أكد وزير الخارجية سامح شكري، علي الأهمية التي يوليها الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بالقارة الأفريقية. وقال شكري - في تصريحات لعدد من الصحفيين اليوم الخميس خلال جلسة الاحاطة التي عقدت للإعلان عن ترتيبات منتدي اسوان للسلام والتنمية المستدامين الثاني - إن الرئيس السيسي مهتم بمواصلة العمل من خلال هيئة مكتب قمة الاتحاد الإفريقي، حتي يستمر في الإسهام والنهوض بالقارة، وإبراز الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية لإفريقيا. ووجه وزير الخارجية الشكر للمحررين الدبلوماسيين علي تغطية أخبار الوزارة.. والاهتمام بمنتدي أسوان الذي سيعقد بشكل افتراضي في الفترة من الأول وحتي الخامس من مارس المقبل.. مضيفا انه كون المنتدي يعقد افتراضيا لا ينتقص من اهميته، وأهمية تغطيته، وان يكون له التأثير سواء في الداخل او في الخارج لرفع قدر الوعي بالموضوعات التي سيتم تناولها ولها وقعها في الساحة الافريقية، وايضا علي مصر فيما يخص جهودها لترسيخ رقعة علاقاتها الأفريقية. وعن دور مصر في القارة الإفريقية والتعويل عليها وخاصة في مواجهة الإرهاب.. أشار سامح شكري، إلي الخطاب السياسي فيما يتعلق بإزكاء أهمية العمل المشترك في مواجهة الإرهاب وخاصة بالنسبة للدول الأفريقية والهجمة الشرسة من قبل المنظمات الإرهابية لاستغلال الثغرات في هذه الدول نظرا لبعض مواضع الصراع التي تجعلها اكثر عرضة للتأثر وهو ما شهدناه بالنسبة للوضع في ليبيا وعدم الاستقرار الذي ادي الي نفاذ العناصر الارهابية في الساحل والصحراء والشرق والغرب في جميع المناطق بما فيها ما نتعرض له في مصر من تهديدات إرهابية. وأضاف أنه بدون شك، فإن قدرة التنظيمات الإرهابية علي الحركة والارتباط فيما بينها وبين بعض وقدرتها علي الدعم المتبادل واختلاف التركيز وفقا للاعتبارات التكتيكية والاستراتيجية، هو ما يقي لأن يكون هناك فكر موحد وقدرة للمتابعة، وهنا تظهر أهمية التنسيق الأمني وتبادل المعلومات ورفع الكفاءات والاستفادة من الخبرات المتبادلة، وهو ما يأتي في الإطار الثنائي في اطار علاقات مصر بالدول الافريقية واهتمامها بالدورات التدريبية والتعاون الامني والعسكري، وأيضا في الأليات المتوفرة عن طريق الاتحاد الأفريقي. وأكد وزير الخارجية، علي استمرار مصر في هذه السياسة، لأن هذه القضية تشكل تحديا مشتركا، ولابد من عمل كل ما في وسعنا لمقاومته امنيا ومن خلال الفكر ايضا، لاسيما مع ما تزخر به مصر من مؤسسات دينية والازهر الشريف، فمصر كانت دائما منارة للإسلام الوسطي المعتدل، وبالتأكيد نستطيع مساعدة للأشقاء في مقاومة الفكر المتطرف والمغلوط، ومنع استقطاب الشباب لهذا الفكر.