أكد رئيس اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، أنه من أهم أدوار الواعظ والداعية هو الدور المجتمعي، وأن يكون له دور مهم وفعال في نفع المجتمع وحل مشاكله، مؤكدًا أن الأزهر يقوم بدوره في مجال المصالحات بقوة. جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للجنة العليا للمصالحات بالأزهر، اليوم الأربعاء، بحضور الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، وأمين عام اللجنة العليا للمصالحات الشيخ محمد زكي بداري، والدكتور محمود الهواري مقرر اللجنة، ولفيف من القيادات الأزهرية ورؤساء اللجان الفرعية لمناطق البحيرة والإسكندرية ومطروح وكفر الشيخ، بمركز الخدمة والنشاط الاجتماعي بميامي، لبحث دور اللجان الفرعية بالمناطق، وتجديد آليات التواصل باللجنة الرئيسة بالقاهرة. وشدد شومان، علي ضرورة التفاعل مع المشاكل الموجودة والعمل علي حلها لثقة الجمهور في الداعية الأزهري. من جانبه.. أوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الدعوة إلي الله من أهم الواجبات ومن أجل الأعمال، مضيفًا أن الدعوة لا تقتصر علي مجرد القول بل لابد من الدعوة الفعلية من خلال العمل علي لم الشمل وتيسير العسير وإزالة الخلافات، مبينًا أن دور الأزهر في المصالحات هو أمانة في حق المجتمع للم شمل المجتمع ونبذ الفرقة ونشر المودة والمحبة والسلام. فيما أكد الشيخ محمد زكي بداري، أن الأزهر الشريف هو ضمير الإنسانية والمبلغ لدعوة النبي، لذا فرسالته عالمية، موضحا أن دور الواعظ والداعية هو إصلاح الإنسان والمجتمع وليس الفتوي فحسب، مؤكدًا أن دعاة ووعاظ الأزهر سفراء الأزهر علي الأرض، ولابد من مشاركتهم المجتمع همومه ومشاكله ومحاولة حلها للمساهمة في تنمية المجتمع ورفاهيته. يذكر أن اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر تؤدي دورها انطلاقًا من دور الأزهر الذي يترجم أهداف الإسلام العليا ومقاصده، ومنها صيانة الأعراض والممتلكات، وإصلاح ذات البين، والحفاظ علي الدماء والعمل علي رأب الصدع وتوحيد الصف، وإعلاء المصالح العليا للوطن لتحقيق أمنه واستقراره وإقرارهما، ويتم العمل بالتنسيق التام مع كافة أجهزة الدولة الرسمية المعنية بالمصالحات ووفق الإجراءات المتبعة مسبقًا.