قالت مصادر داخل جماعة الإخوان أن نصف أعداد المعتصمين من شباب الجماعة أمام مسجد رابعة العدوية فى مدينة نصر، قد تركوا الاعتصام وعادوا إلى منازلهم احتجاجا على عدم مشاركة قيادات الجماعة، مشيرة إلى أن صفوف الإخوان تعانى من انقسامات حادة بعدما بدأ الشباب يتساءل عن الدفع بهم إلى الشوارع للقتال بينما القادة وأسرهم يختبئون فى منازل محصنة. وحسب المصادر أصدر قادة الإخوان تعليمات مشددة لأتباعهم بضرورة العودة إلى الاعتصام مهددين باتخاذ إجراءات عقابية شديدة بحق المتخلفين، ومن يشقوا عصا الطاعة، على حد قول المصادر. وتعانى جماعة الإخوان من حالة تمرد غير معلنة بين صفوف كوادرها فى المحافظات، وقد بدا هذا واضحا فى تناقص أعداد المشاركين من الجماعة فى التظاهرات التى تحشد لها. وأضافت المصادر أنه رغم إطلاق النفير العام أمس لحشد الإخوان من كافة المحافظات لا حظت قيادة الجماعة أن الاستجابة أمس قلت كثيرا عن الجمعة التى سبقتها، وهو ما اعتبره مكتب الإرشاد مؤشرا خطيرا على انفرط عقد الجماعة مستقبلا.