أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد أن اللغة العربية بفروعها المختلفة يمكن أن تكون أداة لوحدة الأمة الإسلامية وريادتها والفهم القويم لمعطيات الدين الإسلامي حيث تؤصل للتعايش المشترك بغض النظر عن اللون أو الثقافة أو المكان و البيئة. جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في فعاليات الملتقى العلمي الثاني لعلماء البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، والذي نظمته كلية العلوم الإسلامية للطلاب الوافدين بمشاركة عدد من أساتذة البلاغة والأدب بجامعة الأزهر الشريف. وقال الأمين العام إن هذا الملتقى له أهمية كبيرة حيث أنه يسهم في بعث الإسهام الحضاري في قلوب أبناء هذه الأمة من خلال اللغة العربية باعتبارها أداة تواصل، ومصدر لفهم هذا الدين ومعرفة حقائقه، كما يأتي هذا الملتقى ليدفع الأكاذيب الباطلة، وليؤكد على أن الإسهام الحضاري يمكن أن يتأتى من خلال أدوات هذه الأمة وعلى رأسها اللغة العربية. وأضاف عيّاد أن اللغة العربية هي التي أوجدت كبار العلماء في مختلف الفنون مثل ابن الهيثم والفارابي وابن حيان وابن سينا والكندي وغيرهم، حيث لم يكونوا من المشتغلين بالعربية وإنما اعتمدوا عليها فكان لهم السبق والريادة في المجالات المختلفة، والمشاركة في الإسهام الحضاري لهذه الأمة. وأكد على الدور المهم للمؤسسات العلمية نحو اللغة العربية؛ مشيرا إلى أن المؤسسات العلمية والتربوية لها الدور الفعّال في الحفاظ على اللغة باعتبارها هوية ووجود، وبدون اللغة تكون الأمة في مهب الريح وعرضة للضياع أو النسيان.