انطلاق انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء الأسنان بالشرقية    بمناسبة أعياد تحرير سيناء.. نقل صلاة الجمعة على الهواء مباشرة من مدينة العريش    هشام عبدالعزيز خطيبًا.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد النصر بالعريش    حصول 4 معاهد أزهرية على الاعتماد والجودة رسمياً بالإسكندرية    ضمان حياة كريمة تليق بالمواطن.. 7 أهداف ضمن الحوار الوطني    خبير: أمطار غزيرة على منابع النيل فى المنطقة الإستوائية    تعرف على سعر الذهب مع بداية تعاملات الجمعة    بمناسبة عيد تحرير سيناء.. التخطيط تستعرض خطة المواطن الاستثمارية لشمال وجنوب سيناء لعام 2023-2024    خزنوا الميه.. إعلان ب قطع المياه ل12 ساعة عن هذه المناطق    الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواريخ باليستية ومجنحة على أهداف في إيلات    جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج الرئيسي بعد احتجاجات مناهضة للعدوان على غزة    حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي يوم الخميس    إسرائيل تضع شرطًا للتراجع عن اجتياح رفح    نائب وزير الخارجية اليوناني يعتزم زيارة تركيا اليوم الجمعة    تؤجج باستمرار التوترات الإقليمية.. هجوم قاس من الصين على الولايات المتحدة    رمضان صبحي: أشعر بالراحة في بيراميدز.. وما يقال عن انتقالي للأهلي أو الزمالك ليس حقيقيا    رمضان صبحي: نفتقد عبد الله السعيد في بيراميدز..وأتمنى له التوفيق مع الزمالك    الليلة.. نهائي مصري خالص في بطولة الجونة للإسكواش للرجال والسيدات    فينيسيوس يقود هجوم ريال مدريد في التشكيل المتوقع أمام سوسييداد    كارثة كبيرة.. نجم الزمالك السابق يعلق على قضية خالد بو طيب    طقس الساعات المقبلة.. "الأرصاد": أمطار تصل ل"سيول" بهذه المناطق    الشركة المالكة ل«تيك توك» ترغب في إغلاق التطبيق بأمريكا.. ما القصة؟    بدون إصابات.. إنهيار أجزاء من عقار بحي الخليفة    القناة الأولى تبرز انطلاق مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته العاشرة    فضل قراءة سورة الكهف ووقت تلاوتها وسر «اللاءات العشر»    منها «عدم الإفراط في الكافيين».. 3 نصائح لتقليل تأثير التوقيت الصيفي على صحتك    الصحة: إجراء الفحص الطبي ل1.688 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    اكتشاف فيروس إنفلونزا الطيور في 20% من عينات الألبان في الولايات المتحدة    أماكن الاحتفال بعيد شم النسيم 2024    ارتفاع أسعار الطماطم والبطاطس اليوم الجمعة في كفر الشيخ    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    رسالة من كريم فهمي ل هشام ماجد في عيد ميلاده    موقف مصطفى محمد.. تشكيل نانت المتوقع في مباراة مونبيلييه بالدوري الفرنسي    واعظ بالأزهر: الإسلام دعا إلى صلة الأرحام والتواصل مع الآخرين بالحسنى    اعرف الآن".. التوقيت الصيفي وعدد ساعات اليوم    «إكسترا نيوز» ترصد جهود جهاز تنمية المشروعات بمناسبة احتفالات عيد تحرير سيناء    استقرار أسعار الدولار اليوم الجمعة 26 أبريل 2024    فضل أدعية الرزق: رحلة الاعتماد على الله وتحقيق السعادة المادية والروحية    حكاية الإنتربول مع القضية 1820.. مأساة طفل شبرا وجريمة سرقة الأعضاء بتخطيط من مراهق    التوقيت الصيفي في مصر.. اعرف مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 26 - 4 - 2024    أدعية السفر: مفتاح الراحة والسلامة في رحلتك    أبناء أشرف عبدالغفور الثلاثة يوجهون رسالة لوالدهم في تكريمه    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تراجع    قوات الاحتلال تعتقل شقيقين فلسطينيين بعد اقتحام منزلهما في المنطقة الجنوبية بالخليل    الزمالك يزف بشرى سارة لجمهوره بشأن المبارة القادمة    مسؤول أمريكي: واشنطن تستعد لإعلان عقود أسلحة بقيمة 6 مليارات دولار لأوكرانيا    «الإفتاء» تعلن موعد صلاة الفجر بعد تغيير التوقيت الصيفي    جدعنة أهالي «المنيا» تنقذ «محمود» من خسارة شقى عمره: 8 سنين تعب    الإنترنت المظلم، قصة ال"دارك ويب" في جريمة طفل شبرا وسر رصد ملايين الجنيهات لقتله    هيئة الغذاء والدواء بالمملكة: إلزام منتجات سعودية بهذا الاسم    أحمد كشك: اشتغلت 12 سنة في المسرح قبل شهرتي دراميًّا    تشرفت بالمشاركة .. كريم فهمي يروج لفيلم السرب    سيد معوض يكشف عن مفاجأة في تشكيل الأهلي أمام مازيمبي    سلمى أبوضيف: «أعلى نسبة مشاهدة» نقطة تحول بالنسبة لي (فيديو)    عاجل - تطورات جديدة في بلاغ اتهام بيكا وشاكوش بالتحريض على الفسق والفجور (فيديو)    عاجل - محمد موسى يهاجم "الموسيقيين" بسبب بيكا وشاكوش (فيديو)    تامر حسني باحتفالية مجلس القبائل: شرف عظيم لي إحياء حفل عيد تحرير سيناء    مسجل خطر يطلق النار على 4 أشخاص في جلسة صلح على قطعة أرض ب أسيوط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الأسبوع " تحاور المصري الوحيد في فريق لقاح أكسفورد


الدكتور أحمد سالمان:
بدأنا التجارب على اللقاح في يناير الماضي.. و لم نكن نتوقع أننا نواجه "وباءً عالميا".
