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنات) جامعة الأزهر بالقاهرة بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعة من الأنشطة الفنية والثفافية، وذلك ضمن البروتوكول المبرم بينهما بالتعاون مع مركز التاريخ والتراث بدار الكتب والوثائق القومية. وأوضحت الجامعة - في بيان اليوم /السبت/ - أنه جاء في مقدمة هذه الأنشطة ندوة بعنوان"المخطوطات وعلوم الضاد" احتفالًا باليوم العالمي للمخطوط العربي. وقالت الدكتورة غادة فايد مدرس بكلية الاثار جامعة عين شمس إن "المخطوطات الطبية" أكدت أن الحضارة الإسلامية متقدمة علميًّا وثقافيًّا في مختلف العلوم، ولا سيما علم الطب، مشيرة إلى الأمراض وعلاجها عند الزهراوي من خلال تصاوير المخطوطات «الكي أنموذجًا». وفي السياق، جاءت كلمة الدكتور محمد العمدة باحث بالتراث الشعبي حول "المخطوطات ودورها في الحفاظ على التراث الشفاهي" وأنها وسيلة شفوية لنقل التاريخ والآداب والقوانين وغيرها، كما تعد من المصادر المهمة في كتابة التاريخ وخاصة عند الشعوب التي تفتقر لثقافة التدوين، ومنها المجتمعات العربية والإفريقية التي تعتمد بشكل أساسي على الرواية الشفهية. وعن "المخطوطات الإفريقية بالحرف العربي" جاءت كلمة الدكتورة مروة الشريف باحث بالتراث، والتي أوضحت من خلالها العثور في غرب إفريقيا على قرابة مائة ألف مخطوطة كتبت باللغة العربية، والتي كانت آنذاك لغة الصفوة في غرب إفريقيا، وتتناول موضوعات متنوعة، منها الشريعة، والفلسفة، والطب، والفلك وغيرها. وجاءت كلمة الدكتور محمد جمعة باحث بالتراث حول "فهرسة المصاحف المخطوطة والمكتبة الأزهرية أنموذجًا" والتي أكد من خلالها أن المصاحف المخطوطة ثروة عظيمة تشهد على عظمة التاريخ الإسلامي، وتبرهن دائمًا على الحفظ الموثق للمصحف الشريف منذ عصر الصحابة إلى زمننا هذا. كما اختتمت الجلسة بنقاش مفتوح مع الحضور من خلال الرد على أسئلتهم واستفساراتهم حول موضوع الندوة، وبنهاية الجلسة قامت الدكتورة فاطمة رجب، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، بتوزيع شهادات التقدير على ممثلي الهيئة نيابة عن عميدة الكلية. يأتي ذلك في إطار حرص إدارة جامعة الأزهر برئاسة فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي والدكتور محمد فكري خضر نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، على عقد بروتوكولات التعاون مع جميع المؤسسات الحكومية، بما يعود بالنفع على الجامعة. جاء ذلك بحضور الدكتورة شفيقة الشهاوي رضوان، عميد الكلية، والدكتورة فاطمة رجب، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي، ولفيف من الأساتذة والطالبات، وبعض المسئولين بفرع ثقافة القاهرة.