نجحت د.نانسي صميدة استشارية نفسية معتمدة من جامعة سيجموند فرويد بڤيينا ومدربة تطوير ذات وممارسة معتمدة لعلم البرمجة اللغوية العصبية أن تكسب قلب وعقل المرأة من خلال رسائلها اليومية التي توجهها لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تدعم من خلالها حواء نفسيًا في محاولة منها ان تعيد للمرأة المصرية والعربية ثقتها في نفسها وأن تخلق منها شخصية قوية قادرة علي مواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجهها. ولاقت فيديوهاتها التي تتناول مشاكل المرأة مع الرجل وكيفية حلها نجاحًا كبيرًا، حيث حققت آلاف المشاهدات وأصبحت د.نانسي وجهًا إعلاميًا بارزًا يطل علينا عبر الإنستجرام والذي يفوق متابعيها عليه ال37 الف متابع. أجرت الاسبوع حوارا مع د.نانسي صميدة دار حول المرأة ومشاكلها مع الرجل وكيفية مواجهتها: *بداية حدثينا عن فن التعامل مع المرأة كما يجب أن يكون؟ **التعامل مع المرأة سهل جدا ليس له كتالوج كما يدعي البعض لكنه يتلخص في الاهتمام بها واحتوائها بالإضافة الي الشعور بالأمان.. هذا هو كل ما تحتاجه المرأة باعتبارها كائنا تحكمه المشاعر والهرمونات التي تغير مزاجها بين فترة وأخري. الرجل لو عاملها بالذكاء العاطفي بالتأكيد سيكون التواصل بينهما خاليا من المشاكل. *اتهمتي الرجل بأنه يكره المرأة القوية.. لماذا وكيف يمكن للمرأة أن تتعامل مع رجل يفكر بهذه الطريقة؟ **الرجل يتجنب المرأة القوية دائما لأنه نشأ في مجتمع ذكوري يرفض أن تكون للمرأة شخصيتها المستقلة بالرغم من انه يمكنه الاعتماد عليها بشكل تام وكما يقال إن وراء كل رجل عظيم امرأة فأيضا هناك رجل وراء كل امرأة عظيمة اذا شد من أزرها وساعدها. *هل انت عدوة الرجل؟ **انا عدوة ازدواجية المعايير التي تجعل المرأة تشعر بالظلم والقهر والتي تجعل المجتمع يفرِّق بين المرأة والرجل فعندما تتأخر الفتاة في الزواج يلقبونها بالعانس او التي فاتها قطار الزواج في حين لو تأخر الرجل في الزواج يجعله اكثر نضجًا وجاذبية فلماذا هذه الازدواجية التي تجعل المرأة تشعر بالقهر.. انا ضد ذلك ولست عدوة للرجل. *من خلال تجاربك العلاجية ما هي أكثر المشاكل التي تعاني منها المرأة في مجتمعنا؟ **الضغوطات النفسية الشديدة والحكم المسبق عليها في معظم الأمور وأيضا إجبارها علي الزواج في سن مبكرة أو من رجل بعينه لا ترغب في الزواج منه مما يجعلها تعاني نفسيا بعد ذلك لشعورها بالقسوة والدنو. أيضا تعاني المرأة المصرية والعربية من الجفاء العاطفي الذي يؤدي إلي الطلاق في كثير من الأحيان. *في رأيك ما السبب وراء انتشار حالات الطلاق بين الشباب وكيف يمكن حلها؟ **التسرع في اختيار شريك الحياة وسوء الاختيار والنظر الي معايير جديدة يقيم من خلالها الزوج مثل المستوي المادي وقيمة الشبكة التي سيقدمها بصرف النظر عن اخلاقه ورجولته وقدرته علي تحمل المسئولية. والحل لهذه المشكلة هو عدم زواج البنات والشباب مبكرا والانتظار حتي يكتسب كل منهما الخبرة الحياتية ويتحمل المسئولية التي تمكنه من الحياة الأسرية السليمة. *ما هي أغرب الحالات التي مرت عليك خلال الفترة الماضية؟ **أغرب الحالات كانت لامرأة أصرت علي الطلاق بعد ان بلغت ال65 عاما لأنها تعرضت للإهانة والقسوة من زوجها خلال فترة الزواج فلجأت إليّ لمساعدتها علي اتخاذ القرار حتي تعيش ما تبقي من حياتها في سلام نفسي. أما حالات الرجال فلفت انتباهي مريض يعاني من عدم الثقة في النفس بالرغم من أنه شخصية مرموقة ومعروفة والجميع يشيد به وبأخلاقه إلا أنه يشعر بأنه لا شيء وذلك بسبب أن أهله كانوا يعايرونه خلال فترة المراهقة لأنه كان بدينا وزملاؤه في المدرسة كانوا يتنمرون به لذلك أصيب بالمرض النفسي وفقدان الثقة في النفس عند الكبر لذلك احذر الآباء والأمهات من التنمر بأبنائهم ومعايرتهم لهم خاصة في فترة المراهقة.