تحور الفيروس يقضي عليه تكوينه.. واللقاحات المتوقعة تحقق مناعة عالية
استخدمنا تقنيات حديثة لإنتاج اللقاح أبرزها فيروسات "الأدينو" كوسيلة لحمل المادة الوراثية الخاصة ب"كورونا"
ألمانيا وإيطاليا وهولندا وأمريكا والهند تعاقدوا مع " أسترازينيكا " لتصنيع اللقاح داخل مصانعهم
30 مليون جرعة جاهزة حاليا منها 4 ملايين قابلة للاستخدام داخل إنجلترا بمجرد الموافقة على الاعتماد الرسمي
علينا الالتزام بالإجراءات الوقائية لأنه حتى مع ظهور اللقاحات الآن فلن يتم استخدامها إلا بعد فترة
.....................................................................................................................................
الحوار مع العلماء له طبيعة خاصة . فالاقتراب من محراب العلم له طقوسه ومفرداته الدقيقة التي عليك أن تتقنها جيدا عندما تناقش واحدا من هؤلاء العلماء . وعندما يكون الحوار حول فيروس أحدث وباء عالميا وأصاب العالم بالهلع فعليك أن تدقق في كل حرف تكتبه فما سيقرؤه الناس ربما يكون سببا في الأمل أو الألم إذا لم يعرفوا الحقيقة حول تطورات هذا الفيروس وخطوات التعامل معه.
مؤخرا تنفس العالم الصعداء وبدأت بشائر من الأمل الذي يشوبه الحذر في متابعة أخبار لقاحات جديدة لمواجهة (كوفيد 19) ومن بينها لقاح تنفذه شركة "أسترازينيكا " بالتعاون مع معهد فيما عرف إعلاميا بلقاح أكسفورد . ولأن من بين فريق العمل الرئيسي باحث مصري سيكون اسمه خلال أيام على الدراسة الرئيسية حول اللقاح المنتظر، كان لا بد أن نسعى للحوار معه ونطرح عليه تساؤلات ومخاوف البشرية كلها ليحدثنا بالعلم عن الخطوات التي تمت للوصول إلى اللقاح الذي ينتظره العالم.
هو الدكتور أحمد محمود سالمان، خريج علوم عين شمس و مدرس علم المناعة وتطوير اللقاحات بمعهد «إدوارد جينر» بجامعة أكسفورد وصاحب أكثر من براءة اختراع في مجال الوقاية من مرض الملاريا وعضو فريق تطوير اللقاح والذي أجرت معه " الأسبوع " الحوار عبر تطبيق " واتس آب " وأكد خلال الحوار أن النتائج التي أُعلنت مؤخرا تخص المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي أجريت على 24 ألف متطوع في إنجلترا والبرازيل وجنوب إفريقيا. وقال في حواره ل" الأسبوع": إن هناك نتائج أخرى سيتم إعلانها خلال الشهور القادمة، وأجريت على 30 إلى 40 ألف متطوع، وهو الجزء الذي لا يزال قيد البحث في الولايات المتحدة واليابان وكينيا والهند وأسترإلىا، لافتًا إلى استدعاء متطوعين جدد، ليصل العدد إلى 60 ألف متطوع لمتابعة البحث العلمي وتأكيد النتائج التي تم التصريح بها.
لنبدأ بالخبر السعيد والإعلان الذي تم مؤخرا عن أحدث النتائج الخاصة باللقاح ونسبة فاعليته في مواجهة (كوفيد )19.
