معارك كلامية واتهامات متبادلة بين الإرهابيين الهاربين في دول الملاذ الآمن، يرتفع صوتها ويحطم حواجز السرية ويكشف عن مشاركة أعضاء وقيادات التنظيم الإخواني في مشروعات استثمار عقاري داخل مصر بعد فض اعتصام "رابعة" الإرهابي .. ويطلق "شمشون الإخوان" صرخات النفير ويعلن أنه قرر هدم المعبد على نواصي الجميع بعد أن فشل في استرداد أمواله الخاصة وأموال المقربين الذين تحولت أحلامهم إلى سراب في عمليات غسيل أموال تم تنفيذها تحت غطاء مشروعات عقارية فاشلة!! يوجه شمشون الجماعة الإرهابية ، أصابع الاتهام إلى الإخواني المدعو بالحاج (أحمد . ع ) والإخواني المدعو بالحاج (إسماعيل . س) ، ويقول إنهما أسسا بالاشتراك مع آخرين شركة للاستثمار العقاري تمت تصفيتها ورفضوا رد أموال المساهمين واختلقوا الأعذار والتبريرات ، ثم أسسوا شركة ثانية بذات الأموال، وأكد شمشون أن (م . ي) شقيق زوجة الحاج إسماعيل ، يتولى إدارة شركة الاستثمار العقاري الثانية، وأن نجل الإخواني الحاج إسماعيل، يعمل مديرًا للقطاع التجاري ويشارك في إدارة الشركة!! وبعد البحث والتنقيب عن الأسماء الواردة في الرسائل الإخوانية ، يظهر (م . ي) رئيس مجلس إدارة الشركة، ويبدو من حملاته الإعلانية أنه يهتم بتسويق وحدات المشروع للعاملين في قطاع البترول مستغلًا سابقة عمل والده في هذا القطاع، وتظهر إعلانات الشركة بكثافة في موقع إلكتروني متخصص في متابعة قطاع البترول والطاقة ، ويبدو (م . ي) في إعلانات الشركة حريصًا على إعلان دعمه لمؤسسات الدولة ، وتقديم التهنئة لرجال الجيش والشرطة في الأعياد والمناسبات الوطنية .. ولكن جاء "شمشون الإخوان" ليقدم معلومات مختلفة، ويقول: "رأس مال الشركة ليس مال إسماعيل ولكنه مال المستثمرين المغدور بهم في المجموعة العقارية ، وبالتالي نحن أمام عملية غسيل أموال بتحويل الأموال المنهوبة من المجموعة الأولى إلى الشركة الثانية". وكشف "شمشون الإخوان" أن العلاقة التنظيمية الإخوانية التي تربطه بالحاج (أحمد . ع ) الشريك المهم في مشروعات الاستثمار العقاري داخل مصر، تمتد لأكثر من ثلاثين عامًا، كانا خلالها يتشاركان في أعمال "الشُعبة الإخوانية" التي ينتمي إليها "شمشون"، غير أن الحاج (أحمد . ع ) كان أعلى منه في المستوى الإداري. أما عن علاقته بالحاج إسماعيل، فقد كانت علاقة عابرة قبل أحداث يناير من العام 2011 ، وحتى نهاية يونيو من العام 2013 ، حسب قوله، لكنها انتقلت إلى مستوى آخر خلال اعتصام "رابعة" الإرهابي ، ثم خرج الحاج إسماعيل ومعه شريكه الحاج (أحمد. ع) ، من مصر بعد فض الاعتصام وانتقلوا إلى ماليزيا، ثم هرب "شمشون الإخوان" من مصر بعد "الفض" بشهرين واستقر في تركيا، ثم ظهر اسمه بين مؤسسي الخلايا الإخوانية النوعية المسلحة ، وأعلن بكل صراحة أن خلايا "حسم" الإرهابية حركة إخوانية!! وجَمَع الملاذ الآمن في مدينة اسطنبول بين "شمشون الإخوان" ، و الحاج إسماعيل والحاج