لم تتوقف آلة الدعاية الإخوانية عن شن الحرب النفسية ضد مؤسسات الدولة المصرية خاصة الجيش والرئاسة. وساهمت تجمعات إخوانية داخل وخارج مصر فى توظيف مواقع التواصل الاجتماعى فى دعم الحملة الإقليمية لإنقاذ الجماعة التى توجه مصيرا مجهولا بعد الإطاحة الشعبية بالرئيس محمد مرسى نتيجة فشله فى الوفاء بتعهداته السياسية والاقتصادية. وكشف معلومات موثقة حصلت عليها بوابة الأسبوع الالكترونية أن الحساب الوهمى الذى تروج من خلاله جماعة الإخوان شائعاتها ضد الجيش والمؤسسات باسم 'مجتهد الإمارات' أو 'طامح' يتولى الإشراف عليه شخص مقرب ووثيق الصلة بأحد قيادات حماس التى تقيم فى مصر منذ عامين. وأوردت المعلومات أن المجموعة المعاونة لهذه القيادة خاصة مكتبه الإعلامى هى التى تحدد المعلومات التى يجرى ترويجها ويتم إرسالها عبر حساب خاص للشخص المسمى بمجتهد الإمارات أو طامح حتى يقوم بترويجها عبر حسابه وتتناقلها مواقع وحسابات إخوانية أخرى باعتبارها معلومات حقيقية. ويشارك فى تحديد المعلومات التى يجرى ترويجها مجموعة من الصحفيين الإخوان وتتولى عملية التنسيق صحفية مشهورة بسفرياتها المتعددة لتركيا وقطاع غزة حيث تتولى إدارة المركز الإعلامى للإخوان فى رابعة العدوية الذى فشل فى تسويق مؤامرة الإخوان لتشويه قوات الحرس الجمهورى. وأخر ما تم ترويجه عبر هذا الحساب باسم طامح أن هناك خطة للإطاحة بوزير الدفاع المصري الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، لتجميل صورة الجيش. كما روج الحساب مزاعم تشير إلى أن النائب لرئيس الجمهورية للعلاقات الدولية الدكتور محمد البرادعي عضوا فى الماسونية العالمية وتم منحه الجنسية الإسرائيلية ومبلغ كبير من المال. وتروج الجماعة أن هناك مؤامرة لتصفية الرئيس المخلوع محمد مرسي باستخدام 'سم قاتل'، وأنه أشبه بالسم الذى استخدمته إسرائيل لاغتيال خالد مشغل رئيس مكتب حماس السياسي في الأردن منتصف التسعينيات. يذكر أن هناك أكثر من 20 قيادة إخوانية تصاحب مرسى فى مقر احتجازه، وكلهم من المجموعة المقربة من خيرت الشاطر نائب المرشد المسجون على ذمة قضايا متعددة أهمها قتل المتظاهرين، وذكرت مصادر أن ما يجرى الترويج له يلمح إلى مؤامرة قد تستهدف حياة مرسى من عناصر مقربة والمتاجرة بالقضية فى كسب تعاطف شعبى. ومعروف أن التنظيمات السرية والعقائدية المتشددة قد تضحى بأفراد ينتمون إليها لإنقاذ التنظيم نفسه.