ما تم إعلانه حتى الآن ولحين نشر كل تفاصيل البحث الذي تم إجراؤه حول اللقاح في مجلة "لانسيت" خلال الأيام القادمة. سيوضح الكثير من الأمور حول اللقاح . ولكن ما تم إعلانه هو النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية للدراسة والتي أجريت على 24 ألف متطوع في إنجلترا والبرازيل وجنوب أفريقيا . وهناك نتائج أخري سيتم إعلانها خلال الشهور القادمة في الدراسة المستمرة على اللقاح والتي تتم على ما بين 30 إلى 40 ألف متطوع في الجزء الذي ما زال قيد التجارب في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكينيا والهند وأستراليا ويتم استدعاء متطوعين جدد ليصل العدد إلى 60 ألف متطوع لمتابعة البحث العلمي وتأكيد النتائج التي تم التصريح بها حاليا
لنتحدث أكثر عن النتائج وهل تكفي لاعتماد اللقاح وإنتاجه ؟
بناء على النتائج التي ظهرت حاليا فهي كافية لبدء طلب اعتماد اللقاح الذي تم اختباره على مجموعتين الأولي أخذت جرعتين كاملتين بفاصل زمني حوالي أربعة أسابيع , والمجموعة الثانية أخذت نصف الجرعة وبعد أربعة أسابيع أخذت الجرعة كاملة وظهر أن المجموعة التي حصلت على جرعتين كاملتين كانت نسبة الحماية فيهم حوالي 62% في حين أن المجموعة الثانية أعطت نسبة حماية 90% وعند دمج المجموعتين إحصائيا كانت النسبة الكلية حوالي 70%. ولكن بصورة مبدئية سيكون طلب الاعتماد لاستخدام نصف الجرعة ثم الجرعة كاملة لأنها تعطي حماية أعلى ولهذا ميزة كبيرة في استخدام التطعيم بنصف جرعة ثم جرعة كاملة لأنه سيوفر تطعيما لعدد أكبر من المستفيدين .
نريد تفاصيل عن الاستجابة المناعية للقاح ، ومدي تحفيزه للجهاز المناعي ؟
بناء على الاستجابة المناعية وقدرة اللقاح على تحفيز الجهاز المناعي سنجد أن جرعتين من اللقاح تعطيان استجابة مناعية عالية تصل من 90 إلى 99% ولكن بناء على نتائج الحماية سنجد أنه لو أخذ نصف الجرعة ثم الجرعة كاملة بعدها بأربعة أسابيع تكون الاستجابة 90% حماية من العدوى . وبالنموذج الإحصائي الذي شرحناه فاللقاح يحمي بنسبة 70% ويمكن رفعها إلى 90% باختبار جرعات مختلفة للقاح بناء على النتائج المعلنة حتى الآن والجزء المتبقي من المتطوعين لو لم يحمه اللقاح من العدوى فإنه يقلل بشكل كبير جدا من المضاعفات التي يتعرض لها إذا أصيب بالفيروس.
ولكن البعض فسر ذلك بخطأ في تصنيع اللقاح ؟
هو ليس خطأ بل على العكس . ربما أدت تلك الصدفة إلى توجيه رباني بأن نقوم بإعطاء نصف جرعة ثم جرعة كاملة . ولكن التناول الإعلامي للموضوع هو الذي أدي لهذا اللبس.
والقصة باختصار أن الشركة الإيطالية التي حصلت على ترخيص تصنيع اللقاح في المرحلة التجريبية صنعت نصف الجرعة في إبريل الماضي وقبل التعاقد مع أسترازينيكا فقامت بتصنيع نصف الجرعة وتم إعطاؤها للمتطوعين ثم إعطاء الجرعتين كاملتين للمجموعات الأخرى وكان عدد من حصلوا على نصف جرعة ثم جرعة كاملة حوالي 2741 بينما تلقت مجموعة مكونة من 8895 شخصا جرعتين كاملتين وهنا كان أمام فريق العمل خياران إما أن يتم إيقاف التجربة للمجموعة التي حصلت على نصف الجرعة وإما الاستكمال وملاحظة النتائج , وبالفعل استكملنا البحث فوجدنا أن المجموعة التي حصلت على نصف جرعة ثم جرعة كانت استجابتها المناعية أعلى ممن حصلت على جرعتين كاملتين . وما زالت التجارب مستمرة حتى الانتهاء من البحث الذي سيتم نشره بعد أيام قليلة .
ما مدي فاعلية اللقاح على الفئات المختلفة وخاصة كبار السن؟
كبار السن موجودون في الفئات المتطوعة لتجربة اللقاح وعدد من تتجاوز أعمارهم ال 65 وال70 وال 80 عاما يصل إلى 240 متطوعا وهؤلاء أعطوا استجابة مناعية عالية للقاح وبناء على الاستجابة المناعية وليست الفاعلية أنتجوا أجساما مضادة واستجابة مناعية وهذا يعطيهم حماية قدرها 99% وهذا شيء جيد جدا وأهم شيء هو أمان اللقاح الذي أثبتت التجارب أنه آمن على كل الفئات العمرية من الأطفال إلى الشباب(من 18 إلى 55 سنة ) ولكبار السن.