أحمد، في بدايات عام 2014 ، واستمروا على وفاق واتفاق إلى نهاية العام 2016 ، ويعترف "شمشون" بأن "ثلاثتهم اشتركوا في الاتفاق على إستراتيجية يتم تنفيذها داخل مصر لكسر (الانقلاب)" ، وانخرطوا في "التعاون والعمل المشترك لوضع إستراتيجية وخطة عمل للمصريين في الخارج" لدعم ما يسمى ب"الحراك في الداخل"، وأكد شمشون الإخوان أن الحاج إسماعيل كان متأثرًا جدًا بأفكار وحركات ومنهجية ما يُسمى ب"حرب اللاعنف"، وكانت "باكورة أعمال" الثلاثي المشاركة في التخطيط لإفشال الانتخابات الرئاسية المصرية في العام 2014 والاتفاق على تنفيذ مخططات أخرى من جرائم التنظيم الإخواني الإرهابي، وكشف "شمشون الإخوان" عن رحلات الحاج إسماعيل خارج مصر ، وقال إنه كان يتنقل بين ماليزياوتركيا ودولة خليجية مرورًا بدولة عربية شقيقة ، بالإضافة إلى لبنان. بعد حديثه عن الشراكة بينه وبين الحاج إسماعيل في التخطيط للعمليات الإرهابية من ملاذهم الآمن في تركيا ، يتحدث "شمشون الإخوان" ويعلن أن شريكه (إسماعيل) كان يواصل نشاطه في الاستثمار العقاري بأموال مساهمين من خارج مصر بالتعاون مع (الحاج أحمد). وحول شراكتهم في الاستثمار العقاري، وكيفية حصول (إسماعيل) على أموال المساهمين "الإخوان"، قال شمشون: "نجح (إسماعيل) في خداع وإقناع عدد كبير من النخب والمفكرين وصناع القرار أفرادًا ومؤسسات بأنه شخص مُلهم وأن عنده حلولا لأزمات المؤسسات في مواجهة دولة (الاستبداد)، وأن كلمة السر ومفتاح النجاح عنده هو قدرته الفائقة على تحويل الإستراتيجيات الكبرى إلى فعل وواقع ملموس على الأرض" ، وأضاف: "كان يدلل على ذلك من خلال الحديث عن الإستراتيجية التي وضعها لشركته لكي تصبح في غضون 4 سنوات الشركة رقم واحد في الاستثمار العقاري في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة ، فضلًا عن أنها واحدة من أكبر الشركات في نفس المجال على مستوى مصر وأن هذه الإستراتيحية حققت نجاحًا لافتا وأن حجم أعماله بلغ مئات الملايين" ، وتابع: "وكان يتخذ ما هو (دعوي وقيمي) مدخلًا لتحقيق مستهدفاته في عالم المال والأعمال وقد نجح بفضل استخدام هذا المدخل (الكود) أن يفتح أمامه آفاقًا رحبة للحصول على أرقام مهولة من الاستثمارات"، ويزعم شمشون الإرهاب ، أنه وآخرين من "الإخوان" وغير "الإخوان" سقطوا في خديعة كبرى ، وقال: "قد نتفهم أن يخدع إسماعيل نخبا ومثقفين في مساحة الرؤى والإستراتيجيات (لديه قدرة كبيرة على الإقناع) لكن أن يخدع رجال أعمال مخضرمين ويحصل منهم على ملايين بدون أي أوراق هذا هو الشيء العجيب؟!" .. وأضاف: "كلمة السر هي (الثقة) التي بناها إسماعيل لنفسه عند قادة الرأي وصُناع القرار والتي انتقلت بفعل العدوى إلى جموع من الناس ففتحت له كل الأبواب المغلقة". وأكد "شمشون الإخوان" أن إسماعيل قرر تصفية وإغلاق شركة الاستثمارات العقارية الثانية، بعد تصفية الشركة الأولى، تاركًا خلفه ديونًا مُستحقة لكبار