الجيزة تستعد للعام الدراسي الجديد.. وزير التعليم والمحافظ يفتتحان 3 مدارس جديدة.. الانتهاء من كافة أعمال الصيانة والمرافق.. وتوفير 619 فصلا جديدا    محافظة أسيوط تدشن مبادرة "صحح مفاهيمك" بالتعاون مع الأوقاف الأحد    جبران: تحرير 3676 محضرًا خاصًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 5 أيام فقط    وزير الأوقاف يشارك في قمة أستانا لتعزيز حوار الأديان بحضور عالمي واسع    الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار بعد خفض الفائدة الأمريكية    قرار جديد لرئيس الوزراء، الاستيلاء المباشر على أراضٍ لتنفيذ مشروع الطريق المزدوج بالغربية    ملك إسبانيا يشيد بالشراكة الاستراتيجية مع مصر ويؤكد متانة العلاقات الثنائية    منحة كورية ب7.5 مليون دولار لإنشاء مركز للتدريب وبناء القدرات في مصر    «أنتي بليوشن» تعتزم إنشاء مشروع لمعالجة المخلفات البحرية بإستثمارات 150 مليون دولار    وزير الخارجية: إطلاق منصة مصر الصناعية الرقمية لتسهيل الإجراءات وتحفيز مناخ الأعمال    عاجل- حصاد 24 ساعة دامية في غزة.. 79 شهيدًا و228 مصابًا وارتفاع إجمالي الضحايا منذ 7 أكتوبر إلى أكثر من 65 ألف شهيد    الحل القانوني للقضية الكردية وأبعاده    دراسة: كيم جونج أون غير راض عن مستوى التعويضات التي حصلت عليها بلاده من روسيا مقابل نشر قواتها    كومباني يشيد بتركيز لاعبي بايرن بعد الفوز على تشيلسي في دوري الأبطال    مفاجأة، إمام عاشور يستعد للرحيل عن الأهلي في يناير    مورينيو يرحب بالعودة لتدريب بنفيكا بعد رحيل لاجي    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ببني سويف    خنقها الدخان.. تفاصيل مصرع طفلة في حريق شقة سكنية بأوسيم    تموين الفيوم تواصل حملاتها المكثفة لضبط الأسواق ومواجهة جشع التجار    ضبط المتهم بإنهاء حياة زوجته بمساكن الأمل في بورسعيد    قبل انطلاقه الليلة، أسعار تذاكر حفل آدم ومروان خوري ومحمد فضل شاكر بجدة    10 ورش تدريبية وماستر كلاس في الدورة العاشرة لمهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب    في زيارة مفاجئة، نائب وزير الصحة يوجه باستبعاد مدير مناوب بمستشفى قطور المركزي بالغربية    مصر وروسيا تبحثان سبل التعاون بمجالات التعليم الطبي والسياحة العلاجية    انطلاق منافسات نصف نهائي مصر المفتوحة للإسكواش ولقب السيدات مضمون    حقيقة تفاوض الأهلي مع الألماني فيليكس ماجات لتدريب الفريق    أسعار الخضار والفاكهة اليوم الخميس 18-9-2025 بمنافذ المجمعات الاستهلاكية    ملك إسبانيا: 60 شركة إسبانية مستقرة في مصر وتشارك بمشروعات كبرى    ترامب يهاجم الأمير هاري.. ويؤكد: أمريكا وبريطانيا نغمتين للحن واحد    الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع فى قطاع غزة وتطالب بحماية المدنيين الفلسطينيين    وزارة التعليم تعلن تفاصيل تقييم طلاب المرحلة الثانوية فى التربية الرياضية    التحفظ على أكثر من 1400 كتاب دراسى خارجى مقلد داخل مكتبتين    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين فى حادث تصادم أتوبيس مع سيارة نقل بطريق مرسى علم    تعاون بين وزارتى التضامن والصناعة لرعاية المسنين المحالين للتقاعد    تزامنًا مع عودة المدارس.. «الطفولة والأمومة» يطلق حملة توعوية لحماية الأطفال من العنف والإساءة    أيمن بهجت قمر ناعيا يمنى شرى: كانت إنسانة رائعة وجميلة    رئيس اتحاد الصناعات: العمالة المصرية المعتمدة تجذب الشركات الأجنبية    تكريم الإعلامي سمير عمر فى ختام المؤتمر السنوى الأول للإعلام العربي ببنغازي    سؤال برلماني بشأن واقعة اختفاء إسورة أثرية نادرة من المتحف المصري بالتحرير    الإمام الأكبر يكرم الأوائل في حفظ الخريدة البهية.. ويؤكد اعتزاز الأزهر برسالته    تحالف الأحزاب المصرية يدشن «الاتحاد الاقتصادي» لدعم خطط التنمية وحلقة وصل بين الحكومة والمواطن    من هو معلق مباراة الزمالك والإسماعيلي والقنوات الناقلة في الدوري المصري؟    التأمين الصحي الشامل تعلن إجمالي شبكة مقدمي الخدمة الصحية للمتعاقدين مع المنظومة    القرفة العيدان أفضل ولا الأكياس الجاهزة؟.. استشاري مناعة توضح الفوائد والأضرار    نيللي كريم توضح سبب غيابها المحتمل في رمضان 2026    وزير الصحة يفتتح المؤتمر الدولي الثاني لكلية طب الأسنان بجامعة الجلالة    حكم تعديل صور المتوفين باستخدام الذكاء الاصطناعي.. دار الإفتاء توضح    خواكين فينيكس وخافير بارديم وإيليش يدعمون الحفل الخيرى لدعم فلسطين    مصروفات المدارس الخاصة صداع في رأس أولياء الأمور.. والتعليم تحذر وتحدد نسبة الزيادة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18سبتمبر2025 في المنيا    شديد الحرارة.. حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025    بيان ناري من غزل المحلة ضد حكم مباراة المصري    الشرع: أمريكا لم تمارس الضغط على سوريا.. والمحادثات مع إسرائيل قد تؤدي لنتائج الأيام المقبلة    هنيئًا لقلوب سجدت لربها فجرًا    وزير الخارجية يتوجه إلى السعودية لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين في المملكة    "سندي وأمان أولادي".. أول تعليق من زوجة إمام عاشور بعد إصابته بفيروس A    "معندهمش دم".. هجوم حاد من هاني رمزي ضد لاعبي الأهلي    احتفظ بانجازاتك لنفسك.. حظ برج الدلو اليوم 18 سبتمبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر فى انتظار المخاض العظيم‮!!‬