ما أهم مميزات لقاح أكسفورد التقنية خاصة تقنية الناقلات الفيروسية؟ وما معناها بشكل مبسط يفهمه القارئ غير المتخصص؟
الناقل الفيروسي الذي يستخدمه لقاح أكسفورد هو "فيروسات الأدينو التي تسبب نزلات البرد عند الشمبانزي وحتى نزيد من أمان اللقاح يتم إضعاف الفيروس بصورة أكبر عن طريق إزالة " جينين " من مادته الوراثية بحيث يمنع تكاثره ويجعله أكثر ضعفا وبالتالي هو ناقل لمادة وراثية (جزء من الشفرة الوراثية المسبب للمرض سواء كانت فيروسا أو طفيلا أو بكتيريا ) فاستخدمه لتحفيز جهاز المناعة . وفي حالة لقاح الكورونا يتم وضع المادة الوراثية "للسبايك بروتين" أو" بروتين الأشواك "داخل الشمبانزي أدينو فيروس وعند حقنه كلقاح يقوم هذا الفيروس الناقل بنقل المادة الوراثية بداخله متضمنة شفرة المادة الوراثية أو جين " سبايك بروتين " ويحقنها في خلايا العائل أو جسم الإنسان في عدد محدود جدا منها وهنا تقوم خلايا جسم الإنسان بتصنيع هذا البروتين (بروتين أشواك فيروس الكورونا ) ويعرضها لجهاز المناعة ليحفزه أمام هذا البروتين بدون وجود الفيروس الحقيقي " فيروس كورونا " لذلك هو آمن تماما وهنا سيقوم الجهاز المناعي بعمل استجابة مناعية عالية وذاكرة بها عدد كبير من الخلايا المتواجدة في جسم الإنسان فإذا حدثت العدوى الطبيعية للكورونا هنا سيكون داخل الجسم بالفعل خلايا مناعية كثيرة يمكنها أن تستجيب بصورة أسرع وأقوي وتقضي على الفيروس الحقيقي وتمنع حدوث العدوى أو أعراضها الشديدة.
ما المراحل التي مر بها اللقاح؟ ومتى بدأتم؟ وما إجراءات الاعتماد الرسمي؟ وما دورة إنتاج اللقاح؟ وكم تستغرق؟ وكيف ستتم؟
الدراسات بدأت في أكسفورد منذ يناير 2020 وكانت بمجرد نشر التركيب الجيني للفيروس عن طريق الجامعات الصينية . وفي يناير لم يكن تم إعلان الأمر بصورة رسمية من منظمة الصحة العالمية بأننا أمام وباء رسمي وجائحة عالمية ولكننا بدأنا العمل بمجرد نشر التركيب الجيني للفيروس . حيث بدأت مجموعات أكسفورد في تصنيع اللقاح ولم يكن أحد يتوقع أنهم أمام لقاح سيستخدم لمواجهة وباء عالمي (كنا نظن الأمر مجرد نوع من عائلة كورونا فيروس وميرس الذين انتهوا في أماكن معينة ولم ينتشروا بشكل عالمي ) . بدأنا بالتجارب على الحيوانات والقرود وكانت النتائج على القرود تشير إلى أن اللقاح يعطي مناعة بنسبة 100% ويمنع الالتهاب الرئوي لدي 6 قرود بعد إحداث العدوى مقارنة بثلاثة قرود لم يحصلوا على اللقاح. وبعدما ظهرت النتائج في إبريل وكانت مبشرة جدا بدأنا المرحلة الأولى للتجارب السريرية وتم حقن أول متطوع في المملكة المتحدة .ثم بدأت المرحلة الثانية والثالثة للتجارب في 22 مايو 2020 بنتائج مبشرة تم نشرها في بحث في شهر يوليو حول الاستجابة المناعية ل 1077متطوعا حصل نصفهم على اللقاح وكانت الاستجابة المناعية عالية. أما ما يتم الآن ونجهزه للنشر العلمي فهو نتائج فاعلية اللقاح وبمجرد نشره في المجلة العلمية ومراجعتها سيتم طلب اعتماده بصورة رسمية وأعتقد أن ذلك سيكون قد يتم خلال أسبوعين على الأكثر وهناك جزء من اللقاح جاهز ولكن لا يتم استخدامه خارج نطاق التجارب السريرية إلا بعد الاعتماد الرسمي . وهناك 30 مليون جرعة جاهزة حاليا منها 4 ملايين جرعة قابلة للاستخدام داخل إنجلترا بمجرد الموافقة على الاعتماد الرسمي حيث سيتم تطعيم الفئات الأكثر عرضة للإصابة والأطقم الطبية .
