'يمضي الزمان بنا كطيف مسرع .. وتظل تطوي عمرنا الأيام * بالحب أرفع للكرام مجددا.. عهد المحبة ليس عنه فصام * والعذر في زمن تولي وأنقضي.. فلكم بقلبي منزل ومقام* سأظل أذكر بالوداد أحبتي.. حتي أواري التراب عظام * يوم ملئ بالخيرات والبركات. وكل عام وأنتم بخير بمناسبة عام 2012' أبو فارس وصلتني هذه التهنئة من شخص عزيز .. له في القلب ، والعقل محبة وإحتراما .. مستقرا في الوجدان .. أنه السفير الانسان سيف سعيد بن ساعد السويدي .. أعطاه الله الصحة والعافية.. والذي أشرف ، وأفتخر إنني عملت معه ، وتعلمت منه الكثير.. وهو يمثل نموذج عملي وواقعي في تطبيق منظومة القيم مع النفس ، والعلاقة مع الأخر.. فقد تجسدت صفة 'الوفاء' في هذا الرجل الإنسان.. والتي تمثلت في علاقة تواصل طيبة ودودة ..مستمرة علي مدي 36 عاما ، وأذكر له ' نموذجا لوفاء أبناء الإمارات ' .. عندما تولي أبو فارس منصب سفير الإمارات في صنعاء ، طلب الأستاذ غريب عبد الصالحين من مصر للعمل معنا في السفارة بصنعاء ..؟!! .. الأستاذ غريب الذي قام بالتدريس لإبناء الشارقة في الخمسينيات علي حساب مصر ومن صور وفاء أبناء الشارقة – كان يتوافد علي صنعاء كبار المسئولين من وزراء وسفراء ، فقط .. من أجل السلام و الود لشخص.. الأستاذ غريب عبد الصالحين ..!! وأتذكر في زيارة للشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة لصنعاء .. علم بمرض الأستاذ غريب .. فقام بزيارته في مستشفي صنعاء ... فقد كان أحد تلامذة هذا المعلم المصري .. وهذا ليس بغريب ، فهم جميعا أبناء الإمارات الأوفياء و من مدرسة الحكيم 'زايد' ...الذي كان وفيا لدينه ، وبلده ، وعروبته ، وإنسانيته وهنا أقدم هذه الشخصية العربية للشباب العربي .. وخاصة شباب الربيع العربي الذين إختطفت ثورتهم من قبل جماعة الإخوان المتأسلمين وكل من خرج من عبائتهم الي الجهاد الكاذب ، وكل صاحب أجندة أوغرض يحيد عن الطريق الصحيح .. وللشباب عذره .. فواجب الكبار أن يقدموا للشباب ، النماذج المضيئة .. من الحكام والمسئولين والمواطنين , مدعوما بالتجارب الإنسانية الناجحة للأفراد والدول علي مر العصور.. والأقربون أولي بالمعروف .. إنظر حولك .. فعلي مرمي البصر .. ومن نفس البيئة العربية .. نموذج الحاكم الراشد .. نموذج الأبناء الأوفياء .. نموذج العلاقات البشرية ، نموذج الحرية والعدل.. من التربية الي الخارجية الي رئاسة المجلس الإستشاري لحكومة الشارقة - مع مطلع عام 1975 ، عملت محاسبا لسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في صنعاء .. ومعي بعض الأخوة اليمنيين ولم يكن هناك من أبناء الإمارات سوي المرحوم السفير سالم السويدي وهو من جيل الشيخ زايد .. وكان يقتصر دور السفارة علي منح تأشيرات الدخول الي الإمارات لإبناء اليمن والجاليات العاملة في من كافة الجنسيات .. مع إدارة وتنفيذ البورتوكولات وإتفاقيات التعاون بين الإمارات واليمن ويقتصر دور السفارة علي تسليم المبالغ الواردة من الشيخ زايد الي الحكومة اليمنية .. ومع نهاية عام 75 توالي وصول إبناء الإمارات من الشباب للعمل كملحقين بالسفارة والذين تقلدوا مناصب سفراء ووزراء في بداية التسعينيات من القرن الماضي ، أذكر منهم السفير عبيد خليفة الزعابي الذي شغل منصب سفير الإمارات لدي الكويت أثناء تحرير الكويت ، السفير أحمد ناصر النعيمي ، السفير يوسف المدفعي ، الذي أصبح سفيرا لدولة الإمارات في سوريا ، والسفير أحمد محمود غيث الحوسني ، الذي أصبح سفيرا لدولة الإمارات في الجزائر .. أما السفير الصديق سيف سعيد بن ساعد ، الذي عين سفيرا لدولة الإمارات في اليمن مع نهاية 75 فقد كان نموذجا للعربي الوفي لعروبته فقد شهدت صنعاء نموذجا للتعاون العربي الجاد والمخلص ، يضم فريقا من كافة الجنسيات العربية برئاسة السفير سيف ' أبوفارس ' لإدارة المشروعات المقدمة من الشيخ زايد الي اليمن الشقيق في صورة بناء المستشفيات ، ومراكز الدراسات ، وإنشاء مدارس لكافة المراحل التعليمية ، ودفع كافة التكاليف لعدد 300 مدرس مصري معارين لليمن منذ قيام الإتحاد ، وحتي نهاية عملي في السفارة عام 1982 ، ومازال.. إنشاء التلفزيون اليمني من الألف الي الياء 'ملون حتي قبل أن يتحول تليفزيون أبوظبي الي الألوان ..!' - إنشاء ورصف طريق صنعاء – مأرب مخترقا الجبال اليمنية بطول 167 كيلو - ترميم سد مأرب . وغيرها من مشروعات التطوير والتعمير لنهضة الشعب اليمني... وقد تمسك اليمنيون بهذا الرجل حتي أصبح عميدا للسلك الدبلوماسي العربي والأجنبي في صنعاء الي أن نقل الي وزارة الخارجية ليتولي مهام جسام ضمن مسيرة الإتحاد.. وأسمح لي أيها القارئ بإلقاء الضوء علي هذه الشخصية من خلال بروتريه -عزالدين الأسواني - موقع ديارنا – 15 ديسمبر2006 سيف سعيد بن ساعد السويدي... دبلوماسي في التجربة الحياتية والمهنية في قصر القبة أثناء زيارة المغفور له الشيخ زايد للقاهرة عام 74 ويظهر في الصورة معالي حسن عباس ذكي و د.يوسف الحسن – دبلوماسي بسفارة الإمارات بالقاهرة ،وأبوفارس في حديث مع الحكيم زايد أبوفارس رئيس وفد الإمارات لمنظمة المؤتمر الإسلامي في بوركينا فاسو وفي الصورة سعادة يعقوب الكندي ، سعادة ناصرعبدالله حمدان الزعابي وسعادة عبالله مطر المزروعي. أتعلمون يا سادة أن تعليمات المرحوم زايد لكافة المشروعات المطروحة في البلاد العربية والمقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة : أن الأولوية كانت للشركات المصرية المتخصصة . واليوم وعلي شاشات الفضائيات يشهد العالم كله صورة حقيقية لتواصل الأوفياء اول وفد رفيع المستوي يصل الي مصر داعما لثورة 30 يونيو قادم من دول الإمارات العربية المتحدة برئاسة الشيخ هزاع بن زايد لا .. مستغرب .. تواصل .. الأوفياء.. Mashaly49@hotmailcom