بعد الإعلان عن استضافته لقيادات حركة "حماس" في سلسلة ندوات عبر الإنترنت، وبعد منشورات إيمانية ومحاضرات دعوية حول تربية الشباب وتأهيلهم لقيادة الأمة، انتقل الإرهابي المصري الهارب محمد أسامة العقيد إلي معركة كلامية حامية الوطيس في مواجهة عناصر إخوانية وجهت له اتهامات في ذمته المالية.. وخلال رسائل الدفاع والهجوم ظهرت مواهب "الإخوان" في الردح والشرشحة وإفشاء الأسرار الخاصة وأسرار أخري تضرب الجماعة الإرهابية في مقتل. في الأسبوع الثاني من فبراير 2021، كان الإخواني الهارب محمد أسامة العقيد يُعلن وبكل فخر في سلسلة من منشوراته عن علاقة جده "محمد العقيد" بمؤسس جماعة "الإخوان" ومرشدها الأول حسن البنا، ويكتب سلسلة من المنشورات الدعائية لنشاطه المزعوم في تربية وتأهيل الشباب لقيادة الأمة، ثم يُعلن عن استضافة قيادات حركة "حماس" في سلسلة من الندوات عبر الإنترنت.. وفجأة انتقل إلي معركة كلامية حامية الوطيس في مواجهة عناصر إخوانية هاربة اتهمته بالاستيلاء علي أموال بعضهم والدفع بعناصر نسائية نحو شباب الهاربين لأهداف خاصة وخلعوا جميعًا عباءة الوعظ والإرشاد وتخندقوا في مستنقع الردح والشرشحة علي الطريقة الإخوانية. بدأت المعركة في الرابع عشر من فبراير 2021، برسائل وتعليقات من قيادات إخوانية تتهم الإخواني محمد أسامة العقيد بالاستيلاء علي أموال عدد من الهاربين واستخدام مشروعات وهمية ظاهرها خدمة الدعوة وتدريب وتأهيل الشباب وباطنها غسيل السمعة والسعي لتحقيق مصالح ومكاسب شخصية. وجاء الرد من الإخواني محمد أسامة العقيد بأوصاف صادمة لإخواني كان يتولي موقعًا قياديًا في المكتب العام لجماعة الإخوان، وقال محمد العقيد عن الإخواني القيادي إنه كان يسكن في بدروم، ويستجدي الآخرين بوالده المريض، كما كان يستخدم شقيقه السائق في استنزاف أموال "الإخوان"، ويجمع أموال "الإخوان" الخاضعين لقيادة الجماعة في محافظته ويتاجر بها في سوق العملات الأجنبية ويساهم بها في مشروعات عقارية، وتمادي "العقيد" في وصف عائلة القيادي الإخواني بأنهم تحولوا من الفقر إلي الثراء بالاسترزاق من أموال الدعوة. وكشف الإرهابي محمد أسامة العقيد أنه كان يقوم بتسجيل الاتصالات الهاتفية بينه وبين عدد من القيادات الإخوانية، كما كان يقوم بتسجيل لقاءات تمت بينه وبين قيادات هاربة وآخرين في السجون، وهدد بإذاعة هذه التسجيلات، كما هدد بنشر الاتفاقيات وعقود الشراكة التي تمت بين الهاربين في إحدي دول الملاذ الآمن. وفي تهديد صريح لكيان التنظيم الإخواني، أعلن الإرهابي محمد العقيد عن المناصب القيادية التي يتولاها عدد من خصومه في المكتب القيادي للجناح العسكري لجماعة "الإخوان" وخلاياها المسلحة التي يأتي في صدارتها حركة "حسم" الإخوانية الإرهابية. اشتعل غضب الإرهابيين الهاربين وأرسلوا إلي الإخواني محمد العقيد، رسائل تتضمن اتهامات بالسرقة والاحتيال وتأجير النساء لدفعهم نحو شباب الهاربين، وطالبوه في تحدٍ صريح بأن ينشر صورة الدكتوراه التي يزعم أنه حصل عليها، كما طالبوه بأن ينشر صورة لأي مؤهل دراسي بعد البكالوريوس. وبعد فواصل من السب والشتائم المتبادلة التي طالت العرض والشرف، عاد الإرهابي محمد العقيد وارتدي عباءة التسامح وكتب منشورا للعامة في صفحته علي "الفيس بوك" دعا فيه إلي الصفح والعفو وقال: "إنما المؤمنون أخوة.. إني أنا أخوك فلا تبتئس.. لا تصدق شائعات شياطين الإنس والجن مهما اجتهدوا في ذلك.. فأنا أرحب بك مع علمي بما كنت تدبر معهم ضدي في القاهرة وأنا مطارد بأحكام إعدام ثلاثة... وأعلم كل تفاصيلك معهم وهم يستخدموك ضدي ببهتان أوردهم الله به في فشل بعد فشل بما اكتسبت أيديهم"، وأضاف: "مع أننا جعلنا كل حياتنا لتطويرهم برؤية واضحة بذلنا فيها كل ما نملك من جهد ووقت ومال لتصل لكل من يريد العمل بكفاءة ومؤسسية لخدمة مصر والأمة ودعوتنا المباركة"، وتابع الإرهابي العقيد قائلاً: "أنت مرحب بك ولأني أعلم أن غبار أثاره المرتزقة مهما علت مسئولياتهم الدعوية سينجلي وتظهر الحقائق جلية واضحة لم أدخل في معارك صغيرة معك ومع غيرك وصبرت عليك وتعلم قدرتي علي حسم تلك المعارك الصغيرة ولكني رأيتها ضد المروءة أن انتصر علي إخواني مع أن من يستخدمهم ضدي أيضًا كانوا إخواني". وأضاف الإرهابي محمد أسامة العقيد في منشوره رسالة إلي شباب "الإخوان"، وقال: "يا شباب لابد من ضبط الأوراق والأرزاق حتي تكونوا أحرارا فلا تهربوا من فرعون عسكري لفرعون إسلامي.. يا شباب تجار الوهم والبيانات والصراعات الشخصية معركتهم علي الدولار والمناصب وإن قالوا غير ذلك ليخدعوكم وتكونوا حطب تلك المعارك الشخصية". لم يكتب خصوم الإرهابي محمد العقيد ردًا علي رسائله المعسولة التي دعا فيها إلي العفو والصفح والتسامح، ورسم له الكثيرون صورة لا يمكن تصحيحها بعد أن اعترف لهم بتسجيل الاتصالات الهاتفية واللقاءات الإخوانية، وأصبح "العقيد" خطرا علي الجميع بعد تسريبه لأسرار تنظيمية تضرب الجماعة الإرهابية في مقتل، وتجاوز كل الحدود عندما أفشي أسرارا عن المساعدات التي قدمها له سفير تركيا في دولة أفريقية خلال رحلة هروبه من دولة إلي أخري.. فهل يصبح الإخواني محمد أسامة العقيد هدفًا لرصاصات حركة "حسم" الإخوانية الإرهابية في ملاذه الآمن؟!