وماذا عن دورة الإنتاج ؟
ستختلف حسب التعاقدات والإمكانيات وهذه الفترة ستمتد ما بين 3 إلى 4 شهور وهي فترة ستكون كافية لإنتاج ما بين نصف مليار إلى مليار جرعة كل شهرين إلى 3 شهور وعلى حسب علمي فهناك أكثر من 10 أماكن تعاقدوا مع الشركة المنتجة لإنتاج اللقاح لديهم لتسهيل كميات الإنتاج وأعتقد أن هناك تعاقدات أكثر ستتم مستقبلا.
لقاح أكسفورد واللقاحات الأخرى هل يمكنها أن تقلل الرعب الذي خلفه كورونا للعالم ؟
أفضل سيناريو يمكن به السيطرة على هذا الفيروس هو أن يتلاشي بصورة طبيعية وللأسف هذا لم يحدث بسبب قدرته العالية على إحداث العدوى وارتباطه بمستقبلات مهمة جدا في خلايا الجسم المسئولة عن التحكم في نسبة المياه في خلايا الجسم . وهناك سيناريوهان لإحداث مناعة ضد الفيروس: الطريقة الأولي هي العدوى الطبيعية وأن كل شخص يتعامل مع الفيروس على حسب مناعته وللأسف هذا المسار نتائجه سيئة وكارثية وله ضحايا لن نستطيع حصرهم. أما الطريق الثاني فهو السعي لإيجاد لقاح لتطعيم أغلب البشر وتكون هناك مناعة قطيع لدي كل الناس أو تقليل الخسائر الناتجة عن هذا الوباء على المستوي البشري والاقتصادي والاجتماعي
هل سهولة تخزين لقاح أكسفورد عن غيره من اللقاحات التي تحتاج درجة 70 تحت الصفر توفر له قدر أكبر على التداول ؟
بالطبع لقاح أكسفورد له ميزة كبيرة حيث يمكن حفظه في درجة حرارة الثلاجة العادية ويمكن نقله وتخزينه وتداوله بسهولة ويكون صالحا لمدة 6 أشهر دون أن يضيف أعباء على تكلفة اللقاح الذي لن يتجاوز سعره 4 دولارات للجرعة الواحدة أما الشخص الذي سيحصل على جرعتين فستكون تكلفتهما 8 دولارات أو أقل، مما سيجعل من تواجده في الدول الفقيرة وشديدة الحرارة مثل دول الشرق الأوسط وأفريقيا أمرا جيدا ولذلك فالمقولة الشهيرة بأن لقاح أكسفورد "لكل العالم " لأنه سهل استخدامه بصورة أفضل وأسهل تداولا عكس اللقاحات الأخرى التي تحتاج درجات حرارة منخفضة جدا لا تتوافر احتياجاتها اللوجيستية إلا لدي 17% من دول العالم ويترواح سعرها المقترح من 30 إلى 50 دولارا والشخص سيحتاج إلى جرعتين .
متي يمكننا القول إن لقاح أكسفورد أو موديرنا أو غيره من اللقاحات يوفر مناعة ووقاية من الفيروس؟ هل يمكن أن يكون ذلك هذا العام أم سنظل تحت اختبار اللقاحات ومدى فاعليتها لفترة من الوقت ؟
بالطبع وبناء على ما تم إعلانه من نتائج من أكسفورد أو فايزر أو موديرنا فإن الأمر أصبح يعني أن هناك عملا على اللقاحات بشكل فعال لحين نشر النتائج بشكل علمي في المجلات المتخصصة . ويمكننا القول بأن لدينا إثباتا بأنه بمجرد اعتمادها سيتم إنتاج اللقاحات وقبل نهاية هذا العام يمكن القول بأنه يوجد لقاح فعال ضد فيروس كورونا المستجد وأن هناك خطة تصنيع تمثل تحديا آخر للوفاء بالمتطلبات العالمية لكن الأمل هو أننا نؤكد وجود لقاح فعال ضد كورونا ويمكننا القول بأنه حتى الآن يتحدث العالم عن 13 لقاحا في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية . منها ثلاثة أعلنوا نتائجهم وهم أكسفورد وموديرنا وفايزر ومن المتوقع أن يكون هناك من 3 إلى 5 لقاحات ستكون نتائجها جاهزة قبل نهاية العام الحالي .
هناك آراء متشائمة تتبني وجهة نظر أن الفيروس متحور واللقاحات تأثيرها منعدم عليه أعطنا بصيصا من الأمل ؟
فكرة أن الفيروس يتحور هو أمر وارد جدا وهذا تم إعلانه بشكل واضح في الأبحاث العلمية بأن فيروس كورونا المستجد تحور أكثر من 30 مرة . ولكن الفكرة هي أن أغلب اللقاحات تعتمد على فكرة " بروتين الأشواك " التي شرحناها مسبقا وحتى الآن لا يوجد تحور كبير في بروتين الأشواك وأعتقد أنه لم يحدث تحور كبير في هذا البروتين بل من الصعب حدوث تحور فيه حتى يستطيع أن يحدث العدوى في خلايا الإنسان والعلم يقول: إن الفيروس إذا تحور بشكل كبير فلن يتمكن من التعرف على خلايا الإنسان ولن تحدث العدوى . وهو أمر ليس من مصلحة الفيروس. صحيح قد تحدث في هذا البروتين طفرات صغيرة ولكن التغير والتحور الكبير أمر صعب لأن حجم البروتين كبير جدا وأغلب اللقاحات كلها تعتمد على تركيب " سبايك بروتين " أو بروتين الأشواك وهو واضح جدا في تركيب الفيروس ويحفز جهاز المناعة بشكل كبير فحتى لو أجزاء منه حدث فيها تحور فهي لن تؤثر على كفاءة اللقاح . ولو حدث تحور كبير في الفيروس فهو أمر سيضر الفيروس نفسه ويجعله غير قادر على التعامل مع المستقبلات في جسم الإنسان وغير قادر على إحداث العدوى .
ما المعايير التي تحدد طريقة بيع اللقاحات والدول التي ستحصل عليها؟
الاتفاقيات العالمية بين الدول والشركات تحدد الأمر بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أو " الهيئات المسئولة عن تنظيم الأمر . وهذا أمر لا دخل للعلماء فيه . وحسب معلوماتي هناك دول تعاقدت بشكل مباشر مع الشركات المصنعة وهي في الغالب الدول التي لديها قدرة على التصنيع ففي "أسترازينيكا" مثلا الشركة التي نتعاون معها لإنتاج لقاح أكسفورد تعاقدت الدول ومنها ألمانيا وإيطاليا وهولندا وأمريكا والهند مع الشركة منذ يونيو الماضي لإنتاج اللقاح يفي بلادهم بمجرد الاعتماد الرسمي له.
وماذا عن الدول الأخرى وخاصة الفقيرة ومنها العربية ؟
للأسف الدول الفقيرة وأغلب الدول العربية غير قادرة على تصنيع اللقاحات وليس لديها الإمكانية وتتعاقد عن طريق المنظمات االعالمية ومنها منظمة الصحة العالمية أو جابي (المنظمة العالمية للقاحات )أو غيرها لتوفير حصص معينة من اللقاح بناء على اتفاقيات دولية ولكن هناك ضمانا من هذه المنظمات أن تحقق التوزيع العادل للقاحات عالميا وبالطبع الدول القادرة على التصنيع ستكتفي ذاتيا وستعطي للآخرين ما يفيض عن حاجتها.
أعلنت مصر عن طريق د حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أنها تعاقدت مع أسترازينيكا على 30 مليون جرعة (30 % من احتياجات مصر من اللقاح ) كيف ومتى سنحصل عليها ؟
30 مليون جرعة هذه في الغالب ستكفي 15 مليون شخص لأن الشخص يحتاج جرعتين . وأنا ليس لدي علم إطلاقا بالتوقيت أو الطريقة التي ستحصل بها مصر على اللقاح لأنها اتفاقيات دولية بين الحكومة المصرية مع منظمة الصحة العالمية أو غيرها من المنظمات أو الشركة المنتجة للقاح، وهنا أعيد ما قلته إن أي دولة لديها القدرة على التصنيع ستكتفي ذاتيا وتؤمن لنفسها الجرعات وتصدير الباقي وللأسف لا يوجد شيء معلن من أسترازينيكا بأن هناك دولا عربية أو مصر مثلا تعاقدت مع الشركة مثل الدول الأخرى التي قامت بذلك .
العالم ما زال مضطربا ويصف شتاء هذا العام بأنه كارثي فهل تتوقع أن يخفف ظهور اللقاحات من هذه النبرة التشاؤمية؟
بالطبع الشتاء الحالي هو عنق الزجاجة ويعد أخطر فترة لهذا الوباء وهو أمر واضح لدينا جميعا في أوربا ففي إنجلترا مثلا يوجد ما بين 20 إلى 30 ألف إصابة ووفيات من 500 إلى 700 حالة وهو أسوأ من أرقام الموجة الأولي وكل ذلك ونحن على أبواب الشتاء ولم نتعرض لشدة البرودة؛ ولذلك فمن المهم جدا الالتزام بالإجراءات الوقائية لأنه حتى مع ظهور اللقاحات الآن فلن يتم استخدامها بصورة موسعة قبل شهر مارس القادم في الدول القادرة على تصنيعه وتوافر كميات متاحة لتطعيم شعب كامل هو أمر يتطلب وقتا أطول. أما في الدول غير القادرة على التصنيع فاللقاح لن يتوافر لديها قبل النصف الثاني من العام القادم على أفضل الاحتمالات ولكي يتم تطعيم شعب كامل سيتطلب الأمر فترة من الوقت على حسب عدد السكان ولكنها لن تقل عن شهرين أو ثلاثة أشهر.
فوجود اللقاحات يعطينا الأمل ولكن يبقى التحدي الأكبر في التصنيع والتوزيع والتطعيم وهي أمور ستستغرق شهورا قبل أن يستقر الأمر بصورة تفاؤلية.
كورونا وغيره من الفيروسات تأتي نتيجة تحور وتدخل الإنسان في تعامله مع بعض الحيوانات ومنها الخفاش مثلا ، وهو ما يؤدي لحدوث الأوبئة.. ما مقترحاتك لمواجهة ذلك؟
بالطبع هذا سبب أساسي وخصوصا الخفاش الذي يتغذي على دماء الثدييات وهناك دراسات تؤكد أن الخفافيش بها كمية فيروسات تتراوح بين مليون إلى مليونين وجزء كبير منها قادر على الانتقال للبشر وليس لديهم مناعة من هذه الفيروسات . وللأسف الكورونا المستجد كان واحدا منها وأعتقد أن الحل هو أن تقوم الحكومات بوضع قيود على هذا النوع من تعامل الإنسان مع الكائنات البرية التي تنقل له كثيرا من الأوبئة وللأسف لا يكون لدي جسم الإنسان مناعة لمواجهتها؛ لأنه للأسف ما يفعله مزارع في أقصي الصين يؤثر على مواطن آخر في النصف الثاني من الكرة الأرضية . والمجتمع العلمي منذ 2000وحتي 2015 يظهر لدينا كل عام أو عامين وباء أو شبه وباء لأنفلونزا الخنازير, الطيور , الايبولا . ميرس كورونا , زيكا , سارس ) وكلها أوبئة تظهر نتيجة العادات الخاطئة التي تتطلب وقفة حاسمة من كل الحكومات .
فيروسات البرد وأنفلونزا الخنازير وسارس وميرس لم تكن بتلك الفظاعة ، فلماذا كان كوفيد قاسيا بهذا الشكل؟
دعوني أقل لكم ما ستتعجبون له وهو أن بعض الفيروسات الأخرى مثل ميرس وسارس كانت نسبة الوفيات عند حدوث العدوى تتعدي ال 30% مقارنة بكورونا المستجد "ففيروس ميرس مثلا " لا ينتقل غير بصورة بسيطة بين البشر حيث ينتقل من الجمل للبشر وبنسبة قليلة ولكن ما أدي إلى كارثة كورونا المستجد هو قدرة الفيروس على الانتشار بصورة سريعة وفعاليته وليس على قدرته في إحداث الوفيات والسبب في ذلك هو قدرته على الارتباط بمستقبلات في خلايا "العائل" والموجودة تقريبا في كل خلايا الجسم بمعني أن قاعدة الاستقبال لدية عالية جدا وسهل على الفيروس أن يجد طريقا داخل جسم الإنسان عكس الفيروسات الأخرى التي ليس لديها نفس الكفاءة . ففيروس كورونا لديه قدرة على أن يرتبط بمستقبلات مسئولة عن التحكم في كمية الماء في الخلايا وبصورة أكبر في الرئة والكلي والأمعاء ولذلك سهل جدا أن يحدث الفيروس العدوى في البشر.
لماذا أثيرت ضجة بعد وفاة المتطوع البرازيلي؟ وهل كانت تلك الضجة حرب شركات ؟
عندما تم الإعلان إعلاميا عن وفاة المتطوع البرازيلي في التجارب السريرية بلقاح أكسفورد لم يتم توضيح سبب الوفاة ولأي مجموعة ينتمي المتطوع . وهنا يمكن أن نوضح الأمر فالتجارب السريرية تتم بطريقة " التجارب العمياء " فمن يحصل على اللقاح لا يكون على معرفة بما أخذه " وهل حصل على اللقاح الذي يتم تجربته ضد كورونا أم اللقاح الوهمي وهو أمر يكون مقصودا في التجارب العلمية . فالمشاركون من الأطباء أنفسهم لا يعرفون هل قاموا بحقن اللقاح الأصل أم الوهمي للمتطوع وهو أمر يكون مقصودا ولا يعرف نوع اللقاح سوي اللجنة العلمية المشرفة على البحث التي يكون لديها كود لكل متطوع وكل أنبوبة ولا يتم تبادل أي من تلك الشفرات إلا بعد نهاية البحث.
وعندما توفي المتطوع لم يكن معروفا هل حصل على اللقاح الأصلي أم الوهمي وهنا اضطرت اللجنة العلمية لأن تعلن بأن المتوفى لم يحصل على لقاح كورونا وإنما أخذ لقاح الحمى الشوكية " اللقاح الوهمي " ولم يؤثر هذا الأمر على استمرار الجهد العلمي في التجارب السريرية.
من سيحصل على اللقاح أولا؟ سؤال يردده الجميع .
فكرة توافر اللقاحات تحددها الاتفاقيات بين الدول والاتفاقيات العالمية وتحددها الحكومات بالتفاوض لتوفير تلك اللقاحات بصورة عادلة ولكن أعيد ما قلته بأن الدول القادرة على التصنيع سيكون اللقاح متاحا لديها بصورة أكبر من أي دولة أخرى تنتظر الاتفاقيات وبالطبع تلك الدول ستحصل عليه ولكن بعد شهور من إنتاجه في الدول الكبرى القادرة على التصنيع لنفسها أولا.
هل يمكن أن تحتفظ دولة لنفسها بالعدد الأكبر من اللقاحات باعتبارها دولة المنشأ بريطانيا مثلا؟
ما يتم التصريح به هو أن الدول المصنعة ستقوم بذلك بكميات كبيرة ولكن من المنطقي أن الدولة المنتجة ستؤمن احتياجاتها أولا ثم تبدأ في الالتزام بالاتفاقيات الدولية لتوفيرها للدول غير القادرة على الإنتاج.
كيف انضممت لفريق عمل لقاح أكسفورد ؟
في المعهد نعمل على كل الأمراض المعدية وفي يناير الماضي لم يكن هناك إعلان رسمي عن أن كورونا المستجد هو وباء . فكان كل منا يعمل في فريقه فأنا مثلا أعمل في جروب " الملاريا منذ 8سنوات مع البروفسيور (إيدرن هيل) رئيس المعهد وكان هو المشرف على رسالتي للدكتوراه وكان كل فريق يعمل في مجال تخصصه ومنهم فريق الدكتورة سارة جيلبرت الذي يعمل على الأمراض التنفسية ووقتها وبمجرد نشر التركيب الجيني لفيروس كورونا المستجد في يناير الماضي بدأت الدكتورة سارة مع فريقها المكون من 15 عضوا دراسة الموضوع ولم يكن أحد يتنبأ بأن يكون هذا الفيروس " وباءا عالميا " وزادت الحالات بشكل كبير في أوربا وخاصة إنجلترا فتم وقف الأبحاث في المعهد وتركيز الاهتمام منذ منتصف مارس الماضي لدراسة ( كوفيد 19 ) والتوصل إلى لقاح لإنقاذ البشرية . وتمت دعوة كل من له خبرة في مجال المناعة أو الفيروسات أو غيرها فتم ضمي وكثيرين للفريق الذي وصل إلى ما يقرب من 60 إلى 80 باحثا في معهد إدوارد جينز بأكسفورد وبدأنا التجارب في المرحلة الأولي والثانية والثالثة داخل إنجلترا وخارجها في عدة دول وهناك مئات الباحثين للوصول إلى لقاح حيث أعمل في الفريق لمتابعة الاستجابات المناعية . خطوات تصنيع اللقاح وخبرات كثيرة .
الاستثمار في تطوير اللقاحات كيف تراه ؟
تطوير اللقاحات في مصر هو أمر مطلوب وضروري وأتمنى أن يتم الاستثمار في صناعة تطوير اللقاحات خاصة أن الشرق الأوسط والدول العربية لا يوجد فيها تلك الإمكانيات واستثمار مصر في هذا المجال سيجعل لها مكانا رائدا في هذا النوع من الأبحاث التي يمكن اعتبارها أمنا قوميا، خاصة أن وباء الكورونا على مدار التاريخ ليس الأخطر ولن يكون الأخير وأعتقد أنه لن يكون موجة واحدة بل يمكن أن تتوالى بعده موجات أخري؛ لذلك ففكرة تصنيع اللقاحات بشكل عام تتطلب أن تكون للدولة كمياتها المؤمنة عن طريق إنتاجها المستقل وهو أمر مطلوب وضروري.
وكما قلت منذ 2000 وحتى 2015 كانت هناك أمراض مرشحة لأن تكون وباء ولدينا الكورونا مثالا . ومن هنا فتوقع وجود أوبئة أخري مستقبلا أمر وارد سواء بفيروسات عادية أو حرب بيولوجية مثلما شهدنا في حالة " الجمرة الخبيثة " التي قامت بها أمريكا في التسعينيات وبداية 2000 ولذلك فوجود استثمار في مجال اللقاحات هو أمر مهم ومطلوب للأمن القومي للحفاظ على الحالة النفسية والعقلية للناس والاقتصاد والتقليل من تدمير تلك الأوبئة لاقتصادات الدول وهو أمر بالفعل يستحق ضخ استثمارات قوية وكبيرة فيه تحسبا لما هو قادم.
مواضيع أخري لهذا الكاتب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.