أكد سفير مصر لدى لبنان الدكتور ياسر علوى، أن المساعدات المصرية إلى لبنان مستمرة ولم تنقطع من خلال الجسر الجوى الإغاثى، والذى كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد وجّه بإقامته بعد ساعات قليلة من وقوع انفجار ميناء بيروت البحرى فى 4 أغسطس الماضى. وقال السفير الدكتور ياسر علوى - فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إن زيارة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة إلى لبنان بتكليف من الرئيس السيسى، تؤكد الالتزام المصرى بدعم ومساندة لبنان فى ظل الظروف الراهنة التى يمر بها، وتداعيات وباء فيروس كورونا المستجد، الذى يضرب العالم بأسره دون استثناء ويؤثر بشكل خاص على المنظومة الصحية اللبنانية". وأوضح أن الطائرات الثلاث المصرية، التى حملت المساعدات إلى لبنان، تحمل كل واحدة منها 16 طنا من المساعدات، من بينها أنواع محددة من الحليب الطبى المخصص للأطفال والتى طلبها الجانب اللبنانى فى ظل النقص الحاد من تلك الأنواع فى السوق اللبنانى. وأشار إلى أن المساعدات المصرية المقدمة إلى الشعب اللبنانى الشقيق، تتضمن أيضا مستلزمات وأدوية خاصة للتعامل مع جائحة كورونا، بينما حملت طائرة المساعدات الثالثة معدات طبية لصالح لبنان مُقدمة من جامعة الدول العربية ومجلس وزراء الصحة العرب وقد قامت وزارة الصحة المصرية بتجهيزها. وأضاف سفير مصر: "اليوم يمكن القول إنه يجرى توسيع مروحة (إطار) الدعم المصرى المقدم إلى لبنان مع التركيز على المساعدات المخصصة للقطاع الطبى اللبنانى بعدما كان التركيز فى المراحل السابقة على مواد البناء وإعادة الإعمار والمواد الإغاثية والأغذية". وأوضح أن المساعدات التى وصلت اليوم تجمع بين الدعم المباشر الذى تقدمه مصر، وكذلك الدعم المقدم من الدول العربية ممثلة فى جامعة الدول العربية، وقامت مصر بتنسيقه فى إطار دورها العربى المعروف والتزامها تجاه لبنان. واختتم سفير مصر قائلا: "نحن كنا مع لبنان ومازلنا معه، ونقول دائما (من القاهرة هنا بيروت).. نحن حاضرون ونقف كتفا بكتف معهم إلى أن تنتهى هذه الفترة الصعبة". جدير بالذكر أن الرئيس السيسى كان قد وجّه بسرعة تقديم الدعم والمساعدات الإغاثية اللازمة للشعب اللبنانى الشقيق لمواجهة تداعيات كارثة انفجار ميناء بيروت البحرى، الذى وقع فى شهر أغسطس من العام الماضى، وذلك عبر إقامة جسر جوى بصورة عاجلة شمل 16 طائرة نقلت كميات ضخمة من الدواء والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإغاثية وأطقم الأطباء والجراحين المتخصصين للمساهمة فى علاج مصابى الانفجار، إلى جانب إقامة جسر بحرى لنقل مواد البناء وإعادة الإعمار.