أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، تمسكه بالمبادرة الفرنسية كمشروع إنقاذي للبنان، ومشددا علي العمل من أجل الوصول إلي تشكيل حكومة جديدة تواجه التحديات الراهنة علي مختلف الأصعدة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني، ظهر اليوم، للسفيرة الفرنسية في بيروت آن جرييو، حيث جري خلال اللقاء استعراض العلاقات اللبنانية - الفرنسية والتطورات المتعلقة بالأزمة الحكومية في لبنان. وأجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارتين إلي لبنان في شهر أغسطس من العام الماضي، الأولي عقب وقوع الانفجار المدمر في ميناء بيروت البحري ب48 ساعة تضامنا مع الشعب اللبناني ولتقديم المساعدات، والثانية في 31 أغسطس. وطرح ماكرون في زيارته الثانية علي القوي السياسية اللبنانية "خريطة طريق" قوامها تشكيل "حكومة مهمة" من الخبراء غير الحزبيين لإجراء الإصلاحات الضرورية التي تحول دون انهيار لبنان، وذلك علي المستويات الاقتصادية والمالية والنقدية، والتعاون مع صندوق النقد الدولي، فضلا عن عدد من القطاعات الأساسية وفي مقدمها قطاع الكهرباء المتهالك الذي يستنزف خزينة الدولة، بما يُمكن المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المانحة أن تقدم يد العون والمساعدة إلي لبنان. وتعثرت الجهود الرامية إلي تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وإنهاء الفراغ الحكومي المستمر منذ قرابة 8 أشهر، في ظل غياب القدرة علي إيجاد مساحة للتفاهم المشترك بين الرئيس ميشال عون ومن خلفه فريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، لا سيما بعدما تبادل الطرفان أمس الهجوم العنيف والسجالات السياسية وتقاذف الاتهامات عن عرقلة التشكيل الحكومي.