الدائنين خارج مصر ، وبلغت مستحقات بعضهم نحو 10 ملايينن جنيه ، وقال: "إنهم ينتظرون هذه اللحظة التي يخرج فيها (إسماعيل) من مصر لتصفية الحسابات معه". ويكشف "شمشون الإخوان" أن إسماعيل وشركاه تركوا خلفهم طابورًا من الضحايا المنتمين للتنظيم الإخواني والموالين له ، ويقول: "هل تتذكر يا إسماعيل بيه إحدى ضحاياكم أنت والحاج أحمد (الأم التي فقدت ابنها) الذي لم يتحمل رؤية أمه (وكيلة المدرسة السابقة) بعد فصلها من عملها وهي تعمل في عمل غير لائق لتنفق منه على البيت وعلى ابنها الآخر المحبوس في إحدى القضايا، رغم مناشداتي المتكررة لكما أنت والحاج أحمد، بسرعة إغاثة هذه المرأة المسكينة ورد أموالها بينما أنتم تسكنون الفيلات وتركبون أفخم السيارات من مدخرات هذه المسكينة وأمثالها من صغار المستثمرين"، وأضاف شمشون قائلًا: "كيف ستخرج يا إسماعيل بيه من مطار القاهرة أو غيره من المطارات وأنت على قوائم الممنوعين من السفر؟!.. من سيساعدك ويسهل لك هذا الخروج؟!.. وكيف ستقوم بنقل وتحويل هذه الأموال؟!.. وتابع : "نحن أمام محاولة جديدة لتكرار المآسي التي حدثت للمستثمرين في المجموعة العقارية الأولى بمآسي أخرى ولضحايا جدد". ويعترف "شمشون" أن عددًا من العائلات وضعوا تحويشة العمر كاستثمار في الشركة العقارية، بعد تزكية منه لكل من (إسماعيل وأحمد) ، ولم تكن لشراء وحدات كما يحاول (إسماعيل) أن يصور الأمر، وقال شمشون: "لدي مسئولية أخلاقية تجاه هؤلاء الناس الذين أتحدث عنهم لأنهم وضعوا هذه الأموال بعد أن قمت بتزكية (إسماعيل وأحمد) عندهم، والمؤسف أن إسماعيل أهدر هذه الأموال في غير الأغراض التي وضعت من أجلها، ومنذ 5 سنوات والناس تحاول الحصول على حقوقها، لكنه مازال يراوغ ويختفي ويتخفى لفترات طويلة بين تغيير السكن وتغيير التليفونات وغلق كل حساباته وحسابات الدوائر القريبة منه على وسائل التواصل الاجتماعي". ويتدخل الإخواني الإرهابي يحيى موسى في المعارك الكلامية ويقول في تعقيب على اعترافات شمشون الإخوان : "النصب والاحتيال باسم الجماعة والأخوة يجب أن ينتهي بل يجب أن يُنسف نسفًا فهو كبيرة فوق الكبيرة يُفسد على الناس دينهم ودنياهم وما استشرى هذا الوباء إلا بسبب ترك أصحاب الحق لحقوقهم" ، وتابع مُهددًا : "سينتهي هذا الطاعون بعد التنكيل بأربابه وتشريدهم جزاءً وفاقا". وبالتزامن مع اعترافات شمشون الإخوان والصراعات المتجددة بسبب أموال "الإخوان"، أعلن الإرهابي الهارب يحيى موسى في صفحته على "الفيس بوك" أن "أموالًا موقوفة في سبيل الله ، تم نهبها" ، وزعم أن هذه الأموال كان يُنفق منها على من يسمونهم ب"أسر الشهداء وأيتامهم والمعتقلين" ، وهدد موسى بالانتقام من قيادات إخوانية ثلاثة لم يحددهم وقال: "أما نحن فواجبنا أن نُحيل حياة هؤلاء المجرمين (الثلاثة) جحيما". وتؤكد المعارك الكلامية الإخوانية دقة تحريات أجهزة الأمن المصرية ، وصحة قرارات التحفظ على أموال