أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ضرورة وضع كل الإمكانيات المالية والمادية تحت تصرف السلطة المستقلة للانتخابات، من أجل تمكينها من القيام بمسؤولياتها في أحسن الظروف، بالنسبة للانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في 12 يونيو المقبل. ووجه الرئيس تبون - خلال رئاسته اليوم /الأحد/ اجتماعا لمجلس الوزراء، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية - باتخاذ كافة الترتيبات الإدارية والمالية المتعلقة بدعم وتشجيع مشاركة الشباب في هذا الاستحقاق الانتخابي للوصول إلي انتخابات ديمقراطية تعبر عن التغيير الحقيقي. وأمر الرئيس تبون، بأن تكون القاعات والملصقات الإعلانية وطبعها للمرشحين الشباب مجانا، مع تكليف الولاة لاستحداث الآلية المناسبة إداريا. وبالنسبة لتعديل قانون المعاشات العسكرية، أكد الرئيس تبون أهمية هذا النص لتكييف نظام المعاشات العسكرية وضمان ديمومته، فضلا عن تخصيص معالجة عادلة ومنصفة لكل العرائض المطروحة الخاصة بمختلف أشكال العجز أو الإصابة أو التسريح من الخدمة. وشدد الرئيس الجزائري علي التزامه بالتكفل التام بكل المطالب في هذا الصدد، عملا بقيم العرفان لكل التضحيات التي قدمها أفراد الجيش الجزائري. من جهة أخري، شدد الرئيس الجزائري علي أهمية مواصلة عملية نقل الصلاحيات الكاملة إلي الولايات المستحدثة بحلول نهاية العام الجاري واستكمال كل الترتيبات الخاصة بتنصيب الإدارات والمرافق الأساسية لضمان التفعيل الكامل لهذه الولايات وتحقيق الهدف المنشود لتقريب الحكومة من المواطن. وكلف الرئيس تبون الحكومة بمواصلة التحضيرات اللازمة لحلول شهر رمضان المبارك، مشددا علي ضرورة التمييز عند العرض التجاري بين اللحوم المنتجة محليا وبين اللحوم المستوردة، والترخيص بصفة استثنائية خلال شهر رمضان لاستيراد اللحوم المجمدة. ووجه الرئيس تبون بالتكثيف من دوريات التفتيش المشتركة بين أجهزة الأمن والتجارة لكشف التحايل عن طريق التخزين غير الشرعي لكميات اللحوم بغرض رفع الأسعار، كما قرر غلق حسابات السجلات التجارية ومنع فتحها لدي مؤسسة بريد الجزائر وجعلها من اختصاص البنوك، بهدف تسوية مشكلة السيولة التي تمتصها المعاملات التجارية، مع الترخيص استثنائيا بفتح حسابات بريدية لتجار مناطق الجنوب التي لا تتوفر فيها الفروع البنكية. وأشاد الرئيس تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء، بالمرصد الوطني للمجتمع المدني باعتباره أحد أهم ركائز التغيير الذي سيسمح لمختلف القوي في المجتمع بالانتظام والتعبير عن انشغالاتها واقتراحاتها لتطوير مساهمة المجتمع المدني في تسيير الشأن العام. وأمر تبون بالشروع فورا في تنفيذ المرسوم الخاص بتشكيل المرصد الوطني للمجتمع المدني في أقرب وقت ممكن. وحول تنظيم وإدارة جامع الجزائر الأعظم، أمر الرئيس تبون بوضع هيئة مؤقتة لتسيير جامع الجزائر لحين الانتهاء من وضع تصور نهائي لكيفية تنظيمه وإدارته، وكلف الوكالة الوطنية لتسيير جامع الجزائر بأعمال الصيانة مع منحها صلاحيات المناولة وطنيا أو دوليا لاختيار المختصين المؤهلين، كما أمر بتقديم مقترحات حول الشركات المرشحة لصيانة جامع الجزائر، خلال الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء. كما كلف الرئيس تبون الحكومة بإعادة دراسة مشروع تحديد مهام وتنظيم المجلس الأعلي للشباب بشكل معمق لتضمينه كل الآليات الكفيلة بجعل هذا الصرح بمثابة فضاء خصب وذا مصداقية لتمثيل الشباب وتعزيز قدراتهم علي تولي المسؤوليات العامة وترسيخ الثقافة الديمقراطية لديهم. ودعا إلي أن يكون المجلس الأعلي للشباب بمثابة برلمان حقيقي للشباب وفرصة للتكوين السياسي، خاصة للشباب الجامعيين، ليشاركوا في صناعة القرارات المصيرية للبلاد، مطالبا بإنضاج آليات ضبط تشكيلة المجلس لتراعي بالدرجة الأولي التكوين الحقيقي لشباب قادر علي تسلم المشعل لتسيير البلاد.