أكّد سفير سلطنة عمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبد الله بن ناصر الرحبي أن الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب يأتي في أشد ظروف المنطقة حاجة إلى التضامن والحوار لمواجهة التغيرات والتحديات الدولية في شتى المجالات؛ مما يتوجب الأمر معه للتشاور والمراجعات بما يعزز من قدرة جامعة الدول العربية للقيام بدورها لتحقيق الأهداف والتطلّعات العربية. وأوضح الرحبي - في كلمته التي ألقاها اليوم الاثنين أمام الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب- أن "القضية الفلسطينية تأتي في سلم أولويات الاهتمام، وحيث إن هذا الاجتماع خصص للقضية الفلسطينية، فإننا نؤكد على باقي القضايا المهمة والتي تؤرق أمن المنطقة وتهدد استقرارها". وأعرب عن ترحيب السلطنة بالتطورات الإيجابية في الموضوع اليمني وما توصلت إليه اتفاقية الرياض والدور الإيجابي للمملكة العربية السعودية الشقيقة والذي يؤسس للأمن والاستقرار في اليمن والتطورات الدولية في هذا الشأن، بالإضافة إلى ما تم التوصل إليه في الشأن الليبي من تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، مثمنًا ما قامت به الأممالمتحدة بدعم من الدول العربية والدول الفاعلة في هذا الشأن، والأمل في أن يسهم ذلك في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لليبيا بما يحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق. وأضاف الرحبي أنَّ سلطنة عمان تؤكد مجددًا دعمها لدور جامعة الدول العربية وأهميته، وتتطلع إلى أنْ تكون نتائج أعمالها داعمة للصف العربي محققة لآمال وتطلعات شعوبها. وأشار إلى الخطوة التي أبدتها مصر والأردن من أجل الدعوة لتنسيق المواقف وتبادل وجهات النظر وتدارس التطوُّرات الإقليمية والدولية وبشكل خاص تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية، موضحا أنَّه من هذا المنطلق تؤكّد السلطنة على المبادئ الراسخة والثابتة لها في دعم كافة القضايا والمصالح العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مرحبا بالمساعي التي تُبذل من أجل تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية والحوار الذي تستضيفه مصر في هذه الأيام، مؤكدًا أنّ استمرار الانقسام بين الفصائل الفلسطينية يؤثر بشكل كبير على تحقيق طموحات وآمال الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه المشروعة. ودعا السفير العماني إلى تضافر الجهود العربية والدولية للتأكيد على المرجعيات الأممية ومبادرة السلام العربية من أجل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.