قال الدكتور نظير عيّاد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ان الانحراف الفكري له عدة أسباب منها أسباب داخلية وهى عدم فهم حقيقة العلاقة بين العقل والنقل، تصدّر بعض ممن يطلقون على أنفسهم مثقفين وليسوا من أهل العلم، ضعف المناهج العلمية والتربوية المقدمة في بعض الأحيان، الاستهداف العالمي لعقول شباب الأمة. أضاف عيّاد أن الأسباب الخارجية تتمثل في العمل المؤسسي العالمي للدعوة إلى الإلحاد، والمظالم والنكبات والكيل بمكيالين التي تسود العالم وخاصة بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، الهزيمة الحضارية والغزو الفكري. جاء ذلك خلال فعاليات اللقاء الثالث لمنتدى مجمع البحوث الإسلامية للحوار حيث عقد اللقاء افتراضيًا اليوم عبر منصة Microsoft Teams، بعنوان "الشباب.. بين خطر التطرف الديني والفكر الإلحادي" واشار الى ان بعض المؤسسات العالمية تتهم الإسلام بالتطرف والتخلف وتعمل على إلصاق كل النقص لكل ما هو إسلامي، كما ربط العالم الأوروبي بين التقدم والإلحاد، فجعل من الإلحاد مصدرًا للتقدم، وأشار إلى أن الحضارة الإسلامية لها فضل السبق وأن الحضارة الأوروبية ما قامت إلا على أكتافها، مؤكدًا الحاجة إلى مواجهة الاستهداف العالمي لعقول الأمة الإسلامية من خلال هدم الثقة بالنفس والطعن في الدور الذي قدمته هذه الأمة للعالم. حاضر في اللقاء د. نظير عيّاد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ود. محمد جمعة الأستاذ بجامعة الأزهر، كما يوفر اللقاء ترجمة باللغة الإنجليزية لغير الناطقين بالعربية.