أكد الدكتور أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أهمية تضمين التحديات التي واجهت الدولة المصرية خلال فترة العامين السابقين منذ آخر تقرير قدمته مصر عام 2018 في النسخة الثالثة من التقرير الطوعي، ومن ضمنها الأزمة العالمية لفيروس (كورونا) وما اتخذته الدولة من إجراءات لمواجهة ذلك التحدي واّثاره علي تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحا أن الحكومة المصرية كانت سريعة الاستجابة لمواجهة اّثار الأزمة، إلي جانب تأثير الإصلاح الاقتصادي علي مواجهة التداعيات السلبية للوباء. وذكر بيان لوزارة التخطيط اليوم /الخميس/ حول الاجتماع الذي عقدته الوزارة برئاسة الدكتور أحمد كمالي لمناقشة الإعداد للتقرير الطوعي الثالث لمصر 2021 في إطار مشاركة مصر بالمنتدي السياسي رفيع المستوي للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة لهذا العام بحضور الدكتورة ندا مسعود المستشار الاقتصادي لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة مني عصام رئيس وحدة التنمية المستدامة بالوزارة، والدكتورة ريهام رزق رئيس وحدة النمذجة بالوزارة. ووجه كمالي بضرورة طرح التقرير الطوعي للحوار المجتمعي واختيار الاّليه المناسبة لطرحه علي المجتمع ومشاركة الجمهور بعملية الإعداد والسماح لهم بإبداء اّرائهم وذلك في إطار حرص وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية علي المشاركة الجماهيرية، ولفت إلي أهمية دعوة الأمانة الفنية للجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للانعقاد لمتابعة أعمال إعداد التقرير، مؤكدًا ضرورة الحرص علي الموضوعية والشفافية في إعداد التقرير تمهيدًا لعرضه علي المجتمع الدولي. بدورها، استعرضت رئيس وحدة التنمية المستدامة وفريق الوحدة نموذجًا لأبرز الرسائل والموضوعات التي سيناقشها التقرير الطوعي الثالث موضحين أن التقرير الثالث سيقدم لمحة موضوعية حول مدي التقدم المحرز نحو تحقيق التنمية المستدامة، بما يتسق مع محتوي التقريرين التي قدمتهما مصر عامي 2016 و2018، حيث تضمن التقرير التطورات علي المستوي الوطني والإقليمي والدولي ويضمن التركيز علي بيئة السياسات الداعمة المتمثلة في تحديث "رؤية مصر 2030"، وجهود توطين أهداف التنمية المستدامة علي مستوي المحافظات، والإصلاحات الهيكلية للاقتصاد المصري، وذلك في إطار الاعتماد علي السياسات القائمة علي الأدلة، فضلاً عن أهمية رصد وتحليل تداعيات جائحة كوفيد-19 علي تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما ناقش الحضور عقد جلسات عمل لطرح النسخة الأولي من التقرير علي أصحاب المصلحة ومتخذي القرار ممثلين في الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية، كما تطرق اللقاء لمناقشة النسخة المحتملة لأجندة العمل الخاصة بمشاركة مصر بالمنتدي السياسي رفيع المستوي للتنمية المستدامة بالأمم المتحدة.