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 30 - 06 - 2013

الجيش سيحسم أمره سريعًا حال نزول الجماهير إلى الشوارع والميادين
جاءت لحظة التحرر والانعتاق‮.. ‬لو فشلنا ضاعت مصر إلى الأبد
الشعب سيبهر العالم من جديد‮.. ‬والاحتلال الإخوانى سيسقط بأسرع مما تتوقعون‮.‬
دقت ساعة التغيير،‮ ‬إنها معركة تقرير المصير،‮ ‬الجماهير تزحف إلى الميادين،‮ ‬تتدفق فى جماعات قادمة من جوف المجتمع،‮ ‬يحدوها الأمل فى انقاذ الوطن،‮ ‬لم تعد القضية فقط حرية أو عيشًا أو عدلاً‮ ‬أو كرامة إنسانية،‮ ‬ولكن قطع الطريق أمام اختطاف الوطن لحساب دولة‮ »‬الجماعة‮«.‬
عام مضى منذ جاء إلينا القدر بمحمد مرسى‮ »‬رئيسًا‮« ‬عام من الألم والحسرة،‮ ‬صراعات وانقسامات،‮ ‬استباحة للمحرمات،‮ ‬اسقاط متعمد للثوابت،‮ ‬عام تفاقمت فيه الأزمات،‮ ‬ازدادت حدتها،‮ ‬انعكست على حياة الناس،‮ ‬تحولت إلى جحيم‮ ‬يزداد لهيبه‮ ‬يوما بعد‮ ‬يوم‮!!‬
هناك حيث الفقراء،‮ ‬الذين ازدادوا فقرًا،‮ ‬حيث البشر الذين عبست وجوههم واكفهرت،‮ ‬حيث اختفاء المطالب الحياتية الأساسية،‮ ‬لا ماء،‮ ‬لا كهرباء،‮ ‬لا سولار،‮ ‬لا بنزين،‮ ‬لا مال،‮ ‬ولا‮ ‬غذاء،‮ ‬كتموا أنفاسنا،‮ ‬دفعوا الناس بقهرهم وجبروتهم إلى أن‮ ‬يكرهوا حياتهم،‮ ‬إنه حكم مستبد جاء من جوف القرون الوسطى،‮ ‬وتعامل مع أحرار الوطن بروح العبودية‮.‬
فى اللحظة الحاسمة،‮ ‬كان القرار،‮ ‬اشتاطت‮ »‬آن باترسون‮« ‬غيظا،‮ ‬اندفعت تطلق التصريحات،‮ ‬ذرفت الدموع على‮ »‬مرسى‮« ‬يا والده،‮ ‬أرادت انقاذه من لحظة السقوط،‮ ‬راحت تهدد وتتوعد،‮ ‬التقت سرًا وعلانية بكبار المسئولين فى الدولة والجماعة،‮ ‬وكأنها تنادى ساعة الغروب‮ »‬وامرساه‮«!!‬
كان المصريون‮ ‬يتابعون المشهد،‮ ‬لقد عقدوا العزم،‮ ‬سخروا من الجماعة،‮ ‬التى راحت تتاجر فى عرض الوطن عند أقدام السيد الأمريكى،‮ ‬بل وصل الأمر بالسيد عصام الحداد القيادى الإخوانى بأن‮ ‬يصدر تعليماته إلى وزير الخارجية كامل عمرو بأن‮ ‬يبلغ‮ ‬واشنطن باستعداد الرئيس إلى أن‮ ‬يصدر عفوا عن كافة الذين صدرت ضدهم أحكام فى قضية التمويل الأجنبى،‮ ‬شريطة الحصول على مزيد من الدعم الأمريكى لصالح حكم‮ »‬مرسى‮« ‬والجماعة‮.‬
كان عناد الناس أكبر مما‮ ‬يتصور أحد،‮ ‬الحشود تملأ الشوارع والميادين،‮ ‬مصر تنتفض على حكم الجماعة،‮ ‬ترفض العبودية،‮ ‬تعلن الثورة،‮ ‬ترفض الهزيمة والاستسلام والانكسار،‮ ‬تتحدى كل الأعداء دفعة واحدة،‮ ‬تمديدها إلى الشمس،‮ ‬تمسك بشعاع الحرية،‮ ‬وتصرخ فى صوت واحد‮: »‬مصر‮«!!‬
ثلاثة حروف تجمّع حولها المصريون،‮ ‬من كل حدب وصوب تواقون،‮ ‬مشتاقون،‮ ‬إلى وطن اختطف منهم فى‮ ‬غفلة من الزمان،‮ ‬إلى عمق الحضارة والتاريخ،‮ ‬إلى صفحات سطرت بدماء الجنود على الجبهة وفى الميدان،‮ ‬اشتموا رائحة الشهداء،‮ ‬فازداد شوقهم وحنينهم إلى لحظة الحرية والانعتاق‮.‬
