تحل اليوم ذكرى ميلاد اعظم شعراء مصر محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي الشهير ب صلاح جاهين؛ أحد أشهر الشعراء المصريين ويمثل ظاهرة فنية متكاملة، فهو الشاعر ورسام الكاريكاتير والممثل وكاتب الأفلام والأوبريتيات الغنائية والفوازير والصحفي، وأدى كل هذه المهام بإجادة كاملة. ولد جاهين في مثل هذا اليوم 25 ديسمبر من عام 1930 بحي شبرا بالقاهرة، تنقل بين المحافظات خلال مراحل تعليمه لظروف عمل والده، درس الفنون الجميلة ولكنه لم يكملها حيث درس الحقوق بناء على رغبة والده. عمل صحفيًا في صحف عديدة، وعين رسامًا للكاريكاتير بمؤسسة روز اليوسف، كما أنه تولى رئاسة تحرير مجلة "صباح الخير" إحدى أعرق المجلات المصرية وأكثرها شهرة، وكان عضوًا مؤسسًا لجمعية الفنانين التشكيليين ومجلة الكاريكاتير. جعل جاهين من العامية المصرية الجميلة سفيرة إلى القلوب والعقول رغم فلسفته العميقة، فنجد له عددا كبيرا من المجموعات الشعرية بالعامية المصرية منها: قصاقيص ورق، أوراق سبتمبرية، رباعيات صلاح جاهين، كلمة سلام، موال عشان القنال، القمر والطين. وله العديد من المؤلفات في مجالات المسرح والأوبريت وأدب الرحلات. وفي السينما كتب سيناريو العديد من الأفلام وأغانيها وأنتج بعضها مثل أميرة حبي أنا، خلي بالك من زوزو، شفيقة ومتولي، المتوحشة، كما قام بالتمثيل في شهيدة الحب الإلهي، لا وقت للحب، المماليك، واللص والكلاب. إضافة إلى العديد من الأعمال الغنائية لكثير من المطربات والمطربين، منها: أنا هنا يا ابن الحلال لصباح. ليلة امبارح لسيد مكاوي. إحنا الشعب، بالأحضان، صورة، أهلا بالمعارك لعبدالحليم حافظ. والله زمان يا سلاحي غنتها كوكب الشرق أم كلثوم. إديا في جيوبي وولد وبنت لمحمد منير. وتعاون مع علي الحجار والملحن سيد مكاوي لتقديم الرباعيات، ومن مؤلفاته أيضاً أيقونة احتفالات أعياد الربيع الأغنية الشهيرة الدنيا ربيع، وأغاني مسلسل حكايات هو وهي الذي كتب له السيناريو والحوار، وأوبريت صباح الخير يا مولاتي الذي غنته السندريلا سعاد حسني، وبالطبع أوبريت الليلة الكبيرة والذي وصف المولد الشعبي بطريقة ممتعة وجذابة ويعد أشهر ما قدم لمسرح العرائس. حصل جاهين على وسام الفنون والعلوم من الطبقة الأولى عام 1965. ورحل أيقونة الشعر العامي المصري الذي أحب إنتاجه الإبداعي وارتبطت به أجيال متوالية في 21 أبريل عام 1986 عن عمر ناهز 55 عاما، مخلفا وراءه ثروة فنية هائلة.