وشركات أعضاء وقيادات جماعة "الإخوان" الإرهابية ، وخاصة أعضاء ما يسمى ب"طلائع حسم" الإخوانية ، ومن وردت أسماؤهم في قائمة المتحفظ عليهم بالقرار رقم (8) لسنة 2018 قرارات إدراج قوائم الإرهابيين ، في القضية رقم (760) لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، ومن هؤلاء كل من: "يحيى السيد إبراهيم محمد موسى ، ورضا فهمي محمد خليل حسين ، وإسماعيل حسني إبراهيم السعداوي وأحمد عبد الرحمن علي حسن، ومحمد عبد الرؤوف محمد أحمد سحلوب". وتفتح تسريبات الصراع الإخواني ملف أعضاء التنظيمات الإرهابية الذين قفزوا إلى عالم الثراء والثروة بعد أحداث يناير من العام 2011 ، وأصبحوا من أصحاب الشركات ومسئولين تنفذيين في مشروعات استثمارية كبرى، ثم تظاهروا بعد ثورة الثلاثين من يونيو من العام 2013 بالابتعاد عن الجماعات الإرهابية وزعموا أنهم قفزوا من سفينة الإخوان الغارقة وانتقلوا إلى خندق داعمي الدولة الوطنية .. ولكن يبدو أنهم تحولوا إلى خلايا نائمة وخزائن سرية لأموال التنظيم الإخواني الإرهابي .. وللحديث بقية. (رسائل وكلمات) * رواد المسجد العُمري بقرية الرجدية التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية ، تقدموا بشكوى إلى وزارة الأوقاف بشأن اعتراض بعض المواطنين، على بناء مكتب لتحفيظ القرآن الكريم والأعمال الخيرية تابع للمسجد ، وذلك على الرغم من حصول المواطن رمضان مصطفى عامر ، على موافقة الوزارة على بناء قطعة أرض فضاء ملحقة بالمسجد واستخراج التراخيص اللازمة .. ويناشد رواد المسجد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اتخاذ اللازم لتمكينهم من استكمال المبنى الملحق بالمسجد. * قدم النائب الطاهر عبد الحميد ، عضو مجلس النواب، بيانًا عاجلًا لوزير التنمية المحلية، بشأن معاناة أكثر من خمسين أسرة ، كانوا يسكنون في منطقة الطيبي بالسيدة زينب بالقاهرة، وتم استبعادهم من قوائم المستحقين للوحدات السكنية الجديدة ولم يحصلوا على بدل القيمة الإيجارية للمسكن المؤقت، بعد إزالة مساكنهم ، وجاء في الرد على بعض الشكاوى أن سبب الاستبعاد هو الادعاء بأن "إقامتهم ظاهرية" رغم تقديمهم كل المستندات التي تؤكد إقامتهم الدائمة والمستقرة في حي السيدة زينب منذ سنوات. * القانون رقم 184 لسنة 2020 الخاص بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم شئون أعضاء المهن الطبية العاملين بالجهات التابعة لوزارة الصحة والسكان ينص على أن يكون مد الخدمة وجواز التعاقد مع أعضاء المهن الطبية بعد بلوغهم سن المعاش في "التخصصات التي يتطلبها الاحتياج الفعلي" .. والنص واضح وصريح ويتحدث عن "الاحتياج الفعلي للتخصصات الطبية" .. أما المسئول الذي يتولى منصبًا إداريًا إشرافيًا فلن يتم التجديد له في منصبه بعد سن المعاش.. ولا صحة لما يتردد عن مساعٍ يبذلها نواب إحدى المحافظات للضغط على وزارة الصحة لاستثناء المسئول من تطبيق القانون.