رئيس البرلمان العربي يدعو إلي وضع استراتيجية عربية متكاملة لتعزيز التعاون مع الدول الآسيوية

دعا رئيس البرلمان العربي عادل العسومي إلي وضع إستراتيجية عربية متكاملة لفتح آفاق جديدة لتعزيز مجالات الشراكة والتعاون بين الدول العربية ونظيرتها الآسيوية واستثمار ما يربط بين الجانبين من روابط تاريخية وثقافية مشتركة، والبناء عليها من أجل خلق مصالح متبادلة ودائمة بينهم.
جاء ذلك وفق بيان صادر عن البرلمان العربي اليوم الخميس خلال لقاء "العسومي" مع سفير الهند لدي مملكة البحرين بيوش شريفاستاف.
وقال "العسومي" إن التقارب في وجهات النظر والمواقف تجاه القضايا محل الاهتمام المشترك بين الدول العربية والآسيوية والاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية، كلها عوامل مهمة لترسيخ هذه الشراكة والحفاظ علي ديمومتها واستمراريتها.
وأكد أهمية تعزيز التعاون البرلماني العربي الآسيوي في دعم جهود التنمية المستدامة، ومواجهة جائحة "كورونا"، مشدداً علي أن سياسة التوجه شرقاً أصبحت من الخيارات الضرورية أمام الدول العربية لتعزيز شراكاتها الخارجية والاستفادة مما تزخر به القارة الآسيوية من فرص متعددة لتعزيز التعاون الشامل والمستدام مع القوي الآسيوية الصاعدة، انطلاقاً من قاعدة الاحتياج الاستراتيجي المتبادل بين الجانبين.
وأشاد رئيس البرلمان العربي بمستوي التعاون القائم بين كل من مملكة البحرين والهند في كافة المجالات، مثمناً ما تحقق من تعاون مثمر بين البلدين في المجال الصحي، وذلك في إطار حرص المملكة علي توفير اللقاحات ضد فيروس "كورونا المستجد" لكافة المواطنين والمقيمين علي أراضيها، انطلاقاً من الرؤية الملكية السامية والنهج الإنساني النبيل لملك مملكة البحرين حمد بن عيسي آل خليفة، والجهود المتميزة التي يقودها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في التعامل الآمن والرشيد مع الجائحة.
وأكد أن العلاقات بين مملكة البحرين والهند تمثل نموذجاً يُحتذي به علي مستوي تطوير العلاقات العربية مع الهند والقوي الآسيوية بشكل عام.
ومن جانبه، قدم سفير الهند لدي مملكة البحرين أطيب التهاني لرئيس البرلمان العربي بمناسبة فوزه برئاسة البرلمان مشيدا بالتطور الملحوظ الذي شهده البرلمان العربي في الفترة الماضية، مؤكداً اعتزاز بلاده بالمستوي المتميز الذي وصلت إليه الشراكة القائمة مع الدول العربية، ومشدداً علي حرص الهند علي تطوير علاقاتها مع كافة الدول العربية في جميع المجالات، وبما يخدم المصالح المشتركة للشعوب في كلا الجانبين.