العالم‮ ‬يترقب الأحداث،‮ ‬وسائل الإعلام تنقل الحدث من الميادين،‮ ‬وزير الاستثمار الإخوانى‮ ‬يصدر التعليمات،‮ ‬يهدد الفضائيات،‮ ‬يعلن الحرب على الجميع،‮ ‬وزير الإعلام الإخوانى‮ ‬يعقد الاجتماعات مع حلفائه فى قناة الجزيرة،‮ ‬يدعوهم إلى اعادة انتاج دورهم المشبوه،‮ ‬خلال ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير،‮ ‬حيث الاكاذيب والادعاءات واستخدام‮ »‬الميديا‮« ‬لحساب أجندات لا تصب بالقطع في‮ ‬مصلحة هذا الوطن‮.‬
اختفت أخبار‮ »‬مرسى‮« ‬المعلومات تقول إنه ربما سيكون فى الجزيرة المواجهة لقصر رأس التين داخل البحر المتوسط،‮ ‬أنه‮ ‬يدرك حجم‮ ‬غضبة الجماهير،‮ ‬غادر منطقة الحرس الجمهورى بسبب قربها من التظاهرات،‮ ‬تخوف من اقتحام الدار،‮ ‬فيفتك به الغاضبون،‮ ‬قرر أن‮ ‬يحيط نفسه بعازل مائى،‮ ‬ولنش قد‮ ‬يأخذه للهرب بعيدًا فى أى وقت‮!!‬
ساعات قليلة،‮ ‬ويبدأ العد التنازلى،‮ ‬عمليات الارهاب والتهديد من أنصاره لا تتوقف،‮ ‬يقولون إن سقوط‮ »‬مرسى‮« ‬يعنى سقوط المشروع الإسلامى،‮ ‬عن أى مشروع‮ ‬يتحدثون؟،‮ ‬أين هو هذا المشروع؟،‮ ‬وأين هى الشريعة التى قالوا أنهم سيطبقونها؟ التهديدات تقول سنعلن دولة الخلافة،‮ ‬كأن‮ »‬مرسى‮« ‬هو الذى‮ ‬يحول دون إعلانها،‮ ‬عن أية خلافه‮ ‬يتحدثون؟،‮ ‬إنهم‮ ‬يسعون إلى الفوضى بديلاً‮ ‬عن الدولة،‮ ‬عن الدماء بديلاً‮ ‬عن الخضوع لإرادة الجماهير‮.‬
توحدت الجبهات،‮ ‬رفع الجميع علمًا واحدًا،‮ ‬تحدثوا بصوت واحد،‮ ‬تراجعت الخلافات،‮ ‬غابت الانقسامات،‮ ‬كان الجميع‮ ‬يهتفون‮ »‬الجيش والشعب والشرطة إىد واحدة‮« ‬تحاول الجماعة الإخوانية إفساد المشهد،‮ ‬دفعوا ببعض حلفائهم ممن لعبوا دورًا مشبوهًا فى الفترة الماضية،‮ ‬إلى إثارة مقولة‮ »‬الفلول والعسكر‮« ‬مرة أخرى،‮ ‬قالوا نحن نرفض‮ »‬الفلول والعسكر والإخوان‮«‬،‮ ‬هم أبدا لا‮ ‬يرفضون الإخوان،‮ ‬لقد كانوا حلفاءهم ولا‮ ‬يزالون،‮ ‬لكنهم قرروا وأعلنوا أنهم سيشاركون فى التظاهرات ولكن لافسادها،‮ ‬واثارة الخلافات من حولها،‮ ‬وافتعال الأزمات واحداث الانقسامات بداخلها‮..‬
الناس أدركوا الحقائق،‮ ‬وعدا للمخطط وأهدافه،‮ ‬عزلوا هذه الأصوات النشاز،‮ ‬تجمع المصريون الحقيقيون من كل الاتجاهات،‮ ‬ووضعوا لأنفسهم هدفا واحدا ووحيدا،‮ ‬كيف نتخلص من المحتل الإخوانى؟،‮ ‬وكيف نستعيد الوطن المخطوف ونحرره؟‮!‬
