قالت وزيرة المالية السودانية، هبة محمد علي، إن الولاياتالمتحدة ستمنح البنك الدولي قرضا مؤقتا بقيمة مليار دولار للمساعدة في سداد متأخرات ديون السودان المستحقة للبنك، بما يفتح الباب أمام تمويل الاقتصاد السوداني المتعثر. وأضافت الوزيرة، في تصريحات مكتوبة لوكالة بلومبرج للأنباء، أنه من المقرر تنفيذ هذه الخطوة خلال "الأيام المقبلة"، وستتيح للسودان استعادة القدرة على الحصول على تمويل من مؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي. تأتي تصريحات الوزيرة السودانية بعد يوم واحد من قرار الولاياتالمتحدة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتي ظلت مدرجة عليها لمدة 27 عاما. وقالت هبة محمد علي إن رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية يمكن أن يسمح للسودان بالحصول على 5ر1 مليار دولار سنويا كمساعدات تنموية من مبادرة لدعم الدول الفقيرة المثقلة بالديون.. كما ستقدم الولاياتالمتحدة للسودان منحة من القمح والحاصلات الأخرى لمدة 4 سنوات. كانت السفارة الأمريكية في السودان أعلنت، أمس، دخول إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب حيز التنفيذ. وقالت السفارة، عبر حسابها الرسمي على موقع فيسبوك: "انقضت فترة إخطار الكونجرس البالغة 45 يوما، ووقّع وزير الخارجية إشعارا يفيد بأن إلغاء تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب أصبح ساري المفعول اعتبارا من يوم 14 ديسمبر، ليتم نشره في السجل الفيدرالي". وكان السودان قد أوفى بكل مستحقات رفع اسمه من الإرهاب، حيث أودع مبلغ تعويضات الضحايا البالغ 335 مليون دولار. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في أكتوبر الماضي. ويعود إدراج اسم السودان على قائمة الإرهاب إلى عام 1993، بدعوى ممارسات نظام الرئيس عمر البشير، الذي أطيح به في انقلاب، عقب احتجاجات شعبية في عام 2019.