أكد النائب مصطفي سالم وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن مبادرة "حياة كريمة" تمثل رؤية الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي لحقوق الإنسان المصري، والمتمثل في حق الإنسان في الحياة الآمنة وحقه في العمل والخروج من العوز والفقر وحقه في مسكن ملائم وتعليم ورعاية صحية وخدمات تحفظ له كرامته ثم تأتي الحقوق السياسية مكملة لما سبق. وأضاف سالم - في كلمته خلال ندوة "الصعيد يتغير"، والتي نظمتها مكتبة الإسكندرية اليوم الاثنين - أن مبادرة "حياة كريمة" سينتج عنها بنية تحتية قوية في قري مصر، وكذلك طاقة بشرية تحتاج لفرص عمل مستديمة، مقترحا إقامة مشروع تحت مسمي "تصنيع الريف" أي تحويل كل قرية إلي وحدة إنتاج صناعي زراعي قائم علي ما تنتجه القرية وبسواعد أبنائها. وأوضح وكيل لجنة الخطة، أن هذا المشروع سيحقق تنمية مستدامة وسيقضي تماماً علي الهجرة من الريف إلي المدن، مضيفًا أنه سيحقق نقلة نوعية في تحسين جودة حياة أهل الريف الذين عانوا من الإهمال والتهميش لعقود طويلة، ونتج عن ذلك الهجرة من الريف إلي المدن. وأشار سالم، إلي أن مبادرة "حياة كريمة" ستقلل الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين سكان الريف وسكان المدن في كافة المجالات، من حيث توافر الاحتياجات الضرورية مثل مياه الشرب والصرف الصحي والغاز، كما ستقضي علي حالة الإحباط واللامبالاة لدي أهل الريف الناتجة عن تهميشهم وحرمانهم لسنوات طويلة من الخدمات التي كان لا يحصل عليها إلا أبناء المدينة. وأضاف أن المبادرة ستتم علي ثلاث مراحل، المرحلة الأولي تشمل القري ذات نسب الفقر من 70% فيما أكثر "القري الأكثر احتياجا وتحتاج إلي تدخلات عاجلة"، أما المرحلة الثانية فتضم القري ذات نسب الفقر من 50% إلي 70% "القري الفقيرة التي تحتاج لتدخل، ولكنها أقل صعوبة من المجموعة الأولي"، والمرحلة الثالثة تضم القري ذات نسب الفقر أقل من 50%. وأوضح أن الصعيد سيستفيد من مبادرة "حياة كريمة" وخاصة في المراحل الأولي والثانية لأن معدلات الفقر تزيد عن 50% في معظم مراكز محافظات الصعيد، لافتا إلي تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كشفت عن تصدر الصعيد قائمة المحافظات الأكثر فقرا في الجمهورية، ففي محافظة أسيوط بلغت نسبة الفقر بين مواطنيها 66.7%، تلتها محافظة سوهاج بنسبة 59.6% ثم الأقصر 55.3%، والمنيا 54%، ثم قنا 41%.