كان الجيش‮ ‬يتابع الحدث على مقربة،‮ ‬الضباط والجنود ظلموا كثيرا،‮ ‬انتصروا لثورة‮ ‬25‮ ‬يناير،‮ ‬قدموا كل ما‮ ‬يملكون،‮ ‬أكدوا مجددًا أنهم لا‮ ‬يسعون إلى سلطة،‮ ‬وكانوا صادقين،‮ ‬لكنهم أبناء مخلصون لهذا الوطن،‮ ‬تناسوا الجراح والآلام،‮ ‬انتشروا فى الشوارع والميادين،‮ ‬يراقبون ويتابعون،‮ ‬يحدوهم الأمل فى عودة مصر من جديد،‮ ‬هم أيضا مشتاقون،‮ ‬أسرهم وعائلاتهم فى الميادين،‮ ‬يهتفون لمصر وللثورة،‮ ‬تعانقت القلوب،‮ ‬توحدت الأهداف،‮ ‬وأصبح الناس على شفا‮ »‬التغيير الكبير‮«!!‬
الجيش لن‮ ‬يخذل شعبه،‮ ‬لن‮ ‬يترك الناس فريسة للجماعة الظالمة،‮ ‬ولن‮ ‬يترك مصر مستباحة من الجميع،‮ ‬حانت اللحظة،‮ ‬الشعب‮ ‬يريد،‮ ‬تحرير الوطن،‮ ‬والجيش فى النهاية هو المنقذ للشعب وللدولة‮.‬
بعض المتشائمين‮ ‬يقولون‮ »‬إن موقف الجيش مرتبط بالأمريكان‮«‬،‮ ‬إنهم‮ ‬يظلمون الجيش الوطنى بتلك المقولات،‮ ‬أمريكا لن تحكمنا،‮ ‬والجيش لن‮ ‬يترك أرض مصر عرضة للدمار،‮ ‬لن‮ ‬ينحاز إلى‮ »‬السلطان‮« ‬على حساب الشعب،‮ ‬الشعب هو أصل الشرعية،‮ ‬ونزول الناس إلى الشارع‮ ‬يعنى أن الشعب أراد التغيير،‮ ‬وليس أمام أبنائه فى القوات المسلحة إلاّ‮ ‬الاستجابة لصوت الجماهير التى زحفت إلى كافة الميادين،‮ ‬واقسمت أنها لن تعود إلا ومصر فى‮ ‬يدها‮!!‬
الساعات القادمة حاسمة،‮ ‬سوف‮ ‬يتقرر فيها مصير البلاد،‮ ‬إما نكون أو لا نكون،‮ ‬هو ليس مصير جيل أو جيلين،‮ ‬لكنه مصير أجيال وانقاذ لتاريخ،‮ ‬واعادة لضخ الدماء فى الشرايين بعد أن توقفت وكاد جسد الوطن أن‮ ‬يذبل ويتعرض للموت والانهيار‮.‬
مصر كلها مدعوة إلى الميادين،‮ ‬رجالا ونساء،‮ ‬شيوخا وشبابا وأطفالا،‮ ‬الكل‮ ‬ينتظر اللحظة،‮ ‬إنها لحظة الخلاص من براثن العنكبوت المميت،‮ ‬الذى التف حول الجسد وكاد‮ ‬يفتك به،‮ ‬لا أحد‮ ‬يجب أن‮ ‬يبقى فى البيوت،‮ ‬البيت هو الشارع فى هذه اللحظة التاريخية الهامة،‮ ‬الجيش لن‮ ‬ينزل إلا إذا امتلأت أركان الوطن بحشود زاحفة فى كل المناطق والميادين‮.‬
ساعتها سيدرك الجيش أن صوت الشارع هو الحكم،‮ ‬وهو الفيصل،‮ ‬وهو الذى سيدفعه إلى الاستجابة للنداء،‮ ‬نزوله،‮ ‬هنا سيكون شرعيا،‮ ‬استجابة لشعب‮ ‬يسعى إلى التحرر من نير العبودية‮.‬
إذا بقيتم فى منازلكم،‮ ‬أو ذهبتم إلى الميادين وانصرفتم،‮ ‬فمعنى ذلك أنكم راغبون فى استمرار حكم العبودية،‮ ‬وأنكم سلمتم الوطن للجماعة لتكون بديلاً،‮ ‬تسقط التاريخ وتعيد كتابته من جديد،‮ ‬تضيع الهوية وتدخل البلاد فى الفتن والحروب لعقود طويلة من الزمن،‮ ‬ينهار فيها كل شىء،‮ ‬الاقتصاد والأمن والدولة والمؤسسات‮..‬
الزحف الكبير‮ ‬يبشر بسرعة الحسم والانتصار،‮ ‬الكل على قلب رجل واحد،‮ ‬إنها الدولة العريقة التى تنتفض لتاريخها ولحاضرها ولمستقبلها،‮ ‬لا تقنطوا،‮ ‬ولا تحبطوا ولا تيأسوا،‮ ‬اقرءوا تاريخ الشعوب المناضلة،‮ ‬لقد انتصرت بصبرها وعنادها وكفاحها،‮ ‬لقد جاءتنا الفرصة مواتية،‮ ‬الشعب كله على قلب رجل واحد،‮ ‬الشعب‮ ‬يريد الخلاص من حكم الجبروت،‮ ‬إنها لحظة تاريخية نادرًا ما تتكرر،‮ ‬لقد خسروا في‮ ‬عام واحد ما لم‮ ‬يخسره مبارك فى ثلاثين عامًا،‮ ‬لو بقى هؤلاء على رأس الحكم فى مصر لضاعت مصر إلى الأبد،‮ ‬إذا انتصروا فى هذه المعركة،‮ ‬انسوا مصر بعد ذلك لعقود طويلة من الزمن،‮ ‬عليكم أن تتحملوا نتيجة الانهيار الكبير،‮ ‬وتفكيك الجيش،‮ ‬الفريق أول السيسى سيكون أول ضحاياهم،‮ ‬ورجال الشرطة وأجهزة الأمن المختلفة سيجرى تفكيكها والمعارضون سيشنقون فى الشوارع،‮ ‬وكله بالشريعة،‮ ‬صوت الأزهر سيتلاشى ليحل محله صوت التطرف،‮ ‬لا تستعبد أن‮ ‬يكون وزير الداخلية الجديد عاصم عبدالماجد ويكون صفوت حجازى وزير العدل،‮ ‬ويكون البلتاجى مديرا للمخابرات العامة،‮ ‬ويكون خيرت الشاطر رئيسًا للبلاد،‮ ‬سينظرون لنا على أننا‮ »‬كفرة‮« ‬يجب التخلص منهم،‮ ‬ستسيل فى الشوارع دماء كثيرة،‮ ‬وسينهار الوطن إلى الأبد‮.‬
فى زمن الإخوان،‮ ‬والتطرف،‮ ‬لا تحدثنى عن حرية للصحافة أو الإعلام،‮ ‬لا تحدثنى عن تداول سلمى للسلطة،‮ ‬عن عدل اجتماعى بين الجميع،‮ ‬لا تحدثنى عن الأمن القومى لهذا البلد،‮ ‬ستتحول مصر إلى امارة‮ »‬طزفيها‮« ‬ضمن ثمانين إمارة أخرى،‮ ‬ستمتد الأيادى الأفغانية والباكستانية والحمساوية وغيرها لتحكم وتتحكم،‮ ‬لا تسألنى عن‮ »‬سيناء‮« ‬لأنها ستذهب إلى‮ ‬غير رجعة،‮ ‬كل شىء سيضيع وسنبكى بدلاً‮ ‬من الدموع دمًا،‮ ‬بعد أن نصبح كالسوريين مشردين فى أنحاء المعمورة‮.‬
هذا كابوس كبير،‮ ‬لن نرضخ له،‮ ‬لن نشترى حياتنا بالعبودية،‮ ‬لن‮ ‬يهددنا هؤلاء الارهابيون فيدفعونا إلى البقاء صاغرين مهزومين فى منازلنا،‮ ‬سنخرج ولو كانت هى آخر لحظة فى الحياة،‮ ‬سنصطحب أطفالنا ونساءنا لنحرر مصر من الاستعمار الإخوانى الرهيب،‮ ‬ثم نعيد بناءها وطنا للحرية والعدالة،‮ ‬وطنا للمصريين جميعا،‮ ‬بلا إقصاء وبلا احتكار وبلا عبودية تفرض على الأحرار‮..‬
من الآن أعدكم بالنصر،‮ ‬سننتصر خلال أيام معدودة،‮ ‬لا تتركوا الميادين وتنصرفوا،‮ ‬اصمدوا،‮ ‬تكاتفوا،‮ ‬ازحفوا إلى الشوارع لتملأوا ما تبقى منها،‮ ‬دعوا العالم‮ ‬ينبهر مجددًا بالمصريين،‮ ‬ازيلوا عن كاهلكم‮ ‬غبار الإخوان والارهابيين،‮ ‬مصر تناديكم فى هذه اللحظة بكل ما تملك من مشاعر وأحاسيس،‮ ‬لا تتركوا مصر تغرق،‮ ‬مدوا لها‮ ‬يد العون،‮ ‬تحرروا من عقدة الخوف،‮ ‬واجهوا القلة الحاقدة بكل جسارة لا تجعلوهم‮ ‬يجروكم إلى مساحة العنف والدماء،‮ ‬تمسكوا بالسلمية،‮ ‬اكشفوا الخونة واطردوهم من بين الصفوف‮..‬
أيام قليلة وسننتصر،‮ ‬حتما سننتصر وسيكون انتصارًا حاسمًا،‮ ‬يصنعه الشعب والجيش والشرطة،‮ ‬لنرسم سويا ملامح وطن اشتاق إلينا واشتقنا إليه‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.