دعا السفير الألماني الأسبق في واشنطن ورئيس مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، فولفجانج إشينجر، الأوروبيين إلى التعاون مع بايدن في تجديد العلاقات عبر الأطلسي. وقال إشينجر، في تصريحات لصحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية الصادرة، اليوم الجمعة: "أولئك الذين سيشكلون السياسة الخارجية الأمريكية اعتبارا من 21 يناير الجاري مؤيدون بشدة لأوروبا.. هذا يجلب فرصة عظيمة لأوروبا للمشاركة في هذا التشكيل، ويتعين علينا اغتنام هذه الفرصة على وجه السرعة". وذكر إشينجر أن روسياوالصين "ستختبران بعناية شديدة ما إذا كان جو بايدن يتمتع بالفعل بالقوة والجاذبية والدعم في بلاده"، قائلا: "إلى هذا الحد سيخضع للاختبار. الأمر لا يخلو من الخطر". ودعا إشينجر إلى وضع آلية تشاور عبر الأطلسي، لإيجاد خط مشترك في التعامل مع بكين بين "السياسة الأمريكية الأكثر تصادمية، والسياسة الأوروبية الأكثر تعاونية مع الصين". وقال: "من فضلكم لا تثيروا الخلافات حول اتفاقية جديدة لتحرير التجارة أو خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 في الوقت الحالي. يجب ألا ندع الانقسام عبر الأطلسي يتسع أكثر". ومن ناحية أخرى، أكد إشينجر أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب يجب أن يتحمل مسئولية الأحداث التي وقعت في مبنى الكابيتول (الكونجرس )، وقال: "يجب نزع الشرعية عن ترامب"، مضيفا أن إدارة بايدن ستواجه السؤال الكبير المتمثل في "ما إذا كانت ملتزمة بتقديم ترامب إلى المحاكم الأمريكية، بسبب سوء سلوكه المتعدد"، وتساءل: "هل سيؤدي ذلك إلى تكثيف وتعميق الاستقطاب في المجتمع الأمريكي؟ هذه أسئلة صعبة". وفي تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية، قال إشينجر إنه لا يتوقع عزل ترامب من منصبه قبل أيام قليلة من تسليم السلطة لبايدن، مشيرا إلى أن "عملية العزل" فشلت من قبل في البرلمان، ولن يكون هناك عزل من قبل مجلس وزرائه، وقال: "لا أعتقد أن مايك بنس يريد أن يُدرج في كتب التاريخ باعتباره نائب الرئيس الذي قطع رأس رئيسه، إذا